2024/03/29 1:40:05 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> نافذة على الاحداث:مملكة الفضائح والحقد الدفين على اليمن..!

نافذة على الاحداث:مملكة الفضائح والحقد الدفين على اليمن..!

 

بقلم/ كاتب/احمد ناصر الشريف

الراجح أن أسرة بني سعود التي ظهرت في نجد قبل أكثر من مائتي عام وامتد نفوذها إلى الحجاز بمساعدة بريطانيا منذ تسعين عاماً هي عبارة عن سلالة بعير ضالة في الصحراء, وما امتطاء الغرب لظهور هذه الأسرة والغباء الطافح من عيونهم وتطاولهم بعنق أجرب طويل أعوج على اليمن وشعبها والتدخل في شؤونها منذ أول يوم تم فيه تأسيس مملكة الفضائح في 23سبتمبر عام 1932م, والحقد الدفين على الشعب اليمني لا يمثل إلا صفات اتصفت بها الجمال والنوق دون غيرها من الخلائق.. ورغم ذلك يعتقد آل سعود أن البلاد التي يحكمونها هي بلادهم, ونقصد بذلك نجد والحجاز فألحقوها باسمهم حيث أطلقوا عليها اسم: السعودية وبدلوا الشورى القديمة بوراثة بغيضة.. وفي رؤوسهم الخاوية إلا من العقال.. وقد اشتد الشطط بهم، فأضافوا الشعب نفسه في نجد والحجاز لقائمة ممتلكاتهم الخاصة, وجعلوه رهينةً بين أيديهم لا حول له ولا قوة وكأن ريع ثروات البحر والأرض هي مصروفات خاصة جداً بهم يتقاسمونها دون مشاركة أحد سوى الأسياد الممتطين ظهورهم, وهنا يحضرني تعليق مواطن عربي ظريف حيث قال: (لا يهمني الآن ما صرفه ويصرفه أمراء مملكة الفضائح في النوادي الليلية وموائد القمار, ولكن تغيظني الملايين التي ينسونها تحت الوسائد والأسرة في الفنادق, فلو وزعوها على فقراء العرب والمسلمين لتبدل حال الأمة).
لقد شن النظام السعودي وحلفاؤه عدوانهم البربري على اليمن وشعبها العظيم يوم 26مارس 2015 م بعد أن كال هذا النظام من قاموس البذاءة والشتائم والافتراءات ما يزيد في هالته الإعلامية التي اشتراها بإمبراطوريته المالية لتزيين وجهه القبيح وتحسين صورته المشوهة، لكنه أدرك أن حملات إعلامه المضلل الممجد لعدوانه لم يزد الشعب اليمني إلا صموداً وصلابةً في مواجهات كل مخططات التآمر والعداوة التاريخية التي اختزنها نظام آل سعود بهدف تركيع الشعب اليمني, ومحاربة انطلاقته على درب التقدم والنهوض.. ذلك ان الإعلام السعودي والمناصر له الذي تركزت مضامينه السخيفة الممجوجة على اليمن وشعبها, والاستعلاء عليه وتحقيره وتذكيره في كل حين بعطايا آل سعود وخيرهم مستخدماً في ذلك بعض المرتزقة والمأجورين من الكتّاب والعملاء الخونة والجثث المحنطة من بقايا قوى سياسية شاخت وانتهى دورها, قد جعل اليمنيين أكثر قناعةً وتشبثاً بنهجهم الجديد السائر على درب البناء السياسي والديمقراطي والتنموي غير آبهين بكل تلك المخططات التآمرية التي أخذت أشكالاً مختلفة تارةً بالتخريب الاقتصادي عن طريق سحب العملات أو إدخال كميات من العملات المزيفة, كما يحدث اليوم حيث يتم تزويد مرتزقتهم بها، وكذلك تهريب المواد الأساسية وتضييق الخناق على المواطن اليمني في عيشه ومصدر رزقه من خلال فرض الحصار عليه بالقوة بحراً وبراً وجواً وتارةً بشن الحملات الدعائية والتعبئة الخاطئة المضادة والمكشوفة للشعب اليمني داخل السعودية, وغير ذلك من أساليب العداء التاريخي المستحكمة عقدته في صدور آل سعود الذي عادةً ما يظهر عندما يحقق الشعب اليمني نقلةً نوعيةً جديدةً في حياته يتغلب بها على واقعه الممزق بفعل ظروف وأوضاع سابقة.
لقد عُرف النظام السعودي بمؤامراته ضد اليمن وشعبها سواء في الماضي أو الحاضر بمراهنته- دون شك- على حصان خاسر لأن شعبنا اليمني يدرك أبعاد المؤامرة والعداوة التاريخية التي يضمرها نظام آل سعود لليمن وشعبها, والتي تستهدف في الأساس أعز وأغلى مكتسبات الشعب اليمني المتمثلة في إعادة تحقيق وحدته واكتشاف خيرات الأرض اليمنية من النفط والغاز والمعادن التي ستعود بالخير الوفير على اليمن كلها.
لقد أثبت اليمنيون للعام الخامس على التوالي من العدوان أنهم بقدراتهم المحدودة وتوكلهم على الله قادرون على مواجهة حربٍ شرسة شُنت عليهم ظلماً شاركت فيها دول كبرى, واستخدمت فيها أساطيل وآليات الحروب المسلحة بأحدث الوسائل التكنولوجية بما رافقها من حصار جوي وبري وبحري, وقصف على مدار 24ساعة استخدم خلاله الأعداء أسلحة محرمة دولياً, ومع ذلك يظل الشعب اليمني صامداً وشامخاً وماسكاً بزمام المبادرة ليكون النصر حليفه في النهاية بإذن الله, كونه صاحب حق يواجه باطل, وتعرض لمظلومية لا لشيء, وإنما لأن الشعب اليمني أراد أن يبني دولته الحديثة, ويحرر قراره السياسي من الوصاية الخارجية ليعيش كغيره من الشعوب حراً كريما معتمداً على نفسه, والاستفادة من خيرات أرضه التي منعوه من استخراجها.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...