“المستقبل” ـ متابعات
اثار شروع موسكو باجراءات لحماية مقاتلاها الحربية المنفذة لعمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا بتزويدها بصواريخ من طراز جو ـ جو قلق واشنطن وتركيا وخصوصا بعد الكشف عن قدرات هذه الصواريخ في اسقاط أهداف جوية تبعد حوالي 60 كيلو مترا في الخطوة التي سعت فيها موسكو لتفادي تكرار عملية اسقاط القاذفة الروسية سو 24 التي اسقطها الجيش التركي قبل أيام فوق الاراضي السورية.
وقال البنتاغون أن قرار موسكو تزويد طائراتها الحربية في سوريا بصواريخ “جو-جو” سيؤدي إلى تعقيد الوضع في السماء، معربا عن أمله في عدم استخدام تلك الصواريخ ضد طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية ويشن منذ أكثر من عام غارات لما يقول أنها أوكار على تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية ميشال بالدانسا في تصريحات “وستؤدي هذه الأسلحة إلى مزيد من التعقيد للوضع في أجواء سوريا، دون أن تساهم بأي شكل من الأشكال في مكافحة “داعش” الذي ليس له أي قوات جوية” في اشارة إلى استعداد موسكو استخدام هذا النوع من الصواريخ لاسقاط أي طائرات حربية تعتقد أنها قد تمثل تهديدا على طائراتها التي تشن عمليات حربية ضد “داعش ” فوق الأرضي السورية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الاثنين أن طائراتها المشاركة في العملية العسكرية في سوريا ضد أوكار تنظيم “داعش” نفذت أول طلعاتها وهي مزودة بصواريخ “جو – جو” في أول خطوة عسكرية مباشرة تتخذها موسكو لحماية مقاتلاتها منذ اسقاط الجيش التركي قاذفة قنابل روسية من طراز سو 24 فوق الأراضي السورية.
وقال العقيد إيغور كليموف قائد القوة الجوية الفضائية الروسية العاملة في سوريا إنه “تم تزويد مقاتلات “سو– 34” بصواريخ “جو – جو”، لتأمين حمايتها من الطيران المعادي” مشيرا ل إلى أن هذا النوع من الصواريخ مزودة برؤوس ذاتية التوجيه قادرة على إصابة الأهداف الجوية على بعد 60 كيلومترا.
وكان الرئيس الروسي بوتين وافق الأسبوع الماضي على نشر منظومة “إس-400″، التي تعد أحدث نظام دفاع جوي روسي، في قاعدة “حميميم” السورية، وذلك في إطار جهود روسيا لتعزيز الدفاع الجوي لمجموعة الطائرات الحربية الروسية في سوريا، لا سيما بعد إسقاط القاذفة الروسية “سو-24” من قبل سلاح الجو التركي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.