المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
اصدرت اللجنة التحضيرية للحزب الاشتراكي اليمني بيانا لمناسبة الذكرى الثانية لثورة ال 21 من سبتمبر .
هنا نص البيان …
لقد تجسدَ في وجدان جماهير شَعبنا تلك العلاقة الجدلية بين مضامين الثورتين السبتمبريتين، وضرورة التصدي للعدوان الخارجي بعد دك ركائزه المحلية الحاكمة من اشبه الاقطاع والبيروقراطية الإدارية والعسكرية، ونحن إذ نستحضر حصار السبعين يوماً، نعيش اليوم حصاراً شاملاً على البلاد برمتها منذ ما يناهز عامين من العدوان والثورة المضادة، وإن السيرورة التاريخية لشعبنا، تُثبت انه لا انفصام بين ثورتي 26 سبتمبر في العام 62 وبين ثورة 21سبتمبر من العام 2014، ولا يُمكن بأي حالٍ أن تكون أحداهما مناقضه للأخرى. ان ثورة الواحد والعشرون من سبتمبر المجيدة ثورة وطنية ديمقراطية تحرريه، وقفزة تاريخيه هي نضالات الحركة الجماهيرية الوطنية اليمنية المتراكمة منذ الخمسينيات. وكم هو غالٍ على شعبنا هذا اليوم الذي دُكت به أعتى قلاع الرجعية والامبريالية في بلادنا، التي جثمت على انفاس الشَعب طوال عقود معيقة للتقدم الاجتماعي، بحراك واسع قامت به جماهير شعبنا من مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية والتوجهات الفكرية والسياسية في الريف والمدينة، بأساليب نضالية وكفاحية مختلفة، هذه المكتسبات التي لا يُمكن لأي قوة مهما كائن جبروتها أن تمحوها، فحركة التاريخ والجماهير اقوى.
إن أعداء شعبا يُراهنون على هزيمة ثورتنا، والحد منا، بهذا الحلف العدواني الامبريالي الصهيوني الخليجي الرجعي، ولكن خسئوا، ولا يُمكن لعدوانهم إلا أن يكون طوباويا حالما خارجاً عن حركه التاريخ، فهي ثورة شعبية وطنية تحرريه صاعدة، أنجزت جملة من المهام بدك قلاع الرجعية واستعادة القرار الوطني وتوقيع اتفاق الشراكة الوطنية، ومازالت مُستمرة لا نجاز بقية المهام الاقتصادية الاجتماعية التقدمية، وهي اليوم تخوض معركة التحرر الوطني معركة السيادة الوطنية والتصدي لقوى والاستعمار الفاشي، هذه المعركة التي لا تنفصل عن معركة البناء والتنمية.
ونحن اذ نؤمن بالحوار والتفاهم والعلاقات المتكافئة، إلا أنهُ لا يُمكن لنا أن نقبل أن تعود اتفاقية الطائف من جديد ، مهما كلفنا ذلك من التضحيات، فزمان تلك الاتفاقيات المجحفة قد ولى الى غير رجعة، وبهذا فنحن ندين التصعيد الأمريكي السعودي على بلادنا بالحصار والقصف وعرقة الوفد الوطني ومهاجمة البنك المركزي والاقتصاد وتعمد الاضرار بشعبنا إلى اقصى حد بعد حصاره وقصف وتعطيل مصادر انتاجه وعيشه، لإخضاعه للقبول بالمساومة والتنازل عن حقوقه وهو الذي لن يكون، وبهذه المناسبة نهنئ جماهير الشعب وبطليعتهم العمال والفلاحين الكادحين والمجاهدين الوطنين في الجبهات وقيادة الثورة الشعبية والمجلس السياسي الأعلى، وندعو جماهير الشَعب وقواعد وانصار حزبنا الاشتراكي إلى مزيد من الصمود والبذل في المواجهة الكُبرى والخيارات الحاسمة.
كما ندعو كل المغرر بهم والمتورطين مع العدوان بمراجعة حساباتهم وممارسة كل حقوقهم السياسية والمدنية وحرية التعبير الديمقراطي تحت سقف السيادة الوطنية، والمنجزات التي حققتها الجماهير وفي مقدمتها اتفاقية السلم والشراكة.
عاشت ثورة ال21 من سبتمبر ثورة وطنية ديمقراطية تحررية
تحية للشعب والجيش واللجان الشعبية
المجد للشهداء والشفاء للجرحى
وسوف نمضي الى ما نريد وطن حر وشعب سعيد
اللجنة التحضيرية العليا للحزب الاشتراكي اليمني
صنعاء 21 سبتمبر 2016
