2024/05/17 7:06:06 صباحًا
الرئيسية >> الأخبار >> اليمن >> ضمن مخطط سعودي كبير ..  وفد الرياض ينسحب وهادي شرع بطي صفحة الكويت 

ضمن مخطط سعودي كبير ..  وفد الرياض ينسحب وهادي شرع بطي صفحة الكويت 

 

لم يكن انسحاب وفد حكومة الرياض من جلسة مشاورات الكويت اليوم سوى حلقة من سلسلة حلقات ومواقف وحملات سياسية لهذا الوفد،تزامنت مع اخرى عسكرية واقتصادية داخلية شرع فيها تحالف العدوان السعودي بالتنسيق مع الرئيس المتنازع حول شرعيته عبد ربه منصور هادي وحكومته كاشفة عن نيات مبيتة لتحالف العدوان والمرتزقة لا جهاض مفاوضات الكويت بعدما قطعت شوطا كبيرا في خطوات تسوية سياسية تحظى بتأييد دولي لا سابق له.

وشهدت مفاوضات الكويت في اليومين الماضيين تقدما لافتا بدا متجاوزا لموانع الضغوط السعودية بمضيها قدما نحو تأليف الحكومة الانتقالية والبحث في تفاصيل المرحلة المقبلة، بما في ذلك البحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه لهادي ومستقبل حكومته الباحثة عن ذرائع تطيل أمد العدوان.

تزامن ذلك مع انحسار كبير في هامش المناورة السياسية لدى وفد الرياض الذي شرع باستخدام سياسة الهروب والانسحاب من جلسات التفاوض وانحسار هامش المنارة كذلك لدى المطابخ المساندة له والتي شرعت بخطة بديلة غير بعيدة عن محاولات يائسة لقلب الطاولة في مسعى لتحسين الموقف التفاوضي للنظام السعودي المترنح.

ملامح المخطط الجديد لتحالف العدوان السعودي والمرتزقة ظهرت السطح بحملات اعلامية معاكسة قادها رؤوس وفد حكومة الرياض خلال الساعات الماضية بعد نشر تفاصيل جزئية عن خطة اممية غير قابلة للتعديل، تسعى إلى تأليف حكومة انتقالية توافقية تنتقل اليها الصلاحيات الرئاسية لهادي باستثناء المهمات البروتوكولية، كالمصادقة على القرارات واستقبال السفراء التي يرجح أن تسمح الخطة الأممية له بممارستها من القصر الجمهوري في محافظة عدن.

واستهدفت الحملات التي قادها عبد الملك المخلافي وعز الدين الاصبحي ومطابخ تحالف العدوان المساندة في الكويت بقيادة احمد عوض بن مبارك ونصر طه مصطفى، اشاعة الانسداد وحال التباين وانعدام الثقة للتقليل من شأن التقدم المحرز في مفاوضات الحل السياسي بالكويت.

ولم تخل الحملة من اتهامات مباشرة للمبعوث الأممي وإلى وفد القوى الوطنية المشارك في مفاوضات الكويت، ناهيك بمحاولاتها  اشاعة مخاوف من أي حل سياسي وفق الخطوات المعلنة حتى الآن من شأنه أن يعيد الجميع إلى مربع الصراع المسلح، ناهيك بتزامنها مع تورط النظام السعودي من جديد في تحريك جبهات الحرب العدوانية من خلال تصعيده وتيرة الغارات الجوية ومحاولاته المحمومة اشعال الجبهات الداخلية سعيا إلى ارباك مشهد المفاوضات وخلط الأوراق واعادت الأطراف إلى المربع الأول.

وافصحت تغريدات لرئيس وفد الرياض في مفاوضات الكويت عبد الملك المخلافي عن نفاذ صبر وفد حكومة الرياض المشارك في مفاوضات الكويت، ومزاعمه بحرص وفد المكونات  الوطنية الحصول على جائزة تأليف الحكومة، وتلويحه بكارثة الانهيار الاقتصادي الذي عزاه في تغريداته إلى اهدار من سماهم الانقلابيين ” احتياطي البلاد الذي تجاوز أربعة مليارات دولار”، فضلا عن اطلاقه تهديدا سعوديا بأن المضي في الخيار المطروح للتسوية في الكويت، سيواجه باجراءات اقتصادية اشد تطاول الاحتياطي النقدي والوديعة السعودية.

