2024/05/19 12:06:15 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> حديث “الشرعية”

حديث “الشرعية”

 

عام ونصف من الحرب أنتجت أمراء طوائف وعصابات ومليشيات .

وهروب “الرئيس” الذي منحه اليمنيون “الثقة” كان عن قناعة منه بعجزه ، بل وسبباً كافياً لنزع ورقة “الشرعية ” التي أسهم بتذاكيه وتحالفاته المشبوهة في تمزيقها ..

أما استبقاءه فلم يكن سوى لغرض استخدامه تنفيذاً لما تبقى من المخطط الساعي لتمزيق اليمن ، واشعال الحرب بحجة الدفاع عن مشروعيته ” …” لتلتهب الصواريخ على مستوى كل حارة .

دم اليمني البسيط أغلى وأكثر مشروعية في شرع الله … ياهؤلاء .

في ظل هذا العبث الكارثي يصير الحديث عن “الشرعية” استغباء لا مثيل له .. وتبريرٍ لمزيد من الحرب والتشرذم .. لن يستفيد منه سوى أمراء الحروب من المرتزقة والمتعصبين وبالطبع من خططوا لتدمير بلادنا …

لا بأس أن تخرجوا “الدستور” من بين “الركام” ، مع أنّ شرعية الأمر الواقع ، هي المهيمنة والحاكمة ..

وحتى أعضاء مجلس النواب … يمكن التعويل على أصواتهم إذا ما حسنت النوايا … مع أنهم تجاوزوا الفترة المحددة لهم في الدستور والقانون …والعرف والمنطق.

الأهم من ذلك.

اليمن تحتاج قيادة شجاعة مُلهمة تتبنى مشروعاً وطنياً جامعاً أساسه تحقيق العدالة والمساواة وحماية الحريات والتعدد الفكري والسياسي .. قيادة تتصدر المشهد السياسي والعسكري ويحتمي في ظلها و بظهرها الضعفاء والمساكين لا العكس …

قيادة تعمل ليلاً ونهاراً لتأمين معيشة المواطنين وقبلها حياتهم …

عدا ذلك .. لا معنى لأي اصطفاف … سواء أكان اسمه “تحالف ” أو ” مجلس سياسي ” أو”لجان شعبية ” أو “مقاومة”…

العبرة بما يتحقق على الأرض ..

وأعني بها أرض اليمن ..

ومن داخل اليمن ..

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...