2024/04/28 9:17:06 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> هيومن رايتس: استمرار السعودية قصف اليمن بذخائر عنقودية استخفافا بارواح المدنيين

هيومن رايتس: استمرار السعودية قصف اليمن بذخائر عنقودية استخفافا بارواح المدنيين

 

 

قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن التحالف بقيادة السعودية أطلق ذخائر عنقودية برازيلية الصنع استهدف بها مزرعة شمال اليمن في أواخر فبراير 2017م، ما أدى إلى إصابة طفلين.

واعتبرت في تقرير لها استمرار التحالف بقيادة السعودية في استخدام الاسلحة المحظورة على نطاق واسع في اليمن استخفافا بارواح المدنيين.

وقال ستيف غوز، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ورئيس تحالف حظر القنابل العنقودية( تحالف دولي لمنظمات تعمل على حظر الأسلحة العنقودية)”استمرار التحالف السعودي في استخدام الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع في اليمن يُظهر استخفافا كبيرا بأرواح المدنيين. على السعودية وشركائها في التحالف والبرازيل، كبلد منتج، التوقيع فورا على الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة العنقودية التي تحظى بدعم دولي واسع”.

وأشارت هيومن رايتس الى ان الذخائر العنقودية تطلق أرضا بالمدفعية والصواريخ، أو جوا من الطائرات، وتحتوي على ذخائر متفجرة صغيرة، تنتشر عشوائيا على مساحات واسعة. الكثير من هذه الذخائر الصغيرة لا تنفجر، فتتحول إلى ألغام أرضية فعليّة، وتُشكل تهديدا يستمر حتى بعد انتهاء النزاع.

ونقل التقريرعن رجلين كانا شاهدين على الهجوم وقالا كلا الشاهدين إنهما سمعا انفجارا كبيرا تلته انفجارات أخرى صغيرة، مما يدل على استخدام ذخائر عنقودية.

وذكر أن الطفلين محمد ضيف الله (10 أعوام)، وأحمدعبد الخالق (12عاما) اصيبا حيث كانا يعملان في مزرعة لأقاربهما في قحزة بمنطقة الأُعلبي شمالي محافظة صعدة عندما تعرضت للهجوم.

وأورد صور للذخائر التي استخدمها العدوان والاضرار المادية التي خلفتها

وأوضحت هيومن رايتس أن الذخائر العنقودية محظورة بموجب اتفاقية عام 2008 التي انضمّت إليها 100 دولة وصادقت عليها 19 دولة أخرى، رغم أن اليمن والبرازيل والسعودية وحلفاءها البحرين ومصر والأردن والكويت والمغرب وقطر والسودان والإمارات لم يصادقوا عليها.

وتحظر الاتفاقية كل الذخائر العنقودية ولا تستثني الأنواع “ذاتية التدمير”، التي تخلّف بقايا متفجرة يجب اعتبارها خطيرة وعدم لمسها أو الاقتراب منها إلا إذا كان الشخص تقنيا مُدرّبا.

ودعت رايتس ووتش السعودية وأطراف النزاع الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، الى سرعة الانضمام إلى اتفاقية حظر الذخائر العنقودية والالتزام ببنودها مطالبة البرازيل بالكف عن انتاج ونقل الذخائر العنقودية.

واستهجنت المنظمة على لسان مدير قسم الاسلحة صمت البرازيل معتبرة ذلك رد غير مناسب تماما على القلق المتزايد بشأن الضحايا المدنيين بسبب استخدام التحالف بقيادة السعودية الذخائر العنقودية البرازيلية في اليمن، مشددة على البرازيل أن تقر بأن الذخائر العنقودية أسلحة محظورة لا ينبغي أبدا تصنيعها أو تصديرها أو استخدامها بسبب الضرر التي تلحقه بالمدنيين.

وحسب التقرير فقد وثقت رايتس ووتش استخدام التحالف ذخائر عنقودية في 18 هجوما غير قانوني في اليمن، ما أدى إلى مقتل 21 مدنيا على الأقل وإصابة 74 آخرين، وأصابت مناطق مدنية في بعض الحالات.

