المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
قالت مصادر ديبلوماسية لــ “المستقبل”، ان الرئيس الاماراتي خليفة بن زايد المختفي عن المشهد منذ نحو عامين يخضع للإقامة الجبرية من قبل اخوانه، وسط تحركات نشطة لتنحيته وتسليم مقاليد الحكم الى محمد بن زايد الذي ظل يتصرف طوال الفترة الماضية كرئيس فعلي للدولة.
وتوقعت المصادرـ طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرا لحساسية الموضوع ـ ان يتم الاعلان الرسمي عن تنحية خليفة بن زايد لصالح اخيه محمد في الوقت القريب، وان هناك توافق مع حكام الإمارات الست (والتي تشكل دولة الامارات المتحدة)، على ذلك.
وفسرت المصادر ذاتها خطبة حاكم دبي محمد بن راشد وهو نائب رئيس الدولة، الذي القاه في ذكرى توحيد القوات المسلحة مطلع مايو الماضي، وتجاهله تماما ذكر خليفة بن زايد والاستعاضة عنه بذكر اخيه محمد، بانه خطوة في هذا الاتجاه، وتمهيد للإعلان الرسمي عن تنصيب الاخير.
وقال بن راشد في خطابه “بقيادة محمد بن زايد لدينا جيش نفتخر فيه”، وهو ما أثار التساؤل في أذهان المواطنين والمتابعين حول من هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي يفترض بحسب الدستور النافذ انه رئيس الدولة اي خليفة بن زايد، الذي لم يظهر نهائيا بصورة حية حديثة على المشهد المحلي والخليجي والدولي منذ نحو عامين، ويسجل حضوره الوهمي في وسائل الإعلام المحلية الرسمية التي تنشر أخبار وتصريحات صادرة عنه، من المؤكد انه لا يعلم عنها شيئا.
وطبقا لمصادر متعددة فان التحركات التي تدور بداخل داهاليز العائلة الحاكمة ف الامات تسعى لأن يكون انتقال الحكم في الدولة من «خليفة» إلى «محمد بن زايد» انتقالاً مقبولاً لدى المواطنين، لا سيما وأن الشيخ «خليفة» مازال على قيد الحياة (على الأقل كما يُعلن ويُنشر عنه من أخبار في وسائل الإعلام الرسمية).
وتنفذ مطابخ محمد بن زايد حملات اعلامية تسعى، إلى كسر الصورة النمطية لرئيس الدولة، عبر الاستفادة من غيابه وعدم ظهوره للإعلام، في مقابل الظهور الكبير لـ محمد بن زايد سواء في الداخل أو الخارج والاكثار من ظهوره في المناسبات الرسمية، تمهيداً إلى الإعلان عن «عجز رئيس الدولة عن القيام بمهامه بسبب مرضه أوتدهور حالته الصحية، وقد يكون هذا أسهل الخيارات».
وفي قصيدة بعنوان «شيخ الشباب» نشرت في نهاية شهر مايو أشاد «محمد بن راشد» بشباب ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، فيما لم يتطرق مطلقا لذكر رئيس الدولة على غير العادة، حيث يتم تمجيده في الأبيات الشعرية.
القصيدة، كما فهمها البعض، – وفقا لموقع “الخليج الجديد”-، كانت عبارة عن رسم لشخصية رئيس الدولة المقبلة، ومواصفاتها التي يجب أن تكون فيها من قوة داخلية وخارجية. فجاء شطر من القصيدة على هذا النحو «شيخ الشباب وسيد الوقت دايم» .. ليشير شطر آخر من القصيدة ليوضح المعني بهذا الوصف فيقول «اسمه تعدى نايفات الغمايم .. عضدي محمد دام عزه ومجده».
ومما جاء في القصيدة ويلمح بقوة لفكرة جعله رئيساً، قوله «شيخ الشباب برغم حاسد ولايم .. به نتقي غدر الزمان ونصده، نمضي معاه ودوم عنده اللزايم .. ما نخالفه أمره ونوفي لعهده، مادام فينا ما نشوف الهزايم».
يشار إلى أن الشيخ «خليفة بن زايد»، لم يظهر في صور متحركة، ولم يتمكن المواطنون من معرفة الحالة الصحية لرئيسهم، منذ مطلع عام 2014. حيث أوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية – وام – في حينه نبأ يتحدث فيه عن أن رئيس الإمارات أجريت له جراحة بعد إصابته بجلطة.
