كشفت مصادر اماراتية عن حال من الذعر يسود العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات بعد عملية الاطلاق الصاروخي التي نفذتها القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية على القاعدة العسكرية السعودية في مطار عبد العزيز شمالي مدينة جدة السعودية الخميس الماضي، مشيرين إلى أنها شرعت حيال ذلك باجراءات عسكرية وقائية تصدرها نشر بطاريات باتريوت الاميركية في مناطق اماراتية متعددة تحسبا من وصول الصواريخ اليمنية الباليستية إلى اراضيها.
وتشارك العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات في العدوان على اليمن والذي تقوده السعودية تحت مظلة ما تسميه التحالف العربي، ويقول عسكريون يمنيون إن الطائرات الحربية اليمنية شنت آلاف الغارات على المدن اليمنية كما شاركت بقوات برية معزز باحدث الأليات والدبابات في المحافظات اليمنية خلال الــ 19 شهرا من العدوان على اليمن، قبل ان تقرر سحب قواتها من المحافظات الشمالية نحو المحافظات الجنوبية التي تحتلها القوات الإماراتية الغازية بالتعاون مع المليشيا العملية الموالية للفار عبد ربه هادي وكتائب مسلحي تنظيمي “القاعدة وداعش”.
وطبقا للمصادر فإن الضربة الصاروخية التي استهدفت مطار عبد العزيز السعودي في جدة كان لها وقع الصدمة على العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات خصوصا وأنها كشفت عن قدرة القوة الصاروخية اليمنية توجيه ضربات انتقامية في العمق الاماراتي ردا على عدوانها الوحشي على اليمن المستمر منذ مارس 2015.
ولفتت إلى أن محمد بن زايد الذي يعد الحاكم الفعلي للإمارات بعد الاطاحة بشقيقه خليفة بن زايد، أمر الامبراطورية الاعلامية التي يديرها احد اشقائه بالمشاركة في الحملة الدعائية التي دشنها النظام السعودي لتأليب العالم الاسلامي على اليمن بذريعة أن الصواريخ اليمنية تستهدف المقدسات الاسلامية في اشارة إلى الصاروخ اليمني الذي دك ليل الخميس الماضي مطار عبد العزيز آل سعود في مدينة جدة السعودية وقال النظام السعودي أن دفاعاته اسقطته على بعد 65 كيلو مترا من مكة المكرة زاعما أن الصاورخ كان في طريقه إلى مكه.
وقلل الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان شأن البروبغاندا التي تشنها مطابح تحالف العدوان السعودي الإماراتي بشأن استهداف الصواريخ اليمنية مكة المكرمة مشيرا إلى أن إحداثيات أهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان والشعبية الإستراتيجية موضوعة بأسس علمية عسكرية تضمن دقة التصويب بنسبة 100 % وإيقاع أكبر خسارة ممكنة لقوات العدو العسكرية.
واكد العميد لقمان في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن عملية الاستهداف الأولى لمطار الملك عبدالعزيز بجدة ليل الخميس بصاروخ باليستي مطور يمنيا من طراز ” بركان ـ 1 ” كانت ناجحة وحققت الهدف المرصود لها.
وقال إن إن الجيش اليمني واللجان الشعبية حريصون كل الحرص ومنذ الوهلة الأولى للعدوان وحتى هذه اللحظة على تجنيب المناطق المدنية من أي إستهداف ناهيك عن المقدسات الإسلامية والتي تعتبر من الأماكن التي لا يمكن إستهدافها ونحرص على سلامتها بالقدر الكافي الذي يجعل من دولة العدوان عاجزة عن دفعنا إلى مثل هذا الجنون.
وأشار إلى أن هلوسة إعلام العدوان وزعمه أن هدف بركان 1 كان غير ذلك لا يعدو سوى حرب إعلامية وتضليل للرأى العام وتعبير واقعي للفشل والتخبط الذي تعيشه قيادة العدوان جراء ما تتعرض لها قواته على الأرض من خسائر وآخرها المطار المستهدف والذي يعتبر هدفا مشروعا للرد على جرائم العدوان بحق الشعب اليمني ومقدراته .
واضاف ” إنه من السخف وهلوسة الكلام ما روج له العدوان من استهدافنا لمكة المكرمة والتي نحن على إستعداد أن نضحي بحياتنا وكل ما نملك لحمايتها “.