دتانت حكومة الانقاذ الوطني بشدة ما سمته ” الجريمة الكبرى التي ارتكبتها قوات المارينز الامريكية فجر اليوم في هجومها الجوي وانزالها البري بمنطقة قيفة محافظة البيضاء والتي راح ضحيتها اكثر من 57 شخصا بينهم نساء واطفال”.
واعتبرت حكومة الانقاذ الوطني في بيان ” هذا الفعل صورة من صور إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكية تحت ذريعة مكافحة الارهاب، وقد تجاوزت مفهوم انتهاك السيادة اليمنية باستهدافها المباشر وقتلها مواطنين يمنيين على ذلك النحو غير المسبوق”.
وقال المصدر في تصريح بثته مساء اليوم وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان هذا الفعل المدان من قبل كافة ابناء الشعب اليمني ياتي لحرف انظار المجتمع الدولي والعالم عن الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان الاعرابي السعودي الاماراتي باسناد مباشر من الولايات المتحدة الامريكية واخفاقهم المتواصل في كسر ارادة الشعب اليمني، علاوة على سعيه لتخفيف الضغوط التي تتعرض لها الحكومة الامريكية نتيجة استمرار المجازر وجرائم الحرب اليومية المرتكبة بحق الشعب اليمني .. مشيرا في الوقت نفسه الى انه محاولة مفضوحة لاضفاء المصداقية على تصريحات الادارة الامريكية في مجال مكافحة الارهاب.
وحمل المصدر الفار المطلوب للعدالة بتهمة الخيانة لعظمى عبد ربه هادي وحكومته “مسؤولية استمرار انتهاك سيادة الجمهورية اليمنية ، وإعطاء الضؤ الأخضر للعدوان الاعرابي وللولايات المتحدة الامريكية في الإمعان في ارتكاب المجازر اليومية بحق ابناء الشعب اليمني”.
كما اكد “على التزام الجمهورية اليمنية بتعهداتها في مكافحة الارهاب باعتبارها من الدول التي عانت من هذه الافة في الماضي وفي هذه اللحظة التي تشهد استمرار في استقدام الارهابيين من عدد من دول المنطقة وتقديم الدعم اللازم لهم لقتل ابناء الشعب اليمني”.
وجاء بيان حكومة الانقاذ الوطني بالتزامن مع فورة ادانات عبرت عنها اوساط سياسية وحقوقية حيال ما اعتبرته ” مجازر” تركبها القوات الأميركية في اليمن وجرائم اعدام جماعي تنفذها بصورة علنية خارج دائرة القانون، في العمليات التي تدعى انها تستهدف اوكارا لتنظيم القاعدة وآخرها العملية المنفذة اليوم في بلدة قيفة رداع بمحافظة البيضاء والتي راح ضحيتها عدد كبير من المدنيين إلى جانب عدد من مسلحي تنظيم القاعدة” الإرهابي مشيرين إلى أن الهجمات التي تنفذها القوات الاميركية في اليمن أيا كان الهدف منها تمثل انتهاكا صارخا للسيادة وجرائم حرب خارج دائرة القانون.
واعتبر هؤلاء في تصريحات لـ “المستقبل” الغارات الهستيرية التي تشنها القوات الأميركية في الاراضي اليمنية انتهاك فاضح للسيادة اليمنية وخرقا للقوانين الدولية التي تجرم انتهاك سيادة الدول فضلا عن كونها جرائم اغتيال خارج القانون لا تسقط بالتقادم.
وحملوا ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولية استشهاد نحو 16 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال قضوا في الغارة التي شنتها طائرة اميركية من دون طيار على منزل في قرية يكلا بقيفة رداع بمحافظة البيضاء خلال عملية الانزال التي قالت واشنطن انها استهدفت وكرا لمسلحي تنظيم القاعدة.
واعتبر هؤلاء اعدام المدنيين ومسلحي تنظيم “القاعدة” بطرق عدوانية لا تتوافق مع القوانين “جرائم حرب مدانة” مطالبين الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي محاسبة الولايات المتحدة في الجرائم التي ترتكبها في هذا البلد.