المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
أفاد احمد بن دغر، رئيس حكومة هادي، ان الانهيار الذي شهده الريال اليمني وتجاوز سعره حاجز 800 ريال للدولار الواحد، يعني انهياراً كاملاً لاقتصاد منهار في الأصل بسبب انهيار الدولة.
واعترف بن دغر للمرة الاولى في اجتماع عقده بحكومته في العاصمة السعودية الرياض، للمرة الأولى بالاسباب الحقيقية وراء انهيار العملة الوطنية، بجانب الاسطوانة المشروخة التي يكررها دائما بتحميل جماعة الحوثي المسؤولية، حيث اضاف لها هذه المرة من اسماهم ” الانفصاليون والارهابيون”.
كما تحدث بن دغر، ان من بين اسباب انهيار الريال أمام العملات الاجنبية الاخرى، أهمها توقف تصدير النفط والغاز إلا من القليل منه من حضرموت ودفعة اولى من شبوة، بحسب قوله، وهي اول مرة يشير فيها إلى ان حكومته ممنوعة من التحالف السعودي الإماراتي من تصدير النفط والغاز المتواجد في المناطق التي يسيطر عليها التحالف.
وأضاف ان “النفط والغاز يمثل المصدر الرئيس لميزان المدفوعات والميزان التجاري في بلادنا. أدى بدوره إلى انخفاض المعروض من العملات الأجنبية في سوق الصرافة مع بقاء الاحتياجات من النقد الأجنبي على ذات المستوى، مع إزدياد مستمر في عدد السكان، وإنخفاظ في مستويات الإنتاج في كل القطاعات بما فيها الزراعة والاسماك”.
وتطرق رئيس حكومة هادي، إلى لجوء حكومته اضطراريا إلى “مصادر تضخمية” لتمويل عجز الموازنة، في إشارة إلى الافراط الكبير لحكومته في طباعة النقود من العملة المحلية دون غطاء، وقال ان ذلك “ألقى بظله على سعر صرف الريال”.
وأكد بن دغر بصعوبة تحقيق الاستقرار الاقتصادي، في ظل الاختلالات العسكرية والأمنية القائمة فيما اسماها “المحافظات المحررة”، مشيرا إلى انتشار عمليات الاغتيال هناك والفوضى واعمال النهب والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.
ودعا السعودية إلى تسهيل وتبسيط استخدام الوديعة السابقة (ملياري دولار) أمام البنك المركزي والشركات والتجار اليمنيين، وهو اول اعتراف رسمي بان حكومة هادي لم تتسلم هذه الوديعة التي أعلنت عنها الرياض قبل اشهر، ما يؤكد ما كشفته مصادر مصرفية بان الوديعة المعلن عنها لم تصل للبنك المركزي.
وشدد بن دغر، على حاجة اليمن إلى مؤتمر اقتصادي يمني خليجي على مستوى القمة ينظر في وضعه، دون ان يوضح الهدف من هذا المؤتمر.
