2024/05/04 5:08:03 صباحًا
الرئيسية >> ملفات >> شهرين فقط وستحل في اليمن هذه الكارثة

شهرين فقط وستحل في اليمن هذه الكارثة

قال خبراء اقتصاديون ومستوردون إن الشلل الذي اصاب النظام المصرفي في اليمن صار يلوح بكارثة انسانية وشيكة ينتظر أن تبدأ تفاعلاتها الكارثية في غضون شهرين مع نفاد مخزون اليمن من القمح والأرز ، في الكارثة التي تتفاعل بصمت منذ اتخاذ الفار المطلوب للعدالة عبد ربه هادي وفريق حكومة عملاء الرياض برئاسة الفار احمد عبيد بن دغر، قرارا بنقل البنك المركزي اليمني إلى عدن وعجزهم عن ادارة عملياته المصرفية ولا سيما في صرف الرواتب وتوفير تمويلات فواتير استيراد السلع الاساسية وفي المقدمة القمع والدقيق و الارز.

وابدى مستوردون وتجار يمنيون تحدثوا إلى “المستقبل” مخاوف كبيرة حيال استمرار  الفار هادي وحكومة عملاء الرياض بالعجز حيال ايجاد بدائل لقرارهم الكارثي بنقبل البنك المركزي اليمني ، محميلين إياهم المسؤولية والتبعات الكاملة لقراراتهم الهستيرية الانتقامية من الشعب اليمني، والتي ادت إلى توقف البنك المركزي اليمني في تمويل استيراد المواد الغذائية الاساسية وتحديدا القمح والدقيق والأرز، منذ اتخاذه القرار غير الدستوري وغير القانوني بنقل البنك وتغيير مجلس ادارته في سبتمبر الماضي.

واشاروا إلى أن المصارف الدولية احجمت في ضوء قرار الفار هادي عن توفير الائتمان لهم لتمويل عملية استيراد السلع والمواد الغذائية الاساسية ما سيؤدي الى زيادة معاناة اليمنيين المتزايدة جراء العدوان والحصار المستمر منذ قرابة العامين.

وقالوا إن تحالف العدوان السعودي والفار هادي ورئيس حكومته العميلة احمد عبيد بن دغر  انتهكوا الهدنة الاقتصادية التي رعاها المجتمع الدولي والامم المتحدة، وتنص على ضمان حيادية واستقلالية البنك المركزي اليمني وعدم التدخل في عمله، مؤكدين أن استهداف الفار هادي وتحالف العدوان السعودي لاخر حصن حافظ على تماسك الاقتصاد الوطني طيلة الفترة الماضية منذ بدء العدوان، يدل على مدى اجرام هؤلاء واستعدادهم ابادة الشعب اليمني وعدم الاكتراث بحياتهم سواء ماتوا بالقصف او بالجوع، في عمل يتنافي مع كل القيم والاعراف والاخلاق الدينية والانسانية.

وحذر هؤلاء في تصريحات خاصة لــ “المستقبل” من أزمة غذاء كارثية ومجاعة انسانية غير مسبوقة تشمل جميع اليمنيين دون استثناء،  جراء القرار غير الدستوري بنقل البنك المركزي اليمني وتعمد تعطيل مهامه ووظائفه من قبل الفار هادي بايعاز من دول تحالف العدوان السعودي.

وأكدوا أنه مالم يتم استئناف تمويل وارداتهم فإن مخزون اليمن من القمح سينفذ خلال اقل من شهرين، ما يعني حدوث  كارثة انسانية ودخول ملايين اليمنيين الى مرحلة الجوع والمجاعة، خاصة ان الاستيراد من الخارج يغطي اكثر من 90 بالمائة من احتياجات البلاد الغذائية، وخاصة القمح.

 

كما حذروا في احاديث لـ “ألمستقبل” من خطورة عجز المستوردين عن مواصلة التجارة واستيراد المواد الغذائية الى اليمن نتيجة لشلل النظام المالي بسبب اجراءات الفار هادي وحكومته غير الدستورية وغير الانسانية والاخلاقية ايضا.

وناشدوا المجتمع الدولي والامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الانسانية الى التدخل العاجل لوضع حد للتصرفات اللااخلاقية وغير الانسانية التي تمارسها دول تحالف العدوان السعودي، واخرها استخدام البنك المركزي كورقة في حربها غير المبررة ضد الشعب اليمني، والتي تنذر بعواقب وخيمة تتجاوز اثارها الداخل اليمني.

%d8%a8%d9%86-%d8%af%d8%ba%d8%b1-%d9%88%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%88%d8%a7%d8%aa%d8%a85666666

وكان قرار الفار هادي غير الدستوري بنقل البنك المركزي اليمني في سبتمبر الماضي بايعاز من تحالف العدوان السعودي، تسبب في تعطيل وظائف ومهام البنك في الحفاظ على استقرار مقبول للعملة الوطنية وتمويل استيراد المواد الغذائية الاساسية، وتوقف صرف مرتبات اكثر من مليون و200 الف من موظفي الدولة يعيلون 8 ملايين شخص، بعد ان ظل تمويل الاستيراد و صرف الرواتب منتظما منذ بدء العدوان السعودي ولجميع موظفي الدولة وفي كافة مناطق اليمن دون استثناء.

%d8%a2%d8%a3%d8%ab%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%8a-12

وكشف “المستقبل” في وقت سابق نتائج دراسة اجراها مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بعنوان ” اليمن بلا بنك مركزي: فقدان أساسيات الاستقرار الاقتصادي وتسريع المجاعة”، الخطوات التي انتهجها هادي وحكومته في تقويض البنك المركزي والخروج عن الاتفاق بتحييده عن الصراع وعدم التدخل في عملياته، بما في ذلك فتح حساب في بنك سعودي خاص لتحويل ايرادات النفط اليه، في اجراء يوضح المغزى وراء قرار نقل البنك المركزي لتسهيل نهب الايرادات العامة لحساباتهم الشخصية، غير مكترثين بمعاناة الملايين من ابناء الشعب اليمني.

%d8%b9%d8%b2%d9%88%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%86-%d8%af%d8%ba%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%86%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a

اخبار 24

شاهد أيضاً

نيويورك تايمز: “مكة آل سعود”.. بهذه الطريقة أصبح للسعودية حلفاء وأصدقاء

  في 23 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بعد ثلاثة أيام من اعتراف المملكة العربية السعودية ...