وتطرق التقرير الى تقارير اخرى لمنظمة العفو الدولية اكدت استخدام العدوان للذخائر العنقودية في العديد من المناطق اليمنية.

استخدام التحالف للذخائر العنقودية

 

منذ مارس/أذار 2015، نفذ تحالف من 9 بلدان عربية بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ووثقت هيومن راتس ووتش ومنظمة “العفو الدولية” استخدام 7 أنواع من الذخائر العنقودية التي تُلقى أرضا وجوا مصنوعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل.

وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام التحالف لذخائر عنقودية في 18 هجوما غير قانوني في اليمن، ما أدى إلى مقتل 21 مدنيا على الأقل وإصابة 74 آخرين، وأصابت مناطق مدنية في بعض الحالات.

أقر التحالف باستخدام ذخائر عنقودية أمريكية وبريطانية الصنع في اليمن، لكنه زعم أنه فعل ذلك في إطار الالتزام بقوانين الحرب. في مقابلة بتاريخ 11 يناير/كانون الثاني 2016 مع قناة “سي إن إن”، قال المتحدث العسكري باسم التحالف إن التحالف استخدم أسلحة من طراز “سي بي يو 105” المجهزة بصمامات استشعارية في حجة في أبريل نيسان 2015 “ضد تجمع لمعسكر في المنطقة، لكنه لم يستخدمها عشوائيا”. وقال إن الذخائر العنقودية الأمريكية استُخدمت “ضد عربات”.

في مايو/أيار 2016، علّقت الولايات المتحدة تسليم ذخائر عنقودية للسعودية. في ديسمبر كانون الأول، أعلن التحالف أنه سيكف عن استخدام ذخائر عنقودية بريطانية الصنع من نوع “بي إل 755″، لكنه ترك المجال مفتوحا أمام استخدام أنواع أخرى من الذخائر العنقودية في اليمن.

سبق ووثقت هيومن رايتس ووتش استخدام السعودية للذخائر العنقودية من طراز أستروس 2 في الخفجي بالسعودية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991. خلفت الذخائر عددا كبيرا من الذخائر الصغيرة التي لم تنفجر.

الهجمات الثلاث السابقة التي استخدم فيها التحالف ذخائر عنقودية برازيلية الصنع في الصراع الحالي:

وثقت العفو الدولية هجوما بواسطة صاروخ للذخائر العنقودية من نوع أستروس في 15 فبراير/شباط أصاب أحياء جهزة والضباط والروضة السكنية، مما أدى إلى إصابة مدنين.

وثقت هيومن رايتس ووتش هجوما للتحالف بقيادة السعودية باستخدام صاروخ أستروس للذخائر العنقودية قرب مدرستين في حي الضباط بالمدينة القديمة في صعدة في 6 ديسمبر/كانون الأول، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة 6 على الأقل، من بينهم طفل.

وجدت العفو الدولية بقايا صواريخ أستروس للذخائر العنقودية بعد هجوم في أحمى بصعدة في 27 أكتوبر تشرين الأول 2015، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص على الأقل.

 

حظيت الأضرار المدنية من استخدام التحالف للذخائر العنقودية باليمن بتغطية إعلامية دولية واسعة، وأدت إلى غضب عارم، وأدانتها عشرات الدول وقرار للبرلمان الأوروبي. في سبتمبر/أيلول 2015، عبّر مؤتمر المراجعة الأول لاتفاقية الذخائر العنقودية عن قلق عميق من استخدام الذخائر العنقودية في اليمن وأصدر إعلانا يدين “أي استخدام للذخائر العنقودية من أي طرف”.

في ديسمبر/كانون الأول 2016، صوتت 141 دولة لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الذخائر العنقودية يدعو الدول التي لم تنضم بعد إلى اتفاقية الحظر إلى فعل ذلك. صوتت روسيا وزمبابوي ضدها، بينما امتنعت 39 دولة عن التصويت، منها اليمن والبرازيل والسعودية.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...