المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
اطاحت مواقف دولية عبر عنها سفراء الدول الخمس الدائمة لعضوية في مجلس الامن الدولي اليوم بأول جولة باشرها الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي اليوم في الرياض في اطار الحملة التي كلفته بها الرياض لحشد تأييد اقليمي ودولي مساند لتوجهاتها في استمرار الحرب التي تقودها على اليمن تحت مظلة التحالف سعيا إلى التقليل من فرص نجاح المبادرات التي تبنتها الامم المتحدة وعواصم أوروبية وتسعى لوقف الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن وتعيد الاطراف إلى طاولة الحل السياسي برعاية اممية.
واستدعت الرياض هادي قبل أيام من مقر اقامته في عدن لقيادة حملة علاقات عامة في عواصم عربية واجنبية لحشد تأييد مساند للسعودية يقوي موقفها في المحافل الدولية في خطوة استبقت فيها الرياض الجلسة المقرر أن يعقدها مجلس الأمن الدولي الاربعاء القادم لبحث الملف الانساني في اليمن بناء على دعوة روسيا الاتحادية والتي سيقدم فيها لمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احاطة إلى مجلس الأمن حول نتائج الجهود الأممية الرامية إلى جمع اطراف الأزمة لجولة مفاوضات ثانية في اطار مشاورات جنيف 2 المتعثرة.
وقياسا بموقف أممي ودولي يحظى بتأييد عواصم اوروبية مناهض لاستمرار الحرب التي يشنها التحالف بقيادة السعودية على اليمن فقد خلت اجندة هادي هذه المرة من معطيات يمكن ان تؤثر في الموقف الدولي ما اضطره في اجتماع جمعه اليوم مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية اليوم في الرياض إلى اعادة الجديث عن ” التدخل الإيراني في اليمن والحصار على تعز وزاد عليه هذه المرة” دعم الحوثيين وصالح للجماعات الارهابية في تنظيمي القاعدة وداعش، وتحدث لسفراء الدول الخميس عن ما سماه “الانتصار على المليشيا في الجبهات وصولا إلى مشارف العاصمة” وحاجة التحالف الذي تقوده السعودي إلى فرصة اضافية لتحرير صنعاء على حد زعمه.
وطبقا للنسخة المزيفة من موقع وكالة (سبأ) التي يديرها تحالف العدوان السعودي من الرياض فقد ابلغ هادي سفراء الدول الخمس أن ” التدخل الايراني في اليمن موثق ومرصود من خلال شحنات السلاح التي تم ضبطها عبر سفينة جيهان 1 وجيهان 2 ” واللتان قال انهما قادتا الحوثيين وصالح للانقلاب على الانقلاب على الشرعية لاستنساخ التجربة الايرانية في اليمن”.
لكن دوائر سياسية وديبلوماسية اكدت أن أول لقاءات الحملة الجديدة لهادي لم تكن مرضية للسعودين خصوصا وانها اصطدمت بموقف مفاجئ عبر عنه سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والذين اكتفوا بالتأكيد على” دعم بلدانهم لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ والهادفة إلى العودة بالأطراف إلى المسار السياسي حلا للازمة الراهنة”.
واعلنت الرياض عن زيارة مقررة لهادي إلى تركيا والتي قال محللون سياسيون أنها تستهدف اقناع الحكومة التركية دعم التوجهات السعودية الرامية إلى الحصول على دعم دولي مؤيد لاستمرارها في قيادة الحرب التي تشنها على اليمن تحت مظلة التحالف.
وتوقع سياسيون يمنيون مقيمون في الرياض في مدونات نجاح هادي في هذه الزيارة التي سيرافقه فيها وزير خارجية حكومة الرياض القيادي في التنظيم الناصري عبد الملك المخلافي خصوصا بعد التسريبات التي تتحدثت عن طلب الرياض منه تقديم تعهدات وعروض إلى الحكومة التركية تلبي طموحاتها السياسية والاقتصادية في اليمن التي تعثرت في السنوات الماضية.
وقال محافظ تعز والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبده محمد الجندي اليوم إن هادي سيتجه إلى تركيا للبحث عن ممولين وقتلة جدد” فيما ابدى ناشطون في الحراك الجنوبي خشيتهم من تورط هادي في مشاريع تدعمها الرياض لنقل مسلحي تنظيم “داعش” الارهابي إلى المحافظات اليمنية الجنوبية لقاء دعم سياسي تركي لهادي والرياض في المحافل الدولية.
