2024/05/18 6:28:07 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> منابر المساجد.. أحدث معارك العائلة الوراثية الحاكمة في الإمارات للسيطرة على عدن   

منابر المساجد.. أحدث معارك العائلة الوراثية الحاكمة في الإمارات للسيطرة على عدن   

 

واصلت العائلة الوراثية الحاكمة في الإمارات تدخلاتها السافرة في مدينة عدن، مستخدمة بعض مرتزقتها في المدينة، لتبدأ معركة جديدة للسيطرة على مساجد الأوقاف، عبر إبعاد عدد من الخطباء من مساجدهم، وتعيين موالين لها.

واستخدمت العائلة الوراثية الحاكمة في الامارات في هذه المعركة احد ادواتها وقائد ما يسمى بقوات الحزام الامني  هاني بن بريك، الذي  كان له اليد العليا في هذه التغييرات نظرا لقرب مسؤول أوقاف المدينة «محمد الوالي» منه.

واقصى الوالي  قبل أيام، أكثر من 30 خطيبا وإماما من مختلف التيارات السلفية والصوفية وغيرها، من عدد دور العبادة، في الوقت الذي فرض موالين له داخل المساجد بقوة السلاح، واعتقال بعض الأئمة الرافضين لقراراته.

وتنطلق فكرة وإقصاء أئمة وخطباء المساجد في مدينة عدن، التي تمت برعاية «بن بريك»، الذي سبق وأعلن سلفيو اليمن تبرؤهم منه، من بقائها في ظل وضعها الحالي تمثل «بؤر للمفجرين وفقاسة للانتحاريين»، ولذلك لابد من تجريدها من «التكفيريين والحزبيين»، وهي الأوصاف التي ذكرها «بن بريك» في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتسببت قرارات تغيير أئمة وخطباء المساجد في عدن، واستبدالهم بمحسوبين على تيار بن بريك ممثل الاحتلال الاماراتي في عدن، في حالة استياء وسخط شعبي واسع، والمطالبة بإيقاف عملية الإقصاء هذه التي طالت 32 مسجدا، ووضعت التعايش والتنوع على حافة الخطر في ظل تعالي أصوات تحذر من نقل الفوضى إلى دور العبادة، وفقا لمحليين.

مناخ التطرف

من جهته، قال الداعية اليمني «جمال السقاف» إن مدينة عدن تعيش  حالة من القلق والترقب والحذر، نظرا لاستمرار الممارسات الخاطئة في إدارة عدد من المرافق فيها، وعدم الجدية لاستعادة المؤسسات الحكومية وتمكينها من العمل.

وأضاف، أن سياسة الإقصاء التي تنتهجها أطراف فاعلة ومؤثرة في عدن لصالح طرف، كما يحصل في المساجد اليوم من تغيير الأئمة، لا تدويرهم دون مبرر أو مسوغ، بل لمخالفته فكر مدرسة من ينتمي لها المسؤول المباشر عن المساجد (في إشارة منه إلى مدير أوقاف عدن محمد الوالي).

وأكد الداعية «السقاف» وهو من أبناء عدن، أنه في الوقت الذي يشعر الناس فيه بالطمأنينة في المسجد بعد أن فقدوها في الشارع، تأتي مثل هذه الممارسات الخاطئة فتقلق سكينتهم وتفقدهم راحتهم وطمأنينتهم بتغييرات طالت أئمة المساجد الذين عرفهم الناس في السلم والحرب.

واعتبر أن هذه الظاهرة تسهم في تمزيق النسيج الاجتماعي، وتهيئ مناخا للتطرف وتساعد على نشر الأحقاد والضغينة بين سكان مدينة عدن المعروفة بالتعايش بين كل الأطراف.

وأشار «السقاف» إلى أن المنصب في الأصل، ليس ملكا للمسؤول فيه، بحيث يعبث به كيفما شاء، بل هو حق لكل مواطن بما يخدم الجميع انطلاقا من مبدأ «الرجل المناسب في المكان المناسب»، دون النظر لحسبه أو نسبه أو حزبه.

