المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
بعد نكبة افشاء الاسرار العسكرية التي قادها الفار المطلوب للعدالة عبد ربه منصور هادي وفريق عملاء الرياض في بداية العدوان السعودي على اليمن، وما تلاها من نكبة الاسناد المخابراتي من الأرض التي تعهدتها عيون حزب الإصلاح، كشفت مصادر عسكرية مفاجأة صادمة مفادها أن سائر المواقع الحيوية والمواقع العسكرية وخصوصا في الجبهات الساخنة لا تزال مكشوفة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي.
وتقول المصادر التي تحدثت إلى “المستقبل” إن الطائرات الأميركية من دون طيار لا تزال تؤدي دورها الخفي في رصد حركة المواقع العسكرية وتحديد الاحداثيات ورصد تحركات قوات الجيش واللجان الشعبية وتجمعاتهم وتنقلاتهم وخصوصا في الجبهات الساخنة ( نهم ـ مأرب ـ الجوف ـ تعز ـ حجة) وتقدم اسنادا معلوماتيا يُحدَث بصورة يومية ويرسل مباشرة إلى مراكز عمليات تحالف العدوان السعودي المنتشرة في اليمن وجيبوتي واريتريا والسعودية والامارات.
وتشير المصادر إلى أن الطائرات الأميركية من دون طيار ظلت تحلق فوق الأجواء اليمنية بصورة آمنة دون أن تواجه أي اعتراض من الأرض بعدما وفرت لنفسها الحماية بذريعة أنها تشن غارات على اوكار مسلحي تنظيم “القاعدة”.
وخلال الــ 16 شهرا من العدوان السعودي الاماراتي الغاشم على اليمن، استمرت هذه الطائرات بالتحليق فوق المحافظات وآخر تحليق كثيف لها كان فوق محافظة الجوف وكذلك في محافظة مأرب حيث شنت آخر غاراتها قبل أيام على أهداف لمسلحي تنظيم “القاعدة” حد زعمها.
وتقول المصادر إن تحليل حركة الطائرات الأميركية من دون طيار وغاراتها غير القانونية المنتهكة للسيادة اليمنية يكشف أن اوقات تكثيف طلعاتها فوق المدن اليمنية يسبق ويترافق مع أي تصعيد ميداني لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة في الجبهات الداخلية الساخنة، في اشارة إلى محافظتي مأرب والجوف التي شهدت تكثيف الطائرات الاميركية طلعاتها فوق المحافظتين خلال الفترة الماضية قبل وأثناء أطلاق تحالف العدو السعودي عمليته العسكرية لما سماه معركة تحرير صرواح.
وتشير المصادر إلى أنه وطوال السنوات الماضية وحتى اليوم ظلت الطائرات الأميركية من دون طيار تحلق فوق الأجواء اليمنية بذريعة استهداف مسلحي تنظيم القاعدة” غير أن احدا لم يتحدث عن المهمات الخفية الأخرى لهذه الطائرات، في التجسس ورصد حركات وسكنات قوات الجيش واللجان ومعسكراتهم وتجمعاتهم ومواقع الدفاع الجوي”.
وبحسب هؤلاء فقد سجلت الطائرات الاميركية خلال سنوات تحليقها فوق الأراضي اليمنية حصيلة كبيرة ومحدثة من المعلومات والاسرار السيادية والعسكرية، إلى أن جاء الوقت الذي سلمت فيه واشنطن الحصيلة للنظام السعودي، وهو ما اقر به خبراء اميركيون لدى حديثهم عن الدعم الأميركي والتخطيط الذي تم قبيل العدوان السعودي على اليمن في اطار عملية ” عاصفة الحزم”.
ويقول الخبراء العسكريون إن بيانات الطائرات الأميركية من دون طيار والمعلومات الاميركية الماحة عبر مصادر اخرى كثيرة فتحت شهية النظامين السعودي والاماراتي اللذين ابديا حماسة كبيرة لقيادة حربهم العدوانية على اليمن والوصول إلى أكثر المواقع السرية للمنظومة الدفاعية العسكرية والمعسكرات والمواقع والقواعد والمستودعات السرية ناهيك بالمطارات اليمنية وشبكات الطرق المفترض أن تتحرك فيها القوات وقنوات الاسناد والدعم ومراكز منظومة الرادات والاتصالات العسكرية.
ويؤكد هؤلاء إلى أن اعتماد مراكز عمليات قيادة العدوان السعودي الاماراتي اعتمدت على قاعدة معلوماتية واسعة ومتراكمة اتاحها ارشيف الطائرات الاميركية من دون طيار وهو ما يفسر استهداف طيران العدو مواقع واهداف طالما استهدفها مئات المرات مثل منطقة عطان وجبل النهدين وهي الغارات التي كانت تستند على بيانات اميركية قديمة لم يجري تحديثها في الشهور الماضية.
يضاف إلى ذلك الغارات التي استهدفت مواقع سكنية ومنازل ومرافق اقتصادية ومصانع وجسور كلها كانت بعيدة عن مناطق الجبهات والمواجهات.
ويقول هؤلاء إن تحالف العدوان السعودي الاماراتي أبدى ثقة عالية من أن الطائرات الأميركية من دون طيار قد قامت بالمهمة الصعبة في وقت مبكر ورصدت كل شيء بدقة عالية، فيما كان الجميع يصفق لدورها في ملاحقة مسلحي “القاعدة”.
واستنادا إلى ذلك يؤكد خبراء عسكريون وسياسيون على ضرورة أن يشرع مجلس النواب والمجلس السياسي الأعلى بالمصادقة على قانون يحرم ويجرم تحليق الطائرات الأميركية فوق الأراضي اليمنية تحت أي ذريعة ويخول قوات الدفاع لجوي والقوة الصاروخية بأسقاط أي طائرة تحلق فوق اجوائنا من دون أوامر أو اجراءات روتينية قد تخضع للتقلبات السياسية، إن كنا نريد أن نحصن امننا الداخلي.
