2024/05/07 12:38:28 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> أمين عام الحزب القومي يكشف لـ”المستقبل” الاستحقاقات المنجزة للمجلس السياسي واسباب تأخير تشكيل الحكومة

أمين عام الحزب القومي يكشف لـ”المستقبل” الاستحقاقات المنجزة للمجلس السياسي واسباب تأخير تشكيل الحكومة

يؤكد أمين عام الحزب القومي الاجتماعي عبدالعزيز البكير  أن قرار العفو العام الذي اصدره المجلس السياسي الأعلى مؤخرا جاء مبادرة يمنية لطي صفحة الصراع  واشراك جميع الاطراف في الحكومة المنتظر تشكيلها سعيا من المجلس السياسي لتجنب الانفراد بتشكيلها مشيرا إلى أن هذه التوجهات كانت السبب في تأخير تشكيل الحكومة.

ويقلل البكير في حوار مع “المستقبل” شأن الجهود الخارجية في تحقيق الحل السياسي السلمي اليمني سواء على مستوى الجنوب أم الشمال ويشير إلى أن الحل لن يتحقق إلا بايدي اليمنيين انفسهم وبدون ذلك فلا دولة ستُقام ولا أمن سيستتب ولا استقرار لا في الشمال ولا في الجنوب.

هنا نص الحوار …

  • حظي تشكيل المجلس السياسي الأعلى بترحيب داخلي واسع لكن لا يزال يواجه مواقف عربية ودولية وأممية مناهضة تعتبر تشكيله وقراراته خطوة احادية الجانب ؟
  • المجلس السياسي الأعلى تشكل بموجب اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام وانصار الله وحصل على ثقة مجلس النواب باعتباره السلطة الشرعية الوحيدة المعنية بادارة شؤون البلد كما استمد شرعيته من تلك التظاهرات التي عمت صنعاء والمحافظات تأييدا للمجلس السياسي.
  • وماذا عن استحقاقات تشكيل المجلس ومنحه الثقة ؟
  • حرص المجلس السياسي منذُ تشكيله على مشاركة كل القوى والتوجهات السياسية في تشكيلة حكومة انتقالية، حيث وجه دعوة بذلك من ميدان السبعين في أواخر الشهر الماضي إلى كافة القوى في الداخل والخارج، وعلى ذات الصعيد فقد أصدر المجلس السياسي في بحر الأسبوع الماضي قرارا بالعفو العام  ليتيح الفرصة للقوى السياسية التي هي في الخارج للعودة والاستفادة من هذا العفو العام .
  • وهناك استحقاقات اقتصادية باشرها المجلس السياسي على الصعيد الاقتصادي لمواجهة ما تعيشه البلاد من أوضاع اقتصادية صعبة ولعل آخر هذه الخطوات تشكيل المجلس لجنة مكلفة بمتابعة تنفيذ الحملة الشعبية لدعم البنك المركزي وقد أقرّت اللجنة في اجتماع لها اليوم السبت 24 سبتمبر على كافة الوزارات والجهات الحكومية الالتزام بفتح حسابات بنكية لتعاملاتها ومستحقات موظفيها وإيقاف الصرف عن طريق أمناء الصناديق ، وبذلك يتحمل المجلس السياسي مسؤوليته بالوفاء بمستحقات الموظفين مدنيين وعسكريين رغم شحَّ الموارد بسبب ظروف الحرب والحصار من قبل العدوان والتآمر الذي يستهدف البنك المركزي والاقتصاد الوطني بشكل عام .
  • كيف تنظرون إلى قرار العفو العام الذي اصدره المجلس السياسي مؤخرا وهل يأتي في اطار هذه الاستحقاقات؟
  • قرار العفو العام صدر بغرض اشراك الجميع في الحكومة المنتظر تشكيلها سعيا من المجلس السياسي لتجنب الانفراد بتشكيلها ولتلك الأسباب تم تأخير تشكيل الحكومة.
  • مؤخرا اتجهت السعودية لشن حرب اقتصادية واستخدمت الفار هادي في وفريق عملاء الرياض لاصدار قرارات بهيلكة ونقل البنك المركزي إلى عدن زتلاها عودة حكومة الرياض إلى عدن ما المغزى منها برأيكم؟
  • عادت حكومة المنفى إلى عدن منقسمة على نفسها فنصف أعضائها في عدن والنصف الآخر في محافظة مأرب وكما قيل بأن استبعاد النصف الأخير الذي استقر بمأرب للحفاظ على سلامتهم لأنهم غير مرغوب بهم في عدن التي تشهد أوضاعاً أمنية مضطربة. وقد اتهم الحراك في المحافظات الجنوبية عناصر مقربة من عبدربه منصور هادي    وحكومة المنفى بالولاء لإيران حد وصفه، في حين وجدنا أن هناك تصريحات علنية تذهب لتشكيل مجلس سياسي على أسس شطرية.
  • هل يندرج قرار الفار هادي نقل البنك المركزي إلى عدن في اطار التوجهات الانفصالية؟
