“سجل اليمنيون واحدا من أهم انتصاراتهم التاريخية بسلاح الارادة الصلبة التي هزمت القوة الغاشمة”.. بهكذا ملخص ترنحت المواقف المرتعشة للعديد من العواصم الغربية ومعها وسائل الاعلام الدولية التي عاشت اجواء صدمة من جراء حجم الحشود المليونية غير المسبوقة التي خرجت إلى ميدان السبعين والساحات الجنوبية للكلية الحربية في حي الروضة يوم 26 مارس الماضي في ذكرى عام من الصمود في وجه العدوان.
وطبقا لدوائر سياسية فقد استمرت تفاعلات هذه المسيرة على وتيرتها المتصاعدة مدى اليومين الماضيين وسط ردود فعل دولية حيال هذه التظاهرات برزت إلى الواجهة في هيئة ضغوط دولية أرغمت العدوان السعودي على الشروع بسياسة مغايرة تتخلى فيها عن القوة الغاشمة في التعامل مع تداعيات الأزمة اليمنية.
واثمرت هذه التفاعلات في اليوم التالي للتظاهرات المليونية الحاشدة تحركات عالية المستوى وفي نطاق من السرية شرعت فيها الرياض وعواصم خليجية لمرحلة جديدة تتماشى مع الترتيبات التي تقودها لأمم المتحدة لوقف شامل لاطلاق النار يبدأ سريانه في الـ 10 من ابريل المقبل قبل اطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات الحل السياسي المقررة في الكويت في الــ 18 من الشهر ذاته.
(انقر الصورة الأولى لمشاهدة بقية الصور بدقة عالية)