وحذر من تداعيات الإجراءات التي اتخذت بحق عدد من أئمة مساجد عدن، وقال إنه «على الجميع وخصوصا المسؤولين أن يعرفوا حقيقة عدن، أنها “عاشت وستعيش دوما بلدا للتعايش مع الكل»، والمدينة على حافة فتنة وهاوية جراء تنصيب من ليسوا أهلا للمسؤولية.

ممارسات فوضوية

وفي هذا السياق، أوضح «عبد الرقيب الهدياني» نائب رئيس صحيفة «14 أكتوبر» (حكومية)، أن قرارات أوقاف عدن، تمثل ممارسات فوضوية تزيد من احتقان الأوضاع في المدينة، بل «قد تعمل على ضرب التعايش داخل مساجدها».

مضيفا أن الأمر المؤسف هو أن تحدث بأدوات محسوبة على الشرعية وفقا لتعبيره، «يفترض أن تكون عامل استقرار وليس عاملي توتير وخلق بؤر للصراع».

 

وأضاف، «عندما تفتعل الفوضى والصراع وتجعل الناس يتعاركون في 32 مسجدا وتستفز الصوفيين والسلفيين والمصلين والصلوات…فأنت أحد أسباب الهدم وليس البناء يا مدير أوقاف عدن».

واعتبر «الهدياني» هذه القرارات جزءا من حالة التمرد التي تقوم بها بعض الجماعات المحسوبة على الشرعية، بعدما أوكل إليها إدارة بعض المرافق الحكومية، لا تختلف عن التمرد الذي حدث في فبراير/ شباط الماضي في مطار عدن الدولي.

حرب على المساجد

وتحت عنوان «أوقفوا الحرب على مساجد عدن»، احتج خطباء وأئمة مساجد عدن على قرارات مسؤول الأوقاف «الوالي» الأخيرة ووصفوها بـ«التعسفية» و«غير القانونية».

وقال بيان وجهه خطباء وأئمة طالهم التغيير بعنوان: «أوقفوا حرب مكتب الأوقاف على مساجد عدن»  إن «أوامر تعسفية وإجراءات غير قانونية من قبل مكتب الأوقاف في المدينة، أزاحت وأقصت أكثر من ثلاثين إماما وخطيبا في مختلف مديرياتها».

وأضاف البيان، أن هذه الإجراءات تستند على «مبررات واهية» و«مزيفة» و«اتهامات كيدية ملفقة»، مؤكدين أنه جرى استخدام القوة المسلحة وعشرات المركبات العسكرية والأمنية لمهاجمة بيوت الله دون مراعاة لحرمتها.

وبحسب البيان، فإن إرهاق عدن بمزيد من الأزمات وإشعال المزيد من الحرائق عمل لا يخدم إلا المتربصين بعدن والمتآمرين عليها.

وربط كثيرون إجراءات مسؤول أوقاف عدن «محمد الوالي»، وبين مساعي الهيمنة التي دأب عليها «بن بريك» المدعوم إماراتيا على دور العبادة وإقصاء المخالفين له.

ويسعى «بن بريك» الذي يقود قوات «الحزام الأمني» التي توصف بـ«الذراع الأمني والعسكري للإمارات في الجنوب»، وفقا لمراقبين، من خلال اللعب على هذا الوتر بعد كل حادثة تفجير في عدن، لـ«تكريس خط الهيمنة الذي ينتهجه الرجل على دور العبادة وإبعاد المناوئين له فكريا من منابرها».

ويعد لواء «الحزم الأمني» الذي يقوده «بن بريك» مسؤول عن ترحيل المواطنين الشماليين من عدن، حيث يعتبر البعض إن «بن بريك» هو رجل الإمارات ويدها الطولى في الجنوب.

يشار إلى أنه في أغسطس/ آب الماضي، تبرأ سلفيو اليمن، من «بن بريك»، واعتبروه يجر من يتبعه إلى الهاوية.

(متابعات)

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...