2024/05/19 7:32:03 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> إلى أين يقود سلمان دول الخليج ؟

إلى أين يقود سلمان دول الخليج ؟

الكثير من القادة و الخبراء والمحللين في الشئون السياسية والاقتصادية والعسكرية يجمعون بأن سلمان بن عبد العزيز أوقع المملكة وبعض دول الخليج في مستنقع لزج في عدوانه المباشر على اليمن غير المباشر على سوريا والعراق وليبيا وبلدان أخرى وأنه أصبح عاجزا عن الخروج من ذلك المستنقع .

وثمة إجماع كبير بان سلمان أهدر أموال المملكة وبعثرها شرقا وغربا ويمينا وشمالا من أجل دعم عدوانه على اليمن ، وأنه أصبح ينفق يوميا مبالغ أكثر فأكثر لعلى وعسى يجد منقذا يخرج مملكته من غرقها في مستنقع الحرب العميق الذي أوقع نفسه ومملكته فيه وأصبح يتجرع منه الهزائم والخسران ليس في الداخل اليمني فحسب بل في عمق أرض المملكة الجنوبي
لكنه لا يجد فيمن ينفق عليهم ويدعوهم لإنقاذه سواء من حلفائه أو من سادته في الغرب إلا الخذلان.

الأمريكان والغرب ليسوا أغبياء كما يعتقد سلمان، فهم غاية في الذكاء والخديعة وحكماء في السيطرة على عقول الأغبياء من أمثاله فكلما حاول سلمان بأمواله الهائلة أن يخرج من مستنقع الحرب أعادوه إليه من جديد وأغرقوه أكثر ويكون ثمن اعادته أكبر بكثير من ذي قبل.

نحن نتابع التسابق بين الأمريكان ودول الغرب على شفط المال السعودي والخليجي . ونلاحظ كيف يتسابق العرب ممن يسمون أنفسهم بالحلفاء ومعهم العملاء والمرتزقة والقاعدة وداعش والإعلاميين والمنظمات على مال الخليج والخزينة السعودية ..
وهذا معناه أن سلمان بجهله وغبائه وكبره وغروره أوقع نفسه ومملكته في مصيدة الأطماع الأمريكية والغربية وعملائهم من العرب … وأصبح من المستحيل أن ينجو هو ومملكته من الغرق.طالما الإنفاق مستمر .
حقيقة أن سلمان وقع في ورطة كبيرة مع اﻷقوياء الطامعين المستغليين والابتزايين .الذين سلم لهم رقبته وخزينة مملكته
ولم يبق أمامه الا خيارين أحلاهما مر:
إما أن يستمر في العدوان على اليمن وسوريا ويدفع الأموال ويشتري الأسلحة ويشتري المواقف كالعادة.حتى لوخسر كل شيء.. وإما أن تكسر رقبته ويتحطم عرشه وتتطاير مملكته إذا توقف عن الدفع .
صحيح أن سلمان تورط وورط المملكة، لكنه ورط معه بقية إمارات الخليج؛ فهاهي البحرين التي عاشت سنوات هادئة وأهلها مسالمين ومتعايشين صارت تشتعل وملكها يتورط في قمع وقهر شعبه بحجة طائفية بلهاء هبلاء هطلاء ، فمنذ سنوات ومملكتة البحرين تعيش في اضطراب مستمر وكل يوم إلى زيادة ، وعلى الملك أن يدفع حق الحماية للأمريكان والبريطانيين وأن يساهم مع سلمان في دفع تكاليف العدوان على اليمن.
الإمارات المتحدة ايضا سحبها سلمان معه الى مستنقع اليمن وهي الدولة المستقلة التي عاشت منذ تأسيسسها مسالمة وبعد أن جعلها زعيمها المرحوم زايد بن سلطان منارة للمحبة والعدل والسلام ومرجعية للإصلاح بين الدول العربية المتخاصمة .وسمي أميرها زايد بحكيم العرب، وشيخ العرب، صيرها سلمان دولة معتدية واصبح أمراؤها أتباع لعيال سعود وصاروا يستأجرون مرتزقة وينفذون مع عيال سعود حروب على جيرانهم، واصبحت تدفع ثمن ذلك العدوان من خزينتها وتدفع للأمريكان والبريطانيين أيضا ثمنا للحماية، وصارت تعاني من الخسائر الكبيرة والهزائم الساحقة ، ومثلهما الكويت وقطر.
طبعا سلطنة عمان لم تتورط مع سلمان ﻷن قيادتها حكيمة وصاحبة تجربة قديمة مع المملكة السعودية .
العدوان على اليمن جعل سلمان يغرق ومملكته تغرق وخزينته تتطاير وأصبح العد التنازلي لانهيار المملكة حسب محللين يقترب من النهاية وكلها سنتين أو ثلاث سنوات لا أكثر .
سلمان سحب معه إمارات الخليج لتغرق معه ﻷنها متورطة في تحالف متين مع سلمان تحالف من تصميم وصنع الأمريكان والبريطانيين.
حكام السعودية والخليج لايقدرون على اتخاذ قرار يخرجهم من ورطة العدوان على اليمن .. فعقب فوز الرئيس ترامب بالانتخابات الأمريكية ..لاحظنا بوادر من قبل بعض قيادات الخليج تشير إلى محاولات للخروج من ورطة العدوان على اليمن بما يحفظ ماء الوجه لسلمان وبن زايد وهما أكثر المتورطين واكثر الخاسري.
لكن سرعان ما تنبه الأمريكان والبريطانيون لهذا الأمر فسارعوا الى صناعة ثقالة كبيرة وألقوا بها على رؤوسهم، تمثلت بقرار النواب الأمريكان وتصويتهم ضد المعاهدة النووية الإيرانية بتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بمواقف من إيران و تصريحات نتنياهو و الخطاب الإعلامي الذي كثف من التصريحات والتهويل والتصريحات الإيرانية باستئناف الانتاج النووي إذا أيد ترامب قرار النواب بفرض العقوبات عليها.

