2024/05/07 6:43:41 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> حان وقت السلام !

حان وقت السلام !

الذين يعبشون في فنادق خمسة نجوم لا يعرفون مدى حاجة اليمنيين للسلام، هم لا يحتاجون للسلام لانه _ كما يعتقدون _ مضر بمصالحهم اليومية. هم يعيشون برغد عيش، مترفون، ينامون على اكداس من الاموال. ماذا يفعلون بالسلام، المال عندهم اغلى من الوطن.

هؤلاء طوال حياتهم لم يشعرون بما يعانيه انسان اليمن من ويلاتهم، في السابق واللاحق. هم لم يشعرون بالخوف او الجوع او الضماء، لم يجربوا يوما النظر الى عيون الاطفال المرعوبين من القصف والموت.

هم يحاربون باولاد الفقراء، بالجياع والمحتاجين والعاطلين عن العمل.

اتذكر صرخة رشاد البريهي الذي لقي ربه وهو يصرخ (انا مديون )

ذلك واحد من الفقراء المغرر بهم من قبل تجار الحروب.

منذ العاشر من ابريل الحالي ستتجه كثير من الانظار نحو الكويت عسى ان يحقق لها هذا الاجتماع سلاما، لكن يبدو ان الامور تبشر بخيبة اخرى تضاف الى خيبات اليمنيين.

كانت جدتي توصي ابناءها، وتقول: السيل من اوله حمال، والحرب لا بات ليله امسى حباله تراخي.

الامور معلقة بنجاح هدنة الحرب، لكن يبدو ان هناك من لا يريدون هدنة ولا سلام.

اعتقد ان امور اليمنيين لم تعد بايديهم، وان الامور افلتت منهم، بعد ان ربطوا مصيرهم بالأجنى، ومدوا أيديهم بلا مبالاة. اقول يا اخوة اذا لم تشترك الدول التي تخوض الحرب في المفاوضات فان حوار الكويت لن ينجح. الكثير من هذه الدول متربصة ولا تريد سلاما لليمن الا بما يخدم مصالحها.

لقد طالت الحرب، وزادت المعاناة، واللي يده بالماء ليس كمن يده في النار. نصيحة للمواطن المكتوي بالحرب الا ينتظر سلاما من المتحاربين، يجب عليه ان يفرض السلام بنفسه، ليخرج الى الشارع، ليسمع العالم صوته المنادي بالسلام الان.

ايها الفقراء، ايها المعدمون، ايها الشرفاء انتم من يدفع فاتورة الحرب، سوأ من دمائكم، او من اقواتكم، تدفعون هذه الفواتير ببذخ من قهركم، ومن حاجاتكم المعدومة، تنامون في الظلام، اكثر من عام وانتم محرومون من الضوء. انتم بامس الحاجة الى السلام، اصرخوا، لترتفع اصواتكم فوق اصوات المدافع. لا تسكتوا لقد زلزلتم الدنيا باصواتكم، اعيدوا الصرخة مرة ثانية جربوا.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...