2024/05/18 9:19:29 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> هبوط حاد لسعر العملة الوطنية يناهز الــ 330 ريالا للدولار .. ماذا وراء الأكمة ؟

هبوط حاد لسعر العملة الوطنية يناهز الــ 330 ريالا للدولار .. ماذا وراء الأكمة ؟

 واصلت العملة الوطنية انهيارها المتسارع امام العملات الاجنبية، في تراجع قياسي غير مسبوق جراء اخفاق حكومة الفار هادي في تفعيل مهام ووظائف البنك المركزي اليمني منذ قراره نقله غير الدستوري في سبتمبر الماضي، وضخ العملة المطبوعة في روسيا (200 مليار الدفعة الاولى) الى الاسواق دون غطاء.

وأكد عاملون وشركات صرافة لــ “المستقبل”، ان الدولار تجاوز في تعاملات هذا الاسبوع حاجز 330 ريال في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية، في اكبر انهيار مسجل في تاريخ اليمن للعملة الوطنية.. مشيرين الى ان في مثل هذه الحالات كان البنك المركزي اليمني يتدخل بضخ العملة الصعبة لتحقيق التوازن والاستقرار في سوق النقد، لكن منذ نقل البنك تعطلت هذه الوظيفة تماما ما ينذر باستمرار الانهيار والذي سينجم عنه بالتاكيد كارثة اقتصادية.

ويرى الصحفي الاقتصادي رشيد الحداد، ان سعر صرف الريال اليمني يتدهور بشكل متسارع ومخيف امام الدولار في السوق المحلي.. لافتا الى ان  تدهور القيمة الشرائية للريال يدفع بالاوضاع المعيشية المتردية اصلاً إلى المزيد من التردي.

وقال “العام قبل الماضي تدخل البنك المركزي اليمني في صنعاء للحفاظ على سعر صرف الريال بضخ 400 مليون دولار حسب تقرير المالية اليمنية ، ولكن هذا التدهور الذي يشهده الريال لا اجراءات لتوقيفة .. فهادي وبن دغر اكتفيا بنقل البنك وتحملا المسئولية الكاملة عن تبعات القرار .. ولذلك تقع عليهم المسئولية الكاملة لانهيار القيمة الشرائية للريال اليمني”.

وامتنعت شركات ومحلات الصرافة عن بيع الدولار وذلك لعدم وجود سيولة لديها من العملة الصعبة بحسب تاكيداتهم.. محملين حكومة الفار هادي المسؤولية الكاملة عن تدهور سعر العملة الوطنية، وتاثير ذلك على ارتفاع معدل التضخم وزيادة اسعار المواد الغذائية الاساسية وتكاليف المعيشة في ظل الوضع الانساني المتردي جراء استمرار العدوان والحصار المفروض على اليمن.

وأكد خبراء اقتصاد ومصرفيون لـ “المستقبل”، ان محافظ البنك المركزي اليمني محمد بن همام عندما تفاوض على طباعة عملة جديدة على روسيا كان يهدف الى استبدالها بالعملة التالفة وضخها تدريجيا في الاسواق بديلا عنها، بما يضمن عدم تاثيرها على سعر الريال اليمني.

وأشاروا الى ان حكومة الفار هادي تصرفت بعكس ذلك وبطريقة عبثية منذ تسلمها الدفعة الاولى من العملة المطبوعة وقدرها 200 مليار ريال، حيث وزعتها بشكل عشوائي على مرتزقتها ما احدث ارتباك في سوق الصرافة مع زيادة المعروض من العملة المحلية وتراجع سعرها.. لافتين الى ان حكومة الفار هادي بتلك المبالغ المطبوعة لم تفي بالتزاماتها حتى في تسليم رواتب موظفي الدولة وبددت تلك المبالغ خارج القنوات المصرفية لامتصاص الاحتجاجات المتزايدة ضدها في الجنوب، ما احدث هذا التراجع المخيف للعملة الوطنية.

وتوقعوا ان يستمر هذا التراجع مع الاصرار على تعطيل وظائف ومهام البنك المركزي اليمني، وتوريد عائدات النفط من العملة الصعبة الى حسابات خاصة في السعودية من قبل هادي وبن دغر.. محذرين من العواقب الوخيمة لانكشاف للعملة الوطنية وتراجعها بهذا الشكل على جميع الشعب اليمني دون استثناء.

وطالب خبراء الاقتصاد والمصرفيون، بالتحرك العاجل عبر القنوات الدولية والاممية لوقف تزويد هادي بالدفعة الثانية من العملة المطبوعة التي ستصيب الاقتصاد والشعب اليمني بمقتل وانهيار كارثي، نظرا لانعدام المسؤولية وتصرفهم بطريقة انتقامية في ايصال الاقتصاد الى الانهيار الكامل.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...