2024/05/02 2:49:17 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> الحاجة الى السلام

الحاجة الى السلام

كم نحن محتاجون الى الامن، وكم نحن محتاجون الى السلام، وكم نحن محتاجون الى لملمة شظايا نفوسنا التي مزقتها الحروب.

الكثيرون في هذا البلد لا مصلحة لهم بالحرب، الكل متضرر، بشكل او باخر، حتى المنتفعين من الحرب هم ايضا متضررون، ان لم يكن ماديا، فهم متضررون نفسيا.

هناك قوى مندحرة اجتماعيا لا تعيش الا بالحروب، قوى منتهية الصلاحية، تحاول فرض بقائها بالحروب، وكلما لاحت فرصة للخروب من جحيم الحرب كسرت اللحظة، واشعلت النار، واججت السعير، وحركت البيادق.

حين بدأت جماعة انصار الله طرق باب السلام والحوار مع الجيران من اجل لحظة سلام، كان هناك من يتربصون باللحظة، لا يريدون سلاما، اولئك الذين تعودوا على العيش في الدماء، كان على نفسياتهم المريضة ان تشكك بالخطوة الجريئة التي بداها الانصار والجوار.

ذهب هؤلاء القتلة الى التأجيج، اعطوا احداثيات لقتل المواطنين في سوق مستبأ في حجة ليفشلوا الحوار الذي بدأ.

اعطاء الاحداثيات ليس فقط في حجة، بل في مناطق اخرى. حركوا المعارك في اكثر من جبهة. الناس يطالبون بانهاء الحرب وهؤلاء يطالبون بمزيد من السلاح والمال.

القضية لم تعد مطالبة بعودة شرعيتهم، بل اصبحت تجارة حروب وطريقة للحصول على المال والسلاح.

يا هؤلاء الحروب هي من اجل صناعة السلاح، وليس حروب من اجل الحروب.

المسألة تبدو واضحة لمن له قلب، انكم لا تريدون سلاما، ولا تريدون دولة، لقد استمرتكم الفوضى، وتحبذون استمرارها.

انتهت كل مفاعيل البلد، دمار وخراب وقتل، وافقار، ربما وصل من يديرون الحرب الى نهاية ما يريدون، لكن بقي لهم شيئ واحد يريدون تثبيته على الأرض هو التشظي واستمرار الحروب الداخلية باي شكل.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...