2024/04/24 8:35:40 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> ثلاث حقائق كبرى تضمنت رسالة الرئيس اليمني لقادة قمتي مكة

ثلاث حقائق كبرى تضمنت رسالة الرئيس اليمني لقادة قمتي مكة

عبدالفتاح حيدرة
وجه فخامة الرئيس اليمني مهدي المشاط رسالة لقادة وممثلي الدول العربية والإسلامية المشاركين في القمتين العربية والإسلامية المنعقدتين في مكة المكرمة ، وضعهم من خلالها وبشكل مباشر أمام ثلاث حقائق كبرى لا يمكنهم إلا يسلموا ويعترفوا بها، اولا : أمام أنفسهم كحكام وقادة انظمة عربية واسلامية، ثانيا : أمام مواطنيهم وشعوبهم العربية والإسلامية، ثالثا : أمام قادة وشعوب العالم..
الحقيقة الأولى هي أن الرسالة وضعت هؤلاء القادة والرؤساء أمام مجهر آمال وتطلعات شعوبهم العربية والإسلامية، التي تأمل منهم الخروج بتوجيهات وقرارات تحقق لها الرفعة والعزة والكرامة والاستقرار والأمل والتفاؤل والتضامن والتآزر والتآخي والسلام، وإيلاء الاهتمام البالغ للقضية الفلسطينية التي تمر في ظروف وتطورات ومرحلة دقيقة وفارقة في تاريخها وتاريخ العرب والمسلمين بشكل عام..
هذه الحقيقة المُرة، حددتها رسالة فخامة الرئيس في مضمونها الذي شمل كافة المعايير والمبادئ والقيم الصحيحة التي تحقق لكل مواطن وفرد عربي ومسلم حر وشريف الآمال والتطلعات التي يتمنى تحقيقها منذ خمسون عاما، وبهذا المحتوى وبمضمونه المتين ذلك، نجح الرئيس اليمني النجاح الساحق في نقل خطاب الوعي بالعزة والكرامة لعقول ووعي وضمير شعوب الأمة العربية والإسلامية، مما يعني ان شعوب هذه الأمة الحرة والشريفة هي التي سوف تقرر من اليوم كيف تفرض على حكامها وانظمتها طريقة التعامل مع وعيها وآمالها وتطلعاتها التي تحفظ لها عزتها وكرامتها ورفعتها وسيادتها واستقلالها واستقرارها والتآخي والتآزر بينها..
الحقيقة الثانية التي شملتها رسالة الرئيس المشاط هي حقيقة مظلومية الشعب اليمني، وتوثيق هذه الحقيقة التوثيق الذي لا مناص فيه، ( اولا) التوثيق في قمم وبروتوكولات و سياسات وأجندة كل الحكام والانظمة العربية والإسلامية ، (ثانيا) التوثيق في وعي وضمير وإنسانية كل مواطن عربي ومسلم، هذه الحقيقة وثقت كافة الويلات والمآسي والمجازر الذي يقوم به تحالف العدوان السعودي على شعبنا اليمني الصامد..
توثيق حقيقة مظلومية الشعب اليمني في رسالة فخامة الرئيس المشاط، لم تتوقف فقط عند مسألة شرح جرائم تحالف العدوان، حتى لا يحسب ذلك انه ضعف او استسلام او توسل لقادة قمتي مكة، بل حملت الرسالة حقيقة يمنية موثقه، هي حقيقة الهيبة والقوة والعزة والصمود والتحدي اليمني ، حقيقة إثبات وتوثيق للحق المشروع الذي تكفله جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وهذه الحقيقة هي التي أدت إلى ابتكار وتطوير كل أساليب وطرق الرد والدفاع عن النفس، وتصنيع اليمن لسلاح الجو للطيران المسير وتصنيع وتطوير القدرات الصاروخية كسلاح ردع في ظل معركة مفتوحة من قبل دول تحالف العدوان ضد الشعب اليمني..
الحقيقة الثالثة لرسالة فخامة الرئيس اليمني هي حقيقة الانتصار اليمني في إيجاد معادلة ميزان القوة و تثبيت المكانة العليا لليمن، امام مشاريع وسياسات واجندة ومصالح القوى العالمية والقوى الكبرى في المنطقة من جهة، ومن جهة ثانية حقيقة تثبيت مظلومية الشعب اليمني ومجازر تحالف العدوان لدى الشعوب والامم الأخرى في العالم، وهذه الحقيقة تكشف بدورها حقيقة الانتصار والصمود والقوة والهيبة اليمنية، يقابل ذلك الهزيمة و الخزي والعار الذي التصق بقادة وانظمه عربية واسلامية تواطؤ وصمتوا تجاه ما يحدث للشعب اليمني بالأمس ، واليوم يتباكوا ويولولوا ويصراخوا مع الجلادين..
هذه هي الحقائق الكبرى الثلاث التي تضمنت رسالة فخامة الرئيس مهدي المشاط لقادة قمتي مكة من العرب والاعراب والمسلمين، انها الحقائق الكبرى لـ(أولي القوة والبأس الشديد) ويدهم ممدودة لكافة شعوب وافراد ومواطني الأمة العربية والإسلامية، و بكل عزة وشموخ وقوة وهيبة، للسلام وحسن الجوار والاستعداد للتعاطي بإيجابية وانفتاح تام على أي جهد عربي أو إسلامي أو حتى أممي في ذلك، إنها الحقائق اليمنية الكبرى التي تؤكد للعالم وللقوى العالمية ولشعوب وامم العالم بأن اليمن بعد اليوم هي صاحبة معادلة ميزان القوى وصاحبة المكانة الأولى ومالكة القرار الأول في نفسها وفي شعوب منطقتها وامتها ، انها الحقائق الكبرى التي تثبت لكل أهل الأرض ان اليمن سيظل ويبقى حرا و مستقل القرار، ومن المستحيل أن ينجر إلى تبعية أي طرف إقليمي أو الارتهان لأي قوة دولية أو القبول بوصاية أجنبية..

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...