تجاوزت مشاورات الكويت عقبة الانتهاكات المستمرة لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة ومضت اليوم في جلستها الصباحية بمناقشة التصورات الخاصة بتأليف حكومة التوافق ومهمات السلطة الانتقالية.
وقالت مصادر قريبة من وفد المفاوضات لـ”المستقبل” إن الجلسة التي رأسها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد بحضور وفدي المفاوضات (وفد القوى الوطنية ووفد مرتزقة الرياض) ناقشت في التصورات المطروحة على طاولة النقاش في شأن مهمات تأليف حكومة التوافق ومهمات السلطة الانتقالية وفي مقدمها شكل الحكومة ومهماتها الاساسية في الفترة المقبلة ولا سيما ما يتعلق بتنفيذ استحقاقات التسوية السياسية، مشيرة إلى أن النقاشات استمرت في الكثير من التفاصيل ذات الصلة من دون التوصل إلى قرارات نهائية وحاسمة بشأنها.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد اكد في بيان نشره في حسابه على موع التواصل الاجتماعي “توتير” إن مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي ، غير أنه أكد أن التقدم المحرز حتى اليوم محصور في ملف الاسرى والمعتقلين آملا في التزام الاطراف في بوعودهم باطلاق اكبر عدد من الأسرى والمعتقلين خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان الوفد الوطني اكد خلال الجلسة الصباحية اليوم أن استمرار الغارات والتحشيد والمحاولات البائسة في بعض الجبهات كما جرى في محافظة شبوة فجر اليوم يعد انتهاكا سافرا لتثبيت وقف اطلاق النار ويهدد مسار التهدئة وطاولة المشاورات في الكويت، معبرا عن ادانته لاستمرار طيران العدوان السعودي في شن غاراته في مناطق يمنية متفرقة.
ولفت إلى تعرض معسكر العمالقة لقرابة سبعين غارة خلال الاربع والعشرين الساعة الماضية.
وفي غضون ذلك بحث الوفد الوطني مع المبعوث الأممي في الملف الانساني ولا سيما التداعيات الإنسانية للحصار والعدوان واثاره الكارثية على المواطنين لاسيما المحافظات الساحلية كما هو الحال في الحديدة التي يتعرض ابناؤها لعقاب جماعي جائر عبر منع دول العدوان السفن المحملة بمازوت محطة الكهرباء من الوصول الى الميناء.