2024/05/14 8:27:04 صباحًا
الرئيسية >> إقتصاد >> البنك الدولي: اضرار مادية باهظة للحرب على اليمن واستمرارها ينذر بكارثة انسانية
آثار غارات للعدوان السعودي دمرت مرافق اقتصادية في مدينة المخا بتعز (ارشيف ـ المستقبل)

البنك الدولي: اضرار مادية باهظة للحرب على اليمن واستمرارها ينذر بكارثة انسانية

توقع البنك الدولي إضرارا مادية باهظة التكاليف في اليمن جراء الحرب العدوانية التي تشنها دول تحالف العدوان السعودي منذ مارس الماضي واستهدفت خلالها القطاعات الاقتصادية والخدمية والتنموية ومرافق البنية التحتية والمصانع والمنشآت الاقتصادية والتعليمية والصحية وشبكات الطرق والجسور.

وقدر البنك الدولي في تقرير حديث حصل “المستقبل” على نسخة منه أن تصل الأضرار في أربع مدن هي عدن، صنعاء، تعز، وزنجبار، بصورة اولية إلى نحو 5 مليارات دولار.. مبينا أن تقييمه الأولى للأضرار في تلك المدن، شمل ستة قطاعات هي التعليم والطاقة والصحة والسكان والنقل والمياه والصرف الصحي، لافتا إلى أن الإسكان هو أكثر القطاعات تضررا.

وحذر البنك، في احدث موجز اقتصادي فصلي، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعنوان : “الآثار الاقتصادية للحرب والسلام”، من كارثة إنسانية واقتصادية مفزعة في اليمن جراء استمرار الحرب.

وذكر إن 80 % من سكان اليمن (21.1 مليون يمني)، بحاجة ماسة إلى مساعدات انسانية، في حين أصبح 20 مليون يمني في عداد الفقراء من إجمالي 24 مليونا.

وأضاف ” في اليمن، أصبح الآن 80% من سكان البلاد- أو 20 مليونا من 24 مليون نسمة- في عداد الفقراء، وهي زيادة نسبتها 30% منذ أبريل/نيسان 2015 حينما اشتدت المعارك”.

ولفت التقرير الى إن الدين العام وصل إلى 74% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2015، مرتفعاً 20 نقطة مئوية عن مستواه العام السابق، كما تضاعف معدل التضخم وبلغ 21% في عام 2015، بينما هوت احتياطيات النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي متدن قدره ثلاثة مليارات دولار في عام 2015، ويقدر أنها ستهبط إلى 2.2 مليار دولار في 2016.

وتطرق التقرير إلى تداعيات الحرب على معيشة السكان والخدمات العامة المتدهورة أصلا.. مشيرا الى ان أكثر من 15 مليونا لا تتوفر لديهم سبل الوصول إلى المنشآت الصحية والحصول على الرعاية الطبية، وهناك أكثر من 21.1 مليون شخص بحاجة إلى الغذاء والملجأ والرعاية الصحية ومياه الشرب، نصفهم أطفال.

وأوضح إن هناك أكثر من 3.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس، أي ما يعادل 47% من مجموع الأطفال في سن الدراسة باليمن، نظراً لأن أغلبية المدارس مغلقة أو يقيم فيها المشردون، لذا يصعب مواصلة الدراسة فيها.

واستعرض البنك الدولي في تقريره، ما سبِّبته الحرب من معاناة إنسانية مُدمِّرة وأضرارا طويلة الأمد على الاقتصاد والبنية التحتية لبلدان المنطقة التي نشبت فيها الحروب، والعواقب الناجمة عنها، ويقارن بالارقام حساب التحسن الذي كان من الممكن أن يطرأ على أحوال الناس في أجزاء من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لو لم تنشب هذه الحروب.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...