اما المرتزق الذي يتصدر الترتيب الثالث في وفد حكومة الرياض عز الدين الأصبحي فقد فعل ما بوسعة لاجهاض اجتماعات اللجنة الإنسانية، قبل أن يطلق صفارة انذاره الأخير بتغريدات افصحت عن نيات مبيته لانسحابهم من طاولة المفاوضات هربا من التقدم المحرز في الملف السياسي إذ اكد الأصبحي أن ” اصرار ميليشيا الانقلاب باليمن على لغة الحرب والعنف وعلى ضرب تعز وقصف المدنيين  ولا احترام لاي تفاهمات و لا لاي منطق  مافيش فائدة باختصار”.

وفي مقابل ذلك لجأ النظام السعودي إلى تكثيف غاراته بصورة هستيرية في مسعى منه لحمل الوفد الوطني على الانسحاب في الغارات الكثيفة التي استهدف بها مطار الحديدة الدولي ومناطق اخرى والتحليق الكثيف لطائراته الحربية والتجسسية فوق المحافظات.

المحور العسكري لم ينته عند انتهاكات تحالف العدوان السعودي لاعلان وقف النار بل امتد كذلك إلى الجبهات الداخلية التي شهدت تصعيدا لافتا بعد دفع النظام السعودي بآليات وتعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب ومديرية نهم بالضواحي الشرقية للعاصمة، والتي قالت مصادر عسكرية إن النظام السعودي مضى بترتيبها خلال الأيام الماضية في أطار مخطط لاشعال الحرب الداخلية من جديد في حال فشلت محاولاته اجهاض مفاوضات الحل السياسي.

وخلال اليومين الماضيين دفع النظام السعودي بمرتزقته في جبهات مأرب والجوف ومديرية نهم بالضواحي الشرقية للعاصمة وكذلك في شبوة والضالع وتعز إلى تصعيد انتهاكاتهم الميدانية لاتفاقات وقف النار بعمليات قصف كثيفة ومستمرة لمواقع الجيش واللجان الشعبية فضلا عن شن هجمات وزحوفات بائت كلها بالفشل في ظل تماسك قوات الجيش واللجان الشعبية الحريصة على تفويت الفرصة على تحالف العدوان السعودي والمرتزقة التأثير على مسار التسوية ومفاوضات الكويت.

وفي مقابل تداعيات دراماتيكية عاشها وفد حكومة الرياض في الكويت، بدا المسرح الآخر لعملاء الرياض صاخبا أكثر من أي وقت مضى حيث شرع عبد ربه منصور هادي بترتيبات افصحت عن نياته بطي مبكر لصفحة المفاوضات الكويت والتوجه نحو ترتيبات عسكرية ميدانية.

واستدعى هادي أمس نائبه الجنرال على محسن ورئيس حكومته احمد عبيد بن دغر، وفريق مستشاريه السياسيين والعسكريين لاجتماع استثنائي عقد الاثنين في الرياض وقالت مصادر “المستقبل” أن كرس لإعلان موقف موحد حيال الترتيبات التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص في مفاوضات الكويت اسماعيل ولد الشيخ.

الاجتماع ووفقا للقنوات الإعلامية التي يديرها مرتزقة العدوان السعودي من الرياض،  بحث في مستجدات الأوضاع الميدانية وعملية التواصل مع مختلف الوحدات والقيادات التنفيذية بالمحافظات والجبهات للاطلاع على الموقف العام واتخاذ مايلزم على مختلف الصعد، فضلا عن بحثه في مستجدات مشاورات السلام بالكويت، وتأكيده على التمسك بمرجعيات التسوية والمبادرة الخليجية ، ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرار ا لأممي 2216.

ولم تكن الجبهات الديبلوماسية والسياسية والعسكرية هي الوحيدة التي لجأ تحالف الشر للعدوان السعودي والمرتزقة إلى تحريكها، لتلافي مأزق كبير قد يواجه النظام السعودي هادي وحكومته ومرتزقة العدوان في الداخل في حال المضي قدما باستحقاقات الحل السياسي، بل طاول ذلك أيضا الجبهة الاقتصادية مع بدء العدوان السعودي تحريك وكلائه المهيمنين على سوق العملة للتلاعب بسعر العملة الوطنية التي شهدت هزات خطيرة خلال أيام قليلة قياسا بحال التماسك الذي بدت فيه خلال أكثر من 14 شهرا من العدوان السعودي على اليمن.

وتزامنت هذه التحركات مع تصاعد الضغوط على اداء البنك المركزي اليمني وعلى المعدل القياسي لاسعار السلع والتي شهدت فورة ارتفاعات تضخمية خلال الأسبوع الماضي ولا تزال تتصاعد بصورة مثيرة للقلق.

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...