2024/05/08 10:46:02 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> صناعة الحروب !

صناعة الحروب !

يقال ان الحرب امتداد للسياسة، وفي عصر الامبرياليات والرأسمالية المتوحشة هي صناعة بامتياز .

كان التاجر في عصر الفتوحات البرجوازية يحمل بضاعته على مركبه وبجانبها المدفع الفاتح والحامل، أما اليوم فالأمر مختلف فالشركات العابرة للقارات تمتلك أساطيل وجيوش وأقمار تجسس وطيران كلها تقوم بخدمة الرأسمالية وتقوم بمهام الشركات العابرة وتحت حماية هذه الجيوش يتم نهب ثروات الشعوب واستغلال قواها العاملة وانتهاك سيادتها ومصادرة استقلالها. الرأسمالية المتوحشة المعولمة عسكريا كلما شعرت بأزمة حركت بيادقها لإشعال حرب هنا أو هناك من العالم.

على أصوات المدافع وأشلاء الفقراء في مناطق الحروب تدور عجلات المصانع في الغرب الإمبريالي.

هم يحلون أزماتهم بفرض الحروب على اطراف اخرى، بيدهم المساطر يرسمون خرائط جديدة للعالم طبقا لمصالحهم في هذا الشرق العربي.

يبدوا انهم في كل قرن يرسمون خريطة جديدة لنا، ربما أن خريطة سايكس/ بيكو قد أتى عليها الزمن ولم تعد تتواءم والمصالح الإمبريالية ولهذا هم محتاجون إلى رسم خرائط جديدة وتقسيم جديد يتلاءم مع مصالحهم المتجددة .

بلفور نفذ وعده بإنشاء وطن لليهود في بداية القرن الماضي، ويبدو أن الغرب الإمبريالي مجمع هذه المرة على إنشاء دولة للتطرف تسمى داعش تنافس الكيان الصهيوني على القتل والذبح وكله تحت شعارات دينية، ليتسنى للعالم المقارنة بين دين ودين وبالتالي يرضى العرب والمسلمون بقبول إسرائيل الأقل ضررا وينشغلوا بقتال داعش.

لا يبدو أن الحروب القائمة في الشرق ستفضي بهذه الأقطار إلى الدولة المدنية، لأن المنتجين والمخرجين والممولين لهذه الحروب لا يريدون ذلك.

باختصار هي حروب بالوكالة تقوم بها القوى المحلية التقليدية وتغيب عنها قوى الحداثة والمشاريع الوطنية الحداثية.

* سكرتير الدائرة السياسية بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بتعز

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...