2024/05/02 3:45:00 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> اكاديمي عماني يحذر الانظمة الخليجية: اهدرت فرص التنمية وتورطت في الحروب والصراعات

اكاديمي عماني يحذر الانظمة الخليجية: اهدرت فرص التنمية وتورطت في الحروب والصراعات

‏لا نريد المبالغة في التهويل، ولكنه واقع مؤلم يفرض نفسه علينا ويدفعنا نحو كتابة هذه السطور.

‏لنعترف اننا في الخليج فشلنا في استثمار خيراتنا وثرواتنا كما ينبغي، فشلنا في استغلال الموارد الطبيعية سيما النفط والغاز والطاقة الشمسية لتحويلها الى اقتصادات تدير عجلة التنمية المستدامة حتى اذا نضبت او انهارت اسعارها او تلاشت الحاجة اليها لم تتأثر مجتمعاتنا ولم تهتز حياتنا،  نحن اليوم ندفع ثمن هذا الفشل.

‏وهناك في الخليج من نبذ التنمية والتطور واعتنق الفتن وورط نفسه في الحروب وصراعات وتبني سياسات فاشلة اقل ما يُقال عنها انها تعارض مقتضيات العصر وتجهل حركة السنن الاجتماعية والتاريخية بل حتى الوجودية، ولا اشك ان الخيبة والحسرة والندامة ستكون من نصيبه عاجلا قبل آجل.

‏اصبح الخليج اداة للدول الكبرى لتسويق سياساتها وتنفيذ خططها وبات الان محاصرا باشباح لا وجود لها، كل هدفها الاستحواذ على خيراته وشطف خزائنه، ويكفينا ألما ان الخليج بات متورطا في ازمات لا ناقة لشعوبه ولا جمل، ازمات بعضها تبعد عنه الاف الكيلومترات، واصبح اكبر موردا للسلاح في العالم واكثر المناطق احتضانا للفكر المتطرف وللفتن الطائفية،، اصبحنا كخليجيين منبوذين في العالم، اينما نتوجه ترصدنا العيون وتشمئز منا النفوس ويُشار الينا كارهابيين وجهاديين ومتطرفيين بل والمغفلين بالبنان حتى صرنا اضحوكة العالم

‏من كان يتصور ان الخليج الذي يسبح فوق بحيرات من النفط والغاز ستصبح دوله محتاجة ومديونة تقترض المال وتسحب من احتياطي اجيالها وتفرض الرسوم والضرائب وترفع الدعم وتطبق سياسات التقشف وترشيد الانفاق وتعلن عن وقف التوظيف والترقيات في مؤسساتها الحكومية وتعيش حيرة في تغطية اجور موظفيها؟

‏والقادم ادهى، فالاحداث السياسية والعسكرية في منطقة الشرق الاوسط تنذر بالأسوأ، والغرب الذي بدأ يتنفس الصعداء مع انهيار النفط لن يبخل باي جهد في منع صعوده مرة اخرى ومع دخول امريكا مرحلة التصدير واستعداد ايران في الضخ لاستعادة حصتها ورفع روسيا انتاجها متزامنا مع استمرار رفض دول الخليج في خفض انتاجها والعودة الى حصصها السابقة وشفط نفط ليبيا وسرقة نفط سوريا والعراق، كل ذلك يدعم الدراسات التي تتوقع استمرار النفط ووصوله الى سعر يقارب 20 دولار للبرميل ان لم يكن اقل في العام القادم

‏ان لم يبدأ الخليج في النأي بنفسه عن الفتن والصدامات والتحالفات، ومحاربة الفساد ومعالجة الهدر في النفقات والتنفيذ الفعال والجاد لخطط بناء اقتصادات المعرفة والتنمية المستدامة التي تتمحور حول تطوير التعليم والتدريب والتأهيل واستغلال الكفاءات الوطنية في التعينات، فلا شك انه سيعيش سنوات جدب لم يرى في الماضي مثلها، اسوأ من تلك التي عاشها في الثمانينات عندما وصل سعر النفط الى 10 دولار للبرميل او اقل !!

أ. د. حيدر اللواتي

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...