التحرك البريطاني في الخليج ورعاية رئيسة الوزراء لمؤتمر مجلس التعاون وتصريحاتها التي أثارت الرعب والخوف في نفوس حكام الخليج من إيران و إعطائهم التطمينات وإعلان حمايتهم من إيران وتقديمها لهم مشاريع استثمارية عسكرية لمدهم بالأسلحة من أجل مواجهة الخطر الإيراني المحدق بهم من كل الجهات،  مع أن بريطانيا تدرك أن إيران لم تبد أي موقف يمكن أن تستنتج منه أو تستشف منه خطرا يهدد السعودية ودول الخليج.
كل هذا الفعل الأمريكي البريطاني هدفه ابتزاز سلمان وأمراء الخليج واستنزاف أموال خزائنهم.
نحن ندرك أن الأمريكان والبريطانيين يستغلون سلمان استغلالا سيئا فهم ينفذون عن طريقه مخطط السيطرة المباشرة على منطقة الخليج والجزيرة العربية وباب المندب وسواحل البحر الأحمر .وهو مخطط قديم جديد. لذلك جعلوا سلمان سيدا على إمراء الخليج باعتباره الأقوى والأغنى .. وأوهموا سلمان أنه الحامي لعروش هؤلاء الأمراء وأوهموا الأمراء ان سلمان يمثل أمريكا وبريطانيا في المنطقة؛ لهذا يحاول سلمان فرض نفسه عليهم ويملي عليهم ما يفعلون ومالا يفعلون. وبعضهم يسيرون معه.

حكام البحرين والإمارات والكويت بالذات رغم معرفتهم بالورطة التي أوقعهم فيها سلمان وجرهم لعدوان على اليمن لا ناقة لهم فيها ولاجمل _خسروا فيها سمعتهم وأموالهم وجنودهم _ إلا أنهم عاجزون على اتخاذ مواقف تخرجهم من الورطة التي أوقعهم سلمان فيها .. وغير قادرين على الخروج عن طاعة سلمان لاعتقادهم واهمين أن سلمان معناه أمريكا وبريطانيا وان الخروج عن طاعته يعني الخروج عن طاعة امريكا وبريطانيا وان بقاء عروشهم مرهونة بهذه الطاعة العمياء.

المحور المغاير مثل إيران وروسيا والصين وغيرهم يراقبون كل هذه الأمور ويعرفون أن حكام السعودية وإمارات الخليج ضحايا للإبتزاز والنهب الإمريكي البريطاني .. وأن الأمريكان والغرب يخدعونهم علنا.

لكن هذه الدول لا تتدخل بشئون هؤلاء الحكام من منطلق أنهم هم من أوقعوا أنفسهم في مصيدة الأمريكان والغرب ولأنهم اتخذوا مواقف معادية من دول الجوار .. مثل إيران والعراق وسوريا واليمن ومن الدول التي تختلف مع الأمريكان والبريطانيين مثل روسيا والصين. وغيرهما.

من هنا ندرك أن الأمريكان وبعض دول الغرب كل ما يهدفون إليه هو استنزاف أموال وثروات السعودية والخليج وتحقيق غاية ينشدونها في المنطقة وأن الملك سلمان وولده محمد بن سلمان وكذلك محمد بن نايف هم وسيلتهم المثلى لتحقيق هذا الهدف.

ند رك أيضا وكما صرح ترامب قبل انتخابه أنه عندما يجف الحليب فإن البقرة ستذبح على يد من استنزفوا حليبها وستكون نهاية مملكة آل سعود وإمارة الأسر الخليجية _ وبالذات في الكويت والبحرين والإمارات _على يد الملك وولي عهده وولي ولي عهده ..وخاصة إذا استمروا في عدوانهم على اليمن، لكون حرب اليمن هي الوسيلة التي تجعل البقرة تدر لهم بالحليب بغزارة.

الأسلحة الأمريكية البرية الثمينة التي يدمر ها الجيش اليمني واللجان الشعبية يوميا في اليمن وفي العمق السعودي تعوض بأسلحة أخرى أكثر وبأسعار أغلى منها بالإضافة الى أسلحة الطيران والبحرية والإمدادات اللوجستية وغيرها الى جانب الاكراميات والهبات والنفط وخلافه أموال بالمليارات تتدفق الى الغرب.
إذن نتوقع أن الأمريكان والبريطانيين وبعض أنظمة الغرب سيظلون يدعمون العدوان على اليمن، لكي تستمر السعودية والخليج بالدفع أكثر فأكثر ، وﻷنهم يريدون أن يذهب ثمن 10 مليون برميل نفط سعودي يوميا إلى خزائنهم كمستحقات لحماية عروش الحكام من بطش إيران التي رسموها لهم في مخيلاتهم وبرمجواعقولهم عليها…
في النهاية يمكن القول بالنتائج فإن استمرار العدوان على اليمن سيؤدي بهذه الكيانات دون أدنى شك الى الانهيار لتحل أمريكا وبريطانيا محلها حسب المخطط المرسوم.

د . عبد الخبير المهيوب

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...