2024/05/18 10:30:44 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> نافذة على الاحداث:اربعة اعوام ومازال العدوان مستمرا !!

نافذة على الاحداث:اربعة اعوام ومازال العدوان مستمرا !!

أحمد ناصر الشريف

ايام قليلة تفصلنا عن اكتمال اربعة أعوام من العدوان الظالم على اليمن وشعبها العظيم والذي تشارك فيه اكثر من 17 دولة بقيادة رباعي الشر امريكا والسعودية والامارات واسرائيل.. ولكن الشعب اليمني ممثلا في جيشه الباسل ولجانه الشعبية المكونة من الشباب المخلص لوطنه وأمته خيب آمالهم ورمى بتوقعاتهم عرض الحائط وأفشل كل مخططاتهم الجهنمية حيث كانوا يعتقدون انهم سيحققون نصرا سهلا في اليمن يمهد لهم احتلال المنطقة بالكامل ومن ثم تجزئتها وتقيسمها ليسهل عليهم بناء الشرق الأوسط الكبير.. بل لقد كانوا يعتقدون انهم سينتصرون على الشعب اليمني خلال ايام ويتمكنون من اعادة عملائهم ومرتزقتهم الى الحكم ولذلك فقد تمسكوا صوريا بشرعية الفارهادي المنتهية وبدعوته للتدخل عسكريا كخيط واه لتبرير عدوانهم الهمجي الذي لم يسبق له في التاريخ مثيلا من حيث قوته وخبثه ومارافقه من حقد دفين على شعب لم يؤذ احد او يعتدي على احد وانما كلما ارتكبه من ذنب عظيم في نظر من لا يحبون له الخير انه طالب ببناء دولته المدنية الحديثة التي حرم منها في الماضي وتحرير قراره السياسي من هيمنة الخارج والتفكير في استخراج ثروته والاعتماد على نفسه ليعيش كريما كما هو حال الشعوب الحرة الأخرى .
ولأن مثل هذه المطالب كانت بالنسبة للشعب اليمني في العقود السابقة من المحرمات فقد استكثروا عليه ذلك وحين وجدوا اصراره على المضي في طريق تصحيح وضعه بعد قيام ثورة21 سبتمبر الشعبية عام 2014م وعجزوا عن اثنائه للتراجع عن هذه المطالب بواسطة عملائهم ومرتزقتهم الذين زرعوهم داخل السلطة وفي مقدمتهم العميل عبدربه منصور هادي الذي اوصلته الأقدار الى رئاسة الجمهورية وهو الذي لم يكن يحلم بهذا المنصب الرفيع وكذلك العميل خالد محفوظ بحاح الذي اوصلته الثورة الشعبية ممثلة في اتفاق السلم والشراكة الوطنية الى رئاسة الحكومة والذي تم الانقلاب عليه واستبداله بالعملاء احمد بن دغر ومعين عبدالملك والجنرال الهارب علي محسن صالح لم يكن امام اعداء اليمن التاريخيين الا التدخل المباشر من خلال انشاء تحالف ظالم وشن عدوان سافر على بلد الايمان والحكمة بهدف تدمير كلما هو قائم وتسبب في قتل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال دون ان يحقق أي هدف من اهدافه المعلنة وفي مقدمتها مايزعمونه اعادة الشرعية المفقودة.
ورغم ادعائهم بأنهم قد حرروا اكثر من ثمانين في المائة من الأراضي اليمنية من ابنائها وجلبوا اليها المرتزقة من الجيوش الأجنبية لتحميها وتحقق الاستقرار فيها كما هو حادث في عدن وحضرموت والمهرة فانهم لم يجرؤوا على اعادة عملائهم الى عدن التي اعتبروها عاصمة اليمن ليمارسوا صلاحياتهم الدستورية منها.. وذلك لسبب بسيط وهو ان الهدف من هذه الحرب الظالمة ليس اعادة شرعيتهم المزعومة وانما الهدف الأساس هو اضعاف الشعب اليمني وتفكيكه وفرض عليه الوصاية كما كان حاله في العقود الماضية ونقل اليه السيناريو الليبي لكي يتقاتل ابناؤه مع بعضهم بدليل ان تنظيم القاعدة وداعش وانصار الشريعة كان لهم النصيب الأكبر في السيطرة على عدن وحضرموت وأبين وشبوة وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية.
وكان الهدف تعميم هذا السيناريو على كل المحافظات اليمنية وخاصة في الشمال لولا ان هذا المخطط القديم قد تم اكتشافه من قبل الجيش اليمني البطل واللجان الشعبية وهو ما أضطرهم للنزول الى المحافظات الجنوبية لحصر تنظيمي القاعدة وداعش فيها قبل ان يتمدد الى المحافظات الشمالية.. وحين اصبحت هذه الحقيقة ماثلة للعيان رغم التحذير المسبق الا ان التعبئة الخاطئة من قبل اولئك الذين في قلوبهم مرض لم يصدقوا فأطلقوا عليها مقاومة شعبية واعتبروا الجيش اليمني واللجان الشعبية احتلالا للجنوب.. وحتى لا يزداد الحقد والغل استفحالا في نفوس من يعتقدون ان الشماليين محتلون فقد اضطر الجيش اليمني واللجان الشعبية للانسحاب من المحافظات الجنوبية في الشهور الأولى من بدء شن العدوان ليحل محلهما الجيوش الأجنبية المستقدمة والتي جاهرت باحتلالها لعدن الحبيبة عيانا جهارا وصارت هي المتحكم الناهي.. فضلا عن سيطرة تنظيم القاعدة وداعش على مختلف المناطق واخضاعها لتعليمات مايسمى بدولة الخلافة الاسلامية في الوقت الذي اصبح فيه من يعتبرون انفسهم اصحاب المصلحة الحقيقية في التحرر من الشماليين يعيشون على هامش مايجري في عدن وغيرها ونقصد بهم من اطلقوا على انفسهم :الحراك الجنوبي منذ العام 2007م حيث شغلوا الناس بشعارهم المرفوع استعادة الدولة وفك الارتباط وحينما حانت لحظة الحقيقية ضاعوا وكأنهم فص ملح وذاب بين قليل من الماء.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...