2024/05/19 9:03:27 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> السعودية وعدت اسرائيل بمنحها قاعدة عسكرية في باب المندب .. وهذا رد الجيش واللجان

السعودية وعدت اسرائيل بمنحها قاعدة عسكرية في باب المندب .. وهذا رد الجيش واللجان

 

في واحدة من أكثر تجليات العدوان السعودي على اليمن كشفت الصحافة الأميركية والإسرائيلية فحوى ترتيبات رسمية شرعت فيها السعودية رسميا بوعدها اسرائيل منحها قاعدة عسكرية في باب  المندب بمحافظة تعز، وهي الخطة التي كشف مركز القرن الــ 12 الاميركي تفاصيلها اليوم في تقرير كشف النقاب عن فحوى نقاشات دارت بين مسؤولين عسكريين اسرائيليين والسفير السعودي لدى الأردن وافصحت عن وعود سعودية لاسرائيل بمنحها القاعدة العسكرية في محافظة تعز لقاء دعم اسرائيل للنظام السعودي بالخبرات العسكرية في عدوانه الهجمي على اليمن.

وطبقا لموقع “سنشرى 21 واير” الأميركي فقد التزمت إسرائيل مؤخرا، وبشكل رسمي، بدعم الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي ضد اليمن بخبرات عسكرية نوعية، في مقابل تلبية النظام السعودي لشروطها  الحصول على  قاعدة تعز الجوية القريبة من باب المندب.

ويشير الموقع إلى أن هذا الملف كان محور لقاء جمع رئيس الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت، مع السفير الأردني في اسرائيل والسفير السعودي في الأردن خالد بن فيصل بن تركي”، وان المسؤول الإسرائيلي قال إن “تل أبيب مستعدة للتعاون العسكري مع المملكة العربية السعودية في اليمن، مشترطا بذلك حصول إسرائيل على قاعدة تعز الجوية الواقعة في البحر الأحمر.

ورد  السفير السعودي إن “حرب الاستنزاف في اليمن قد غيرت من استراتيجية المملكة وإنها على استعداد الآن لاستخدام خبرة إسرائيل” في اشارة إلى موافقة النظام السعودي منحه القاعدة الجوية التي تطالب اسرائيل أن تكون تحت قيادتها بغطاء قوات التحالف الذي يقوده النظام السعودي.

ويفسر الإسرائيليون العرض السعودي بعجز القوات السعودية النظامية ومعها جيوش والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين والسودان واستشاريين أمريكيين وبريطانيين وكذلك السفن البحرية المصرية والأميركية بالإضافة إلى جيوش المرتزقة الأجانب في شركتي “بلاك ووتر” وداين جروب” والمرتزقة اليمنيين وميليشيات الإصلاح، عن هزيمة قوات الجيش واللجان الشعبية  التي لا تزال تفرض سيطرة كاملة على المواقع الاستراتيجية سوى التي سلمها الخائن هادي ومرتزقته ومليشيا الحراك الجنوبي والاصلاح للقوات الغازية في المحافظات الجنوبية.

ولم يكن التقرير الذي نشره اليوم موقع “سنشري 21 واير” هو الأول الذي كشف هذه الترتيبات بل سبقته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية وموقع “ساوث فرونت” الاسرائيلي الذين نشرا جانبا مفاوضات سعودية اسرائيلية لتقديم اسرائيل مساعدات لتحالف العدوان السعودي سعيا إلى تسجيل انتصارات  ميدانية على الجيش اليمني واللجان الشعبية.

السعودية تمهد الطريق لعلاقات مع اسرائيل 

يؤكد سياسيون يمنيون تحدث اليهم “المستقبل” إن التداعيات الميدانية الأخيرة في الجبهات الميدانية تشير إلى نيات سعودية في تقديم هدية لاسرائيل تتمثل في منحها قاعدة عسكرية في خطوة يطمح النظام السعودي لأن تمهد له الطريق لعلاقات أوسع مع اسرائيل.

ويشيرون إلى أن السعودية دفعت بالعشرات من الخبراء العسكريين الأجانب إلى جبهة باب المندب تحديدا خلافا للجبهات الأخرى، كما كثفت من عملياتها التجسسية والحربية في هذه المنطقة بمساعدة خبراء اسرائيليين في مسعى غير بعيد عن هذه التوجهات.

ويلفت هؤلاء إلى أنه “صار في حكم المؤكد أن المعارك التي يخوضها تحالف العدوان السعودي والمرتزقة حاليا في جبهة ذباب ـ المضاربة ـ منطقة باب المندب،  تسعى إلى هدف واحد وهو منح إسرائيل قاعدة عسكرية تطل على المنفذ البحري الاستراتيجي الحيوي باب المندب” وهو المنفذ الذي طالما كان هدفا رئيسيا للسيطرة عليه من اسرائيل وهي اليوم تسعى لتحقيق هذا الحلم تحت مظلة تحالف العدوان السعودي الاماراتي.

بين “وعد سلمان” و” وعد بلفور”

يقول عسكريون يمنيون إن الكثير من الدلائل الميدانية تشير إلى أن النظام السعودي مضى عمليا بهذا السيناريو بصورة سرية خلال الفترة الماضية وبرزت اهدافه إلى الواجهة في العملية العسكرية الواسعة التي اطلقتها السعودية نهاية العام الماضي تحت مسمى ” حرب تحرير تعز” كما برزت إلى الواجهة تركيز قوات الغزو السعودية والاماراتية بناء معسكراتهم بالقرب من هذه المنطقة دونا عن سائر المناطق الأخرى.

ويقول محللون سياسيون إن إن ترتيبات السعودية لمنح اسرائيل قاعدة عسكرية في باب المندب يأتي في اطار ما سمي الحلف بين السعودية والأردن واسرائيل لمواجهة العدو المشترك(إيران) وهو الحلف الذي بقى طيلة الفترة الماضية سريا وكشفت تفاصيله مؤخرا  في النقاشات السرية بين العسكريين الامييركيين والإسرائيليين والمسؤولين السعوديين والأردنيين، لتكشف عن مرحلة كالحة يعيشها النظام السعودي والذي يسعى لتعويض هزائمه وخسائره بثمن سيادي بالنسبة لليمن هو ” وعد سلمان” على غرار “وعد بلفور”.

لكن عسكريين يمنيين آخرين قللوا من قدرة النظام السعودي والخليجي عموما في منح إسرائيل قاعدة عسكرية في الأراضي اليمنية، واكدوا في تصريحات لـ “المستقبل” إن مشروع كهذا سيكلف النظام السعودي خسائر لن يطيقها ربما تستمر لعقود.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...