2024/05/02 9:30:37 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> الرهان على القوى المنبوذة

الرهان على القوى المنبوذة

عام مضى على ما يسمونها عاصفة الحزم، او الحرب على اليمن، وما يسميه اخرون العدوان. عام مضى ونبدأ في الثاني، ولم يتحقق شيء مما رسمت له دول التحالف.

قالوا ان تحالفهم يريد ان يحقق امنا لليمن افتقده، ويريد ان يعيد شرعية هادي الدنبوع.

عام من الحرب المدمرة التي اتت على كل ما هو قائم في اليمن، وبالرغم من ذلك لم يتحقق شيء يذكر.

الأمن والشرعية هي الاهداف المعلنة للتحالف، وهناك بالطبع ما هو اخفى، لم يفصحوا عنه حتى الان، لكنه باين لمن له قلب وعقل. اليمن اصبح صحراء يسكنها الخراب، ومازال التحالف يرسل طائراته وصواريخه لضرب المدنيين.

ومازال تجار الحروب يقبضون، ويرسلون اولاد الفقراء الى محارق الموت، مقابل اموال يكدسونها في البنوك الربوية.

الموت يلاحق الفقراء من كل جهة، بينما من يقبضون الثمن ينامون في فنادق الفسق يمارسون الرذيلة.

عام من القتل والدمار صبه التحالف على رؤوس فقراء اليمن بإيعاز من اولئك الذين يعاقرون القوارير، ويعطون الاحداثيات لقتل اليمنيين.

اخيرا يدرك التحالف ان حربه خاسرة، وانه يراهن على قوى منتهية الصلاحية، تدعي زورا ان لها شرعية؛ اخيرا وبعد سنة من الخسائر يدرك ان الجماعات التي تقبض المال هي جماعات ارتزاق، وليس لها اي مشروع، او قضية، وكل غاياتها الحصول على المال، وليس لها اي سند شعبي في الداخل وغير قادرة على جمع اربعة مواطنين، حتى ولو بذلت الاموال.

حشدا السبعين والكلية الحربية ابطل كل تغريرات هؤلاء وذكَر التحالف ان هناك تغيرات في الداخل، وان التحالف يراهن على جماعات منبوذة من شعبها ومن مكوناتها، ان كان لها مكونات، وان هذه الجماعات الهاربة من شعبها تخدع التحالف من اجل الحصول على المال، وتورط التحالف في جرائم ابادة.

تبين في الاخير ان التحالف عجز عن ايجاد أمن لليمنيين فذهب يبحث عن الامن لبعض مكوناته. ذهب للبحث عن الأمن لدى مكون انصار الله المتواجد على الارض، فكان قرار التفاوض، وهو قرار العقل.

لتعلم جماعة الفنادق وجماعة توكل ان من لم يحمه شعبه، لن يحميه الاخرون.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...