ساد القلق اكثر المدن المصرية عشية التظاهرات التي دعا اليها ناشطون مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيمها يوم غد الجمعة 11/ 11 في عموم المدن المصرية، فيما يتهم نظام عبد الفتاح السيسسي تنظيم الاخوان بالدعوة إلى تنظيمها تحت شعار ” ثورة الغلابة”.
وتحدثت مصادر اعلامية مصرية إن تنظيم الاخوان دعا انصاره في المدن المصرية إلى المشاركة في هذه التظاهرات التي أبدت حكومة السيسي قلقا كبيرا تجاهها، وسط انباء اخرى تحدثت عن الغاء التنظيم لهذه التظاهرات.
لكن ناشطين أكدوا أن الحشد للتظاهرات المقرر أن تشهدها العديد من المدن المصرية الجمعة استمر خلال الساعات لماضية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيما شهدت صفحات المنظمين للتظاهرات معدل زيارات مرتفع من مئات الآلاف من الشبان المصريين.
والهبت الدعوة إلى تظاهرات “ثورة الغلابة”، أو “ثورة الجياع”، يوم 11/11 الشارع السياسي المصري حيث تفاعل معها مئات الآلاف من الشبان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومسلسل الأزمات تعيشه الدولة المصرية رغم لجوء نظام السيسي إلى خوض حروب بالوكالة لصالح النظام السعودي كما حصل في مشاركته بالحرب العدوانية التي يشنها التحالف السعودي على اليمن منذ مارس 2015، لقاء الحصول على تمويلات خارجية.
ودعت السفارة التركية في القاهرة الرعايا الاتراك لعدم الخروج من منازلهم يوم غد الجمعة سوى لاسباب طارئة، فيما أعلنت اجهزة الأمن المصرية الموالية للمارشال السيسي استعدادها بخطط امنية لاجهاض التظاهرت التي قال ناشطون أنها ستكون سلمية وتستهدف اعمال فوضى وشغب خلال التظاهرات المرتقبة.
وافادت وسائل اعلامية مصرية أن قوات الأمن المصرية شرعت باستعدادات امنية واسعة النظاق تشمل مباشرة ضباط المباحث باجراءات لتوسيع دائرة “الاشتباه السياسي” والاستيقاف الفوري للشخص المشتبه به، والكشف عنه جنائيًا، بالإضافة لفحص متعلقاته، مثل هاتفه المحمول والذى يعد بمثابة كلمة السر فى إسقاط المحرضين على التظاهر.