2025/05/01 6:21:21 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> المتظاهرون في صنعاء يتعهدون مواجهة العدوان والاستمرار في الصمود ورعاية اسر الشهداء 

المتظاهرون في صنعاء يتعهدون مواجهة العدوان والاستمرار في الصمود ورعاية اسر الشهداء 

احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين عصر اليوم في ساحة باب اليمن وشارع الزبيري وسط  العاصمة صنعاء في تظاهرة جماهيرية حاشدة للتنديد بمجازر العدوان السعودي الغاشم واعلان الوفاء للشهداء، استجابة لدعوة اللجنة الثورية العليا للمشاركة في التظاهرة التي نظمت تحت شعار ” وفاء لدماء الشهداء”.

والقيت في المهرجان قصائد شعرية وكلمات جمعية علماء اليمن ومؤسسة الشهداء واللجنة المنظمة، وسط هتافات من المشاركين مناهضة للعدوان السعودي والمرتزقة وتندد بالمجازر الوحشية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي على المدنيين” فضلا عن ترديد المتظاهرين هتافات مناهضة للتواطؤ الدولي وصمت الامم المتحدة والمنظمات الانسانية حيال ما يرتكبه العدوان السعودي من مجازر بشعة بحق الأبرياء.

وصدر عن المتظاهرين بيان تعهدوا فيه المضي على الخط والمنهج الذي مضى عليه الشهداء في الدفاع عن الوطن بكل الوسائل ومناهضة العدوان السعودي الاماراتي الامريكي بكل الوسائل.

وتعهد المتظاهرون في بيانهم الاستمرار في الوقوف إلى جانب اسر الشهداء ودعوا الجميع للتفاعل واشاعة روح التكافل، مؤكدين مباركتهم لدعوة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي بالعمل من أجل رعاية اسر الشهداء والجرحى وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة لهم.

كما دعا المتظاهرون حكومة الانقاذ الوطني العمل من أجل تبني وتنفيذ القرارات والمشاريع التي ترعى اسر الشهداء تعزيزا للصمود ووفاء للشهداء.

ودان المتظاهرون في بيانهم الأعمال والاجرامية لتحالف العدوان السعودي بحق اليمنيين وآخرها مجزرة طيران تحالف العدوان السعودي في مجلس العزاء النسائي بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء، داعين المنظمات الدولية والمحلية إلى التضامن مع الشعب اليمني وادانة مجازر العدوان والعمل من اجل رفع الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على الشعب اليمني منذ نحو عامين.

ووجه  المتظاهرون رسالة إلى ” قوى التحالف الشيطانية والمرتزقة أننا لن نفرط في قطر دم شهيد واحد ومستمرون في المواجهة والتضحية حتى يأتي نصر الله الذي نثق به.

هنا نص البيان الصادر عن المتظاهرين ؛؛؛

 

الحمد لله رب العالمين الغالب على أمره قاهر الجبارين وناصر المستضعفين القائل في محكم كتابه المبين (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم , وصلى الله وسلم على سيد المجاهدين وقدوة الستبصرين سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحابته الراشدين , وبعد.

يا جماهير شعبنا الأبي العزيز المجاهد ايها الصامدون أيها المؤمنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ونحن نعيش الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ وللمرة الثانية تتكرر المناسبة في ظل العدوان الغاشم والظالم على بلادنا والذي استهدف بلادنا قبل ما يقارب العامين بعد إكمالنا لإحياء هذه المناسبة عام 2014 بحوالي عشرين يوما, ليتواصل إلى اليوم دون تحقيق ما يريده من إخضاع الشعب وكسر إرادته.

هذا الصمود لم يكن ليستمر لولا تضحيات الأبطال من الجيش واللجان ووقوف الخيرين والوطنيين من أبناء الشعب لحمة واحدة في وجه هذا العدوان السافر, لقد استهدف هذا العدوان كل المحرمات وتجرأ على كل الحرمات وجعل من هذا الشعب بكل مكوناته وفئاته هدفا لضرباته الخاسرة التي لم تزيدنا إلا تكاتفا وقوة.

أصبح الشهيد يوحد الوطن وبات الشهداء صناع الوحدة بكل صدق عندما هب الغيورون على وطنهم ودينهم من كل بيت وشارع ومن كافة الفئات والمناطق إلى جبهات الدفاع والذود عن حرم الأوطان كاسرين ومحطمين بتضحياتهم وصبرهم جبروت وإستكبار القوى الظالمة التى إنحنت أمامها الكثير من الدول والحكومات والشخصيات الرخيصة من الذين استهانوا بمصالح الشعوب وخانوا الأمانة التي أوكلتها إليهم مهامهم ومناصبهم فكانوا كما هم اليوم عملاء وخونة ولم يحسبوا لهذا الشعب أي حساب وما وقوفهم مع العدوان على بلدهم إلا خاتمة لصفحات أعمالهم ونياتهم السيئة والخبيثة بحق أوطانهم.

