المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في كل انتكاسة يواجهها بني سعود في حربهم العبثية الباهظة التكاليف في اليمن لا تتورع العصابة المارقة العميلة عن استثمار الخطاب الديني بالدفع بكتائبها الوهابية لتسويق الاكاذيب في حملات بائسة لرفع المعنويات ومنح شعوبها جرعة مخدر اضافية.
قبل يومين ظهر الداعية الوهابي عائض القرني الشهير بسرقة المؤلفات وفتاوى جهاد النكاح ليسوق اكاذيب يدعي فيها بلغة الواثق حصوله على معلومات موثقة بانهيارات في صفوف من سماهم مليشيات الحوثي وصالح” سرعان ما تحول تغريدته في “تويتر” إلى مادة لوسائل الاعلام التي تناقلتها وكأنها حقييقة لا تقبل الشك.
لا ننشر هذا الافك المبين للرد او لمواجهة حملات فوضعنا العسكري والميداني تحت السيطرة و لا يحتاج لذلك لكننا ننشره لتوضيح الحقيقة المغيبة لقرون الشيطان المتصدرين منابر الارشاد والافتاء والذين لايراعون في الدين وتعاليم الشريعة الاسلامية إلا ولا ذمة فيتحولون رأس حربة للمزيد من دوامات الصراع والفرقة وتاجيج نار الفتنة والشقاق والخلاف والقتل وسفك ابدم المسلم.
يسوقون الاكاذيب بمعنويات عالية انتجت لنا في النهاية هذا السرطان الخبيث من مشاعر الكراهية والحقد وسرطانات القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الارهابية الخارجة من رحم الوهابية الخبيثة.
يتجاوز المحرض الوهابي الذي يتصدر منابر الارشاد الديني والقنوات الاعلامية كل الوقائع والقرائن والدليل العقلي والنقلي ليقدم لسيده طاغية ال سعود وقودا جديدا لاسناد شعبي سعود داعم للحرب العدوانية وجرائم الابادة الجماعية في اليمن.
بعد نحو سنتين من العدوان الهمجي الذي فشل عن تحقيق الحد الادنى من اهدافه العسكرية ناهيك باهدافه السياسية ياتي القرني ليمنح عصابة العدوان السعودي فرصة اخرى وانتصارات كاذبة مدعومة هذه المرة بخطاب ديني ليقول للسعودين ابشركم ان النصر قادم ليس من بوابة عملياته العسكرية التي لم تحقق سوى سجل هائل من جرائم القتل والابادة للمدنيين بل من بوابة انهيارات قوات الحوثيين والمخلوع.
ما يفعله القرني وطابور دعاة الحشد الديني الذين فرغوا للتو من توظيف قدسية مكة المكرمة في مغامرات المهفوف محمد بن سلمان لم يكن جديدا على كل حال فهذه الماكنة الوهابية هي الجدار الاخير للنظام السعودي الذي يتعرض لهزات اقتصادية وامنية وعسكرية لاسابق لها في تاريخه الممتد لنحو سبعين سنة من المؤمرات والمكائد والخراب بحق الدول والشعوب العربية من الخليج الى المحيط.
هو ذات التكتيك الذي تمارسه العائلات الوراثية الحاكمة في امارات وممالك النفط الخليجية لاستمرار عروشها المتهالكة فيجندون قرون الشيطان لاشاعة المخاوف في اوساط شعوبهم من خطر عدو وهمي ليس له وجود يتربص بهم لتكون هذه المخاوف الملبسة برداء الخطاب الديني الذي لا يقبل التشكيك وسيلة للحصول على ما تحتاجه هذه الانظمة الفاسدة من تأييد سياسي من شعوبها يبقيها على قيد الحياة.
