المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
كشف مصدر مقرب من الفار هادي لــ “المستقبل”، عن اعتزامه الاطاحة باذرع العائلة الوراثية الحاكمة في الامارات ومرتزقتها في عدن وذلك باقصاء مرتقب خلال الايام القليلة القادمة لمحافظ عدن عيدروس الزبيدي ومدير امنها شلال شائع.
وأكد المصدر وهو ضمن العاملين في طاقم الفار هادي – اشترط عدم ذكر هويته-، ان السعودية تدعم هذا القرار ضمن صراعها الخفي على النفوذ مع الامارات، واستدعت الزبيدي وشلال المدعومان اماراتيا واللذان يتواجدان حاليا في الرياض لتسهيل تمرير قرار الاطاحة بهما، في اقوى صفعة ستتلقاها الامارات لتقليص دورها.
وأشار الى ان هناك مخاوف من ردة الفعل الاماراتية، خاصة انها اقدمت قبل اسابيع على استخدام طيرانها الحربي لقصف الوية الحماية الرئاسية اعتراضا على محاولة الفار هادي اقصاء قائد حماية مطار عدن الدولي صالح العميري التابع لها من منصبه.. لافتا الى ان الرياض ارسلت تطمينات للفار هادي بهذا الشان وتحثه على استعجال اتخاذ القرار.
وأوضح المصدر، ان تصرفات الزبيدي وشلال شائع واصدارهما بيانات انفصالية متكررة والتحدث باسم الجنوب العربي ودولة الجنوب واخرها بيان عيدروس الزبيدي مطلع الاسبوع الجاري، بايعاز من الامارات يشكل مأزقا حقيقيا للسعودية ويبدد مبررها امام المجتمع الدولي في اسباب ومبررات تدخلها وحربها ضد الشعب اليمني.. مذكرا بتراكم الخلافات بين هادي والعائلة الاماراتية الحاكمة والتي وصلت ذروتها الشهر الماضي بقصف الوية الحماية الرئاسية وتوجيه تهديد مباشر لهادي باستهدافه شخصيا، وعدم قبول استقباله اثناء زيارته الى ابوظبي، وفرضها اشتراطات كثيرة بينها التخلي عن حزب الاصلاح والجنرال علي محسن الاحمر.
وتوقع المصدر، ان الخطوة الاصعب لتقليص النفوذ الامارتي خاصة في عدن تكمن في قوات الحزام الامني الذراع الامنية والعسكرية لها في الجنوب، والتي يشرف عليها حليفها الابرز القيادي السلفي هاني بن بريك، ومزودة بمعدات قتالية متطورة ومجهزة بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.. مبينا ان خطوة تغيير الزبيدي وشلال ستكون بمثابة بالونة اختبار لرد فعل محمد بن زايد الحاكم الفعلي في الامارات وسيتم على ضوئها تحديد الخطوات القادمة.
وبرزت الخلافات بين الفار هادي والعائلة الوراثية الحاكمة الى الامارات بشكل علني مؤخرا، وصل الى حد الاشتباكات المسلحة، مع اخفاق الرياض في احتواء التوتر.
ومؤخرا، كشف مصدر مقرب من الدائرة الضيقة لهادي عن طلب غريب تقدمت به الإمارات في السعودية، التي ترعى وساطة لاحتواء الأزمة المتصاعدة بين الطرفين.
وقال المصدر إن الإمارات طالبت بتجريد هادي من ألوية الحماية الرئاسية، الأمر الذي بدا غريبا وصادما، وهو الأمر الذي يشير إلى فشل الوساطة السعودية في احتواء التوتر بينهما.
وبحسب ما ذكره المصدر فإن أبو ظبي تقدمت بطلب صريح ومعلن بـ”حل ألوية الحماية الرئاسية التي يقودها نجل هادي، العميد ناصر عبدربه، وتقليصها قواتها إلى كتيبة واحدة”، وفق ما نشر موقع “عربي 21″.
وتتجه العلاقة بين الإمارات والرئيس هادي الذي يتواجد في السعودية نحو مزيد من التعقيد والتصعيد، رغم المساعي التي تبذلها الرياض لترميمها، بعد سلسلة من المواقف المثيرة للجدل، كان أهمها زيارة هادي المخيبة للآمال نهاية فبراير الماضي، للعاصمة أبوظبي، التي خلت من أي حفاوة أو حضور رسمي رفيع، بل كان في استقباله في مطارها مسؤول الاستخبارات الإماراتي، اللواء علي الشامسي.
وفي العاشر من الشهر الماضي، دخلت القوات الإماراتية المتواجدة في مدينة عدن، على خط التمرد الذي قاده وحدة أمن مطار عدن الدولي، وقصف قواته في محيط المطار، وهو أخطر المواقف الذي أبداها الإماراتيون، وفجر أزمة الخلافات مع هادي.
