2024/05/17 9:31:42 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> ذكرى استباحة مسجدي بدر والحشحوش.. بداية النهاية

ذكرى استباحة مسجدي بدر والحشحوش.. بداية النهاية

 

إبراهيم الحمادي

ليس لزواحفكم في اليمن إلا أن يكسروا، وسحقتم، وستسحقون، وإجرامكم الآثم العدواني الذي سبق العدوان بأيام معدودة طمعاً في قتل روح الشعب حتى لا تكون له قدرة على الصمود والمواجهة، قام بارتكاب مجزرة استباحة مسجدي بدر والحشحوش بضوء أخضر من سيدكم الأمريكي زاعمين انتصاراً في بلد الأحرار، إنما هي هزيمة لكم لما أنتم عليه من عجز وضعف وهوان، باستهدافكم المساجد والنساء والأطفال، وهي حقيقة أنكم تخدعون العالم براية الدفاع عن الدين والسنة بفشل وهزيمة لا مثيل لها في تاريخكم الملوث بمخططات بث الكراهية والسموم لسلخ الأمة عن هويتها وتماسكها، قاطعين لإظهار دين جديد يصبح فيه الإنسان المسلم ماداً يد الذُل والارتهان لأعداء الله، ولو لم يحفظ الله دينه وقرأنه على يد أعلام الهداية لكان على أيديكم تحريفه وضياعه.
فتساقطت الأقنعة المتسترة بثوب الإسلام واشتعلت المنطقة بحرب عدوانية أمريكية ساعية لهدم الإيمان الصادق والقوي الذي يثمر في صدور اليمنيين، وذلك منذ بداية السقوط باستهداف علماء الدين، وتفجير المساجد التي يركع ويسجد فيها المؤمنون بدايةً بمسجدي بدر والحشحوش بهدف إشعال الفتن بين المسلمين وإعدام العلماء المجتهدين، حيث ارتفعت روح العَلَم شهيد المنبر المحطوري إلى العليين، من جعل جسده درعاً وحصناً، امتد به العمر فكان نجما، كان مهيباً في حياته ويوم وفاته ويوم وداعه، فعليه منا السلام، رحل إلى ربه شهيداً وشاهداً على عظيم ما يتهدد اليمن والمنطقة عموماً من مخاطر مشاريع الموت وتركيع المسلمين الآتية من مناطق الجاهلية الأولى السعودية والإماراتية من ارتمت في أحضان الصهاينة اليهود والأمريكيين، فانقلب المخطط عليهم بتماسك الشعب اليمني ضد كافة المؤامرات والمخططات التي تستهدف ماضيه وحاضره ومستقبله، وأُلقي السحرة سُجداً، أمام عظمة وموقف شعب الفولاذ الذي لا يتبدد، وليس بالسهل أن يتجرد، ما دام في سبيل الانتصار للقضايا الدينية والقومية والإنسانية عهد، من امتشق سلاحه وانطلق إلى حيث القتال وجب، دفاعاً عَّمن اختاره رسولُ الله وطنا للإيمان والحكمة خير بلد، لم ولن ينسى بشاعة ذاك الجرم الذي تفتتت من هوله كل كبد، الذي حصد الأنفس الزكية والتقية التي كان ذنبها انها تتوق للتقرب إلى الله في بيته تحت العمد، هو شعب إذا التزم عهد، في قلوبهم الإيمان قوي لله ولا سواه، فلم يكونوا يوما للنار ولليهود عبيداً، فقد نهضوا من بين الركام المتناثر شامخين وللعدو توعدوا، صرخوا هيهات بكل ثبات وعزم وصمود، داعين حي على خير الجهاد.
وفي الذكرى الرابعة يهب الأحرار ويزداد العدد، قطعوا وعداً بأن تكون اليمن مقبرة عبدة الأصنام وأدواتهم من آل لهب، حصدوهم ودمروا الأرتال، فبددُهم بدد، فلا يزال شعب الحكمة صامداً ومجاهداً يتأهب، والعام الخامس سيقتحمه نصراً وحسماً بالتطوير والتنكيل بكل عدو وكل مبغض جعل اليمن ينزف بالدماء، جنود يمانيون، جيش حيدرة الكرار قوم الفتوحات العُظماء، الأنصار صُناع الانتصارات، النصر حليفهم دوماً، وعد الله من السماء.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...