المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
في موازاة غياب العدالة الدولية لمحاكمة جرائم الحرب التي اقترفها تحالف العدوان السعودي خلال اكثر من سنة من عدوانه البريري على اليمن اتجه ناشطون يمنيون إلى تحريك ملف المحاكمات بانشاء محكمة افتراضية تحاكي المحاكم الدولية في فعالية يتوقع أن تبحث في العديد من ملفات جرائم العدوان السعودي اعمالا لمبدأ ” العدالة ضمان الوجود الإنساني”.
وافتتحت اليوم في بيت الثقافة بصنعاء فعاليات جلسات المحاكمة الشعبية الرمزية تحت شعار “محكمة العدالة المغيبة ” بمبادرات مدنية قادها محامون وقضاة وناشطون استجابة لدعوة أسر وذوي ضحايا جرائم العدوان السعودي الغاشم بالتنسيق مع مراكز خبرة قانونية.
ويقول المنسق العام للمحكمة الناشط طلعت الشرجبي إن الجرائم التي ارتكبها العدوان وأدواته خلال عام تمثلت في تدمير البنية الأساسية وكل مقومات الحياة في اليمن في حرب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ممثل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وأشار إلى الدعم الذي قدمته الدول التي تدعي رعايتها لحقوق الانسان لتحالف العدوان السعودي بالسلاح المحرم دوليا ومساهمتها في ما سماه ” حرب إبادة كاملة الأركان يتعرض لها اليمن الأرض والإنسان” مؤكدا أن أي جريمة ارتكبها العدوان لن تسقط بالتقادم باعتبار أن الدماء التي سفكت هي حق لأهالي الضحايا لا يمكن التصرف فيها من أي جهة أو شخص.
وتحدث الشرجبي عن جرائم متنوعة ارتكبها العدوان السعودي يتصدرها جرائم الابادة الجماعية بالاسلحة المحرمة وقتل المدنيين وتدمير الاحياء السكنية وتعذيب الاسرى وتدمير المنشآت المدنية وجريمة المنشآت الثقافية والتاريخية وجرائم استخدام القنابل المحرمة.
ويرى الشرجبي إن العالم لن يتحرك مع اليمن ما لم يساعد اليمنيون أنفسهم بكشف الجرائم التي ارتكبت في حقهم والمطالبة بمحاكمة المجرمين في المحاكم الدولية من خلال إظهار حجم الجرائم التي ارتكبها العدوان بشكل موثق ودقيق والعمل وفق أسس علمية وقانونية خارج الإطار الرسمي.
ويقولالمحامي محمد لقمان ممثل منظمة “محامون بلا حدود” إن العمل بهذه المحكمة يأتي على غرار محكمة الجنايات الدولية التزاماً بالقانون الدولي الإنساني بعد مرور عام على العدوان وجرائمه البشعة في حق اليمنيين الأرض والإنسان.
ويشير إلى أن أن المحكمة افتراضية لكنها ذات رسالة ثقافية توعوية تظهر للعالم أن هناك جرائم حرب ارتكبت ضد الشعب اليمني وما تزال، وأن هذه الجرائم مهما مضى عليها الزمن لن تسقط بالتقادم وأن يد القانون الدولي والعدالة ستطال المجرمين حتماً.
وتؤكد الدكتورة ابتسام المتوكل رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان تحالف العدوان السعودي حصد الأرواح في جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان، معتبرة أن تدشين المحكمة، خطوة جادة لإعادة الاعتبار للقوانين الدولية كون تأسيسها جاء امتثالاً لقوانين السماء وعملاً بالقوانين الدولية المغيبة فيما يتعلق بالعدوان على الشعب اليمني.
ومن المقرر أن تعقد المحكمة الشعبية أولى جلساتها الخميس القادم لاستقبال القضايا من ذوي ضحايا جرائم العدوان، ،بعدما شهدت الجلسة الأفتتاحية أداء طاقم المحكمة الشعبية للعدالة المغيبة القسم بأداء العمل الموكل اليهم في قضايا المتضررين من العدوان بعدالة وحياد
أنقر الصورة الأولى أو افتح كل صورة بنافذة جديدة لمشاهدتها بدقة أعلى
