26 سبتمبر
التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي البريطاني الصهيوني بات يدرك من واقع المواجهة اليوم بعد ما يقارب الخمس سنوات أن مخططاته فشلت وأن استمراره في حربه العدوانية على وطننا وشعبنا تقوده الى هزيمة مؤكدة.. وبات يدرك هذا التحالف أن لا أفق لحربه العدوانية الوحشية القذرة والشاملة، وأن ما يقوله متحدث القوات المسلحة اليمنية المدافعة عن سيادة ووحدة واستقلال وطنها العميد يحيى سريع في مؤتمره الصحفي يوم أمس الأول- الجمعة- حول القدرات العسكرية الصاروخية والطيران المسيّر خاصة والقدرات العسكرية التسليحية في كل صنوف وتشكيلات الجيش اليمني بصفة عامة قول صحيح وصادق وجاد أكده الواقع في الماضي والحاضر وسيتأكد أكثر في المستقبل وتجسد موضوعياً في فرض قواعد اشتباك وردع يتطور باتجاه بلوغ التوازن الإستراتيجي..
وهو ما عبرت عنه العمليات النوعية للقوة الصاروخية الباليستية والمجنحة وسلاح الجو المسيّر التي أثبت فيها الجيش اليمني أنه قادر على ضرب أي هدف على خارطة مساحة الدول المتصدرة لهذا العدوان، ونعني مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد..
في هذا السياق ينبغي الاشارة الى ان ما نقوله ليس تقليلاً من قدرات وإمكانات تحالف العدوان الأٌقليمي والدولي على شعبنا وندرك أنهم قادرون على الاستمرار في استباحة دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، لكن زمن استباحة الدم اليمني دون رد يستهدف قوات العدوان ومرتزقتهم ومنشآتهم العسكرية والحيوية ولىّ.. والنتائج واضحة فيما قام به الطيران المسيّر والقوة الصاروخية في معسكر الجلاء بعدن وكذلك الصاروخ الباليستي «بركان 3» طويل المدى الذي ضرب هدفاً عسكرياً في الدمام شرق السعودية، وهاتان العمليتان النوعيتان المتزامنتان على تحالف العدوان ومرتزقته ان يقرأوا بعمق ما حملته من رسائل علّهم يستوعبون أن مواصلتهم لكبرهم وعنجهيتهم وعنادهم سوف يرتد عليهم وبالاً وهزيمة ماحقة إذا لم يجنحوا لدعوات السلام الذي مازالت أيادينا ممدودة لهم لتحقيقه، وعليهم ان يلاقوها قبل المتغيرات في مسار مواجهة الشعب اليمني لهذا العدوان الباغي والغاشم والانتقال الى مرحلة جديدة معها يصبح ما هو مطروح الآن لتحقيق السلام متجاوزاً والتفاوض مع العدوان السعودي سيكون وفقاً لمعطيات سير التحول في المعركة لا سيما وأن التوسع السعودي في الأراضي اليمنية في الماضي مازال حياً في ذاكرتنا الوطنية الشعبية التي ترى أن الاتفاقيات السابقة قد ألغاها النظام
السعودي بعدوانه الرافض لكل حلول السلام حتى الآن..
أما الرسالة الموجهة لتحالف العدوان وخصوصاً الإماراتيين ومرتزقتهم من ضربة معسكر الجلاء الواقع في مدينة البريقة بمحافظة عدن فهي أن مخططاتهم فاشلة وأن سيادة اليمن ووحدته واستقلاله خط أحمر، ورهانات المرتزقة والعملاء على تقسيم اليمن وفقاً لأجندة المعتدين رهان خاسر وأية خلافات أو قضايا أو مظلوميات لا يحققها الا حوار وطني يمني يؤدي الى حلول منصفة وعادلة لكل أبناء اليمن في الشمال والجنوب والشرق والغرب لأن الاستقواء بالخارج لا يجلب للأوطان والشعوب الا الشر المستطير والسخران المبين لمن خانوا وباعوا وطنهم وشعبهم وتحولوا الى أدوات ارتزاق لتنفيذ أجندته التي هي واضحة أن أكثر المستهدفين فيها هم أولئك الذين فقدوا ضمائرهم وكرامتهم ويمنيتهم وإنسانيتهم، فالعنصرية المغطاة بالشعارات المناطقية تضعنا أمام حقيقة ان ما يتعرض له أبناء المحافظات الشمالية وقتال حاملين تلك الشعارات في جبهات نجران وجيزان وعسير والساحل الغربي دفاعاً عن الجيش السعودي ولتحقيق أجندة مخططات تحالف العدوان لا يمكن أن يكون لهم قضية أو مظلومية فهم ليسوا الا مرتزقة رخيصي الثمن إذا ما قورنوا بالمرتزقة السودانيين ناهيك عن بلاك ووتر الكولومبيين..
الشعب اليمني سينتصر ولحظتها لن يأبه تحالف العدوان لأولئك الخونة الرخاص وفيتنام وجنوب لبنان مازالت مشاهدها حية في الذاكرة التاريخية التي ليست بعيدة.