كذلك لم يكن انزعاج القوى الاستكبارية والمستعمرة من تحطم وانهيار نفوذ أولئك العملاء إلا دليلا واضحا على ولائهم وطاعتهم لهم ووقوفهم جميعا نفس الموقف والصف.

 

إن الشهداء الذين نشاهد يوميا مواكب تشييعهم في مختلف المناطق هم الرجال الذين امتلكوا الحب والوفاء الفعلي لهذه الأمة هم الأحرار الذين لم يفوتهم أن يكونوا في طليعة الرافضين والمواجهين لهذا العدوان، هم المتعلمون هم العلماء الذين حفظوا وتفهموا معاني الإخلاص والفداء والتضحية منطلقين من مشروعية قرانية واضحة وجلية, لم تخدعهم أو تؤثر فيهم إغراءات أو شعارات زائفة.

لقد تخطى الشهداء تلك المراحل التي يقع فيها الساكتون والمؤيدون والمتخوفون من الوقوف ضد العدوان وأصبحوا هامات يفخر بها الشعب، ونتعلم منهم أرقى وأصدق وأنبل الأخلاق، كيف لا وهم من صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وهم أكرم وأشجع رجال عرفهم التاريخ، بل إنهم اعرف وأفهم الناس بسياسة الواقع وحلول الأزمة التي نعيشها وتعيشها معظم الشعوب.

أيها الجمهور العظيم

إن وقوفنا اليوم في هذا المكان وفاء وعرفانا لأولئك الشهداء الذين سطروا بدمائهم الزكية أعظم صمود عرفه التاريخ ونحن إذ نذكر الشهداء ونعظم الشهداء ونجلهم فهذا يعني السير على خطاهم والاهتمام بما خلفوه لنا من عناوين كبيرة جدا من الشجاعة والبذل والسخاء , وليس من الوفاء التخلي أو التهاون في تلك المبادي والأسس التي انطلقوا لتحقيقها، لنكن كما كانوا أوفياء لوطننا ودينا وأمتنا لنستلهم ونقتبس منهم ذلك الحب لهذا الوطن ولنكن طاقات بناءه وفاعلة وحريصة على وحدة الصف والهدف والمشروع وهو مواجهة العدوان والاستمرار بالصمود بمختلف أشكاله.

 ايها الجمهور العظيم

إن نهج الشهادة لهو نهج الأنبياء والأولياء وما انتصرت أمة وهي تكره اللقاء والنزال ولن تتحقق لنا ثورة ولا إرادة ولن يتمكن دين الله إلا بقتال أولئك الأنذال ومواجهتهم بكل الوسائل فهم أحقر وأهون من أن ينتصروا على أمة تعشق الشهادة وهذا من المستحيل بإذن الله، ونحن في هذه المسيرة نؤكد على النقاط التالية:

 أولا : نؤكد على مضينا في نفس الخط والمنهج الذي مضى عليه الشهداء وهو الدفاع عن الوطن بكل الإمكانات وبذل المال والنفس ونعاهد الله والشهداء على ذلك.

ثانيا : ندين ونستنكر الأعمال الإجرامية والوحشية بحق أبناء هذا الشعب العزيز من قبل قوى الشيطان المتحالفة, وآخرها جريمة منطقة شراع التي استهدفت مجلساً نسائياً للعزاء في أرحب محافظة صنعاء وراح ضحيتها ثمانية شهداء من النساء والأطفال وعشر جريحات معظمهن جروحهن خطيرة.

 ثالثا : نؤكد لأسر الشهداء استمرارنا بالوقوف إلى جانبهم وعدم التخلي عنهم, ونشيد بصبرهم وإحسانهم, وندعو الجميع للتفاعل والتكافل, و نؤيد ونبارك ما دعا إليه السيد القائد/ عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله من الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم.

 رابعا : ندعو كل المنظمات الدولية والمحلية للوقوف مع أبناء هذا الشعب المظلوم ورفع الحصار عنه.

 خامسا : نؤكد على أهمية اللحمة والتوحد للوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان الظالم.

 سادسا : نؤكد على الحكومة الجديدة تبني وتنفيذ القرارات والمشاريع التي تخدم وترعى أسر الشهداء وأن هذا من صميم وأول إهتماماتها في هذه المرحلة وذلك تعزيزا للصمود ووفاء للشهداء.

سابعا : نؤكد لقوى التحالف الشيطانية من اليهود وعملائهم من آل سعود وأعوانهم والمرتزقة أننا لن نفرط في قطرة دم شهيد واحد سقطت على هذه الأرض الطاهرة وأننا مستمرون بالمواجهة والتضحية حتى يأتي نصر الله الذي نثق به. أخيرا نشكر كل الحاضرين ونسأل من الله الثبات والنصر. الخلود للشهداء الأبرار الذين تحلق أرواحهم في أعلى عليين وتحثنا على المضي في دربهم حتى النصر بإذن الله، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صادر عن مسيرة الوفاء للشهداء صنعاء 20 جمادى الاولى 1438ه الموافق 17 فبراير 2017م

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...