المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
بينها إيقاف فوري الحرب.. مصادر دبلوماسية تكشف لـ”المستقبل” عن ما توصل اليه الاجتماع التمهيدي للرباعية الدولية بشأن اليمن
افصحت مصادر دبلوماسية لــ “المستقبل”، عن فحوى ما دار في الاجتماع التمهيدي للجنة الرباعية الدولية الخاصة باليمن، اضافة سلطنة عمان والمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ.
وأكدت المصادر، ان الاجتماع الذي عقد في لندن على مستوى سفراء كل من (الولايات المتحدة، بريطانيا، السعودية، الإمارات، سلطنة عمان) في اليمن، والمبعوث الاممي، اعد مسودة بيان تفصيلي سيعرض على اجتماع وزراء خارجية هذه الدول.
وكشفت المصادر، ان ابرز مضامين البيان الذي من المتوقع ان يتبناه وزراء خارجية الرباعية وسلطنة عمان، يشتمل على وقف فوري للحرب على اليمن، والزام الاطراف اليمنية باستئناف محادثات السلام على اساس خارطة الطريق الاممية المطروحة والمبنية على مقترحات وزير الخارجية الامريكي السابق جون كيري، والتي رفضتها دول تحالف العدوان السعودي ومرتزقتها من قبل.. ولم يتسنى للمصادر التاكد من الموعد المتوقع لعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية الرباعية وسلطنة عمان.
وأوضحت، ان سفيري السعودية والامارات في الاجتماع ابدوا مرونة في مواقف دولهم للقبول بخارطة الحل السياسي المطروحة، في حين تتمسك السعودية ببقاء هادي حتى ولو شكليا وانتقال صلاحياته الى نائب الرئيس التوافقي او حكومة الوحدة الوطنية التي سيشارك فيها جميع الاطراف.
ووفقا لتلك المصادر التي تواصل معها “المستقبل”، فان هناك استعداد لدى الرباعية الدولية وسلطنة عمان لتقديم قرار جديد لمجلس الامن الدولي يكون ملزما لتطبيق هذه البنود، بعد تيقن الجميع باستحالة الحل العسكري وفشل هادي وحكومته المدعومة من الرياض الذريع في المناطق الواقعة تحت سيطرته التي حقق فيها تنظيمي القاعدة وداعش نفوذا غير مسبوق وتواجد علني اصبح مصدر قلق بالذات للجانب الامريكي.
وأشارت الى ان وجود قلق حقيقي خاصة لدى امريكا وبريطانيا بشان تقارير الوضع الانساني الكارثي في اليمن الصادرة عن المنظمات الدولية وكذا الانتهاكات المرتكبة والغارات الدموية العشوائية ضد اهداف مدنية، وتحاول في ذات الوقت انقاذ حلفائها في الرياض وابوظبي من المستنقع الذي غرقت فيه منذ عامين دون انجاز حقيقي.. مؤكدة ان الدول التي تقود تحالف العدوان ضد اليمن وهي السعودية والامارات اوعزت الى حلفائها في واشنطن ولندن بتمرير الخارطة المقترحة للحل السياسي في اليمن وان تكون ملزمة للخروج بماء الوجه والمأزق الذي وجدت نفسها فيه وقد خسرت اموال طائلة وضحايا ومعدات لاحصر لها في هذه الحرب.
يشار الى ان المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني رحبوا في وقت سابق بخارطة الطريق الأممية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي واعتبروها تشكل ارضية صالحة للنقاش، لكن الفار هادي وبايعاز من تحالف العدوان السعودي رفضها جملة وتفصيلا.
وبنيت خارطة الطريق الأممية على مقترحات وزير الخارجية الامريكي السابق جون كيري، وتتضمن حل شامل على المستوى السياسي والامني واختيار نائب رئيس توافقي تنقل اليه صلاحيات الفار هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الاطراف، بالتزامن مع حلول امنية.
(الصورة ارشيفية من اجتماع سابق للرباعية)