  • من يهللون ويكبِّرون ترحيباً بنقل البنك المركزي من العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة عدن هم يؤيدون ويدعمون الدعوة إلى عملية الانفصال بشكل مباشر أو غير مباشر بقصد أو بدون قصد ويكونون بذلك كالذي يدعوا على نفسه ويتآمر على ذاته وسيكونون بالنهاية (دحابشة كما يقولون) وغير مرغوب بهم في عدن.
  •  فإذا كان نصف حكومة المنفى استقرت في مأرب ولم تعود إلى عدن مع نصفها الآخر على أساس أنهم من أصول شمالية وهم وزراء فكيف سيكون حال هؤلاء المهللين والمكبرين لقرار النقل ؟!
  • ماذا تقولون للمجلس السياسي والشعب اليمني حيال الحل السلمي والسياسي ؟
  • ندعوا كل يمني ويمنية وكل القوى والتنظيمات السياسية إلى صدق القول وإخلاص العمل من خلال المشاركة الفاعلة والمسؤولة لدعم الحل السلمي ليستطيع الجميع التغلب على الظروف القاهرة التي تمر بها بلادنا، دون غمز أو لمز ودون تجريم او تخوين لأحد ، فاليمن تغرق وهي سفينة كل اليمنيين وهم جميعاً على ظهرها.
  • فأما أن نسموا فوق الجروح ونسلك طريق التسامح والتفكير بكيفية الخروج من هذا المأزق والمنعطف الخطير التي تمر به البلاد من خلال العمل المخلص وتوحيد كل الطاقات والإمكانيات لعلاج ما يمكن علاجه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وإما أن تغرق السفينة باليمن واليمنيين جميعاً.
  • هل تتوقعون أن تأتي جهود الحل السياسي التي تقودها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بجديد يحفظ لليمن وحدته واستقراره ؟
  • على الجميع أن يدرك حقيقة الخطورة التي تستهدف اليمن لأن اليمن واليمنيين شمالاً وجنوباً مستهدفين بكل شرائحهم وبمختلف مكوناتهم ، واليمن ملك كل اليمنيين وحل القضايا الخلافية مسؤولية كل يمني ويمنية فلن يحل قضية اليمن إلا اليمنيين أنفسهم. وبدون ذلك فلا دولة ستُقام ولا أمن سيستتب ولا استقرار لا في الشمال ولا في الجنوب.
  • ثمة فريق يؤمل أن يأتي حل الأزمة بالخيار العسكري في ظل تأييد دولي للفار هادي وحكومة الرياض كيف ترى أفق هذا الخيار؟
  • على الجميع أن يقرأ تاريخ اليمن جيداً وسيتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، فاليمنيين لا يقبلون تجاوز بعضهم لبعض والإنفراد والتسلط على بعضهم وهم من يتصدون لمن يمارس ذلك وينتصرون لإرادتهم ويحلون قضاياهم بأنفسهم ولو اجتمع أهل الأرض جميعاً فلن يفرضوا على اليمنيين أمراً يرفضونه وها هم قد جمعوا قوة هائلة من خلال تحالف عسكري وسياسي بأموال ضخمة وعتاد كبير وأسلحة فتاكة ومحرمة ولم يتسطيعوا فعل شيء يخالف إرادة اليمنيين ويتعارض مع توجهاتهم وتطلعاتهم، فمهما اختلف اليمنيين مع بعضهم فهم في النهاية يمنيين، الكاسب خسران والمنتصر على أخيه اليمني مهزوم إن لم يرعى حقوق المواطنة والأخوة. ولندرك بأن كل الدماء التي سُفكت دماء يمنية والمؤسسات التي دُمرت والبنى التحتية الخدمية خسارة على كل اليمنيين.
  • ماذا تقولون لليمنيين الذين وقفوا في صف العدوان السعودي على اليمن ؟
  • ندعوا كل من أخطأ في حق نفسه ووطنه وشعبه خدمة لأعداء اليمن بقصد أو بغير قصد أن يعترف بخطأه أمام الرأي العام اليمني والعالمي لعله يكفِّر عن ذلك الخطأ والاعتذار للشعب وطلب العفو منه ، فليس العيب الاعتراف بالخطأ وإنما العيب الاستمرار به وعدم الاعتذار، فالاعتذار من شيم الكبار ، وخلق من أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس ، والحياة بدون اعتذار ستحمل معاني الندية ، وستخلق جواً من التوتر والقلق وعدم الاستقرار، كما أن الاعتذار خلق اجتماعي يدعو للتعايش ويمحو ما قد يشوب المعاملات الإنسانية من توتر أو تشاحن نتيجة الاحتكاك المتبادل بين أفراد المجتمع، وينفي عن صاحبه صفة التعالي والكبر ، ويمنحه المصداقية والثقة في قلوب الآخرين ، كما أن الاعتذار يُزيل الأحقاد والكراهية ويطبع العلاقات بين الناس …
اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...