2024/04/19 9:51:55 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> تقرير امريكي يكشف عن اخطر سر للحرب على اليمن وعلاقتها باحتياطي النفط والغاز

تقرير امريكي يكشف عن اخطر سر للحرب على اليمن وعلاقتها باحتياطي النفط والغاز

 

تناولت صحيفة «هافينغتون بوست» ما سمّته «الحرب المنسية» في اليمن، منتقدة غياب التغطية الشاملة للأزمة هناك، لا سيما ما يتعلق بأبعادها التاريخية والجغرافية والحضارية، واقتصار تلك التغطية على الجانب الجيوسياسي للصراع في ذلك البلد، وما نجم عنه حتى الآن من تكلفة بشرية باهظة جداً، ونقص في المساعدات الطبية.

موقع استراتيجي

وتحت عنوان: «حرب اليمن بين المصالح الداخلية والخارجية»، طرحت الصحيفة الأمريكية تساؤلات بشأن خلفيات استهداف البلد الواقع على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، واضعة الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي لليمن، ضمن تلك الخلفيات، لا سيما وأنه «يمثل البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، عبر منطقة خليج عدن، ويطل على باب المندب الذي يربط المحيط الهندي بالبحر الأبيض المتوسط، وخاصة بعد افتتاح قناة السويس»، الأمر الذي يجعله «يحتضن كلاً من البحر الأحمر، والمحيط الهندي»، فضلاً عن «تحكمه بطرق الملاحة البحرية المؤدية إلى آسيا»، وما يمثله من «عمق أمني وسياسي» للدول العربية بوجه عام، وللدول الخليجية بوجه خاص.

تاريخ وحضارة

وإلى جانب ما يحظى به اليمن من خصوصية ثقافية في تاريخ العرب، الذين «يعودون بالنسب إلى قبائل قحطان وعدنان»، فإن لهذا البلد خصوصية لا تقل أهمية في تاريخ المسلمين، وذلك بالنظر إلى الدور الذي أسهم من خلاله اليمن في «نشر الدين الإسلامي في جنوب شرق آسيا، مثل إندونيسيا، وغيرها»، وفق الصحيفة. أما الأهمية التاريخية والحضارية لبلد سجل حضوراً قوياً في ميدان الفن والحضارة، طوال ثلاثة آلاف عام، فحدّث ولا حرج، إذ يعد «سد مأرب المائي في اليمن، أحد أقدم السدود في العالم، ومعجزة في تاريخ شبه الجزيرة العربية، الأمر الذي يضيف لأهميته التاريخية والاستراتيجية بعداً آخر».

الجمهورية الوحيدة في المنطقة

ومن منظور «هافينغتون بوست»، إذا كان «اليمن يختلف فكرياً وثقافياً واجتماعياً عن الدول العربية المحيطة به»، فإن ذلك الاختلاف ينسحب على الميدان السياسي حيث ينظر إلى اليمن على أنه «الجمهورية الوحيدة في بلدان شبه الجزيرة العربية، التي تتألف من ممالك كالسعودية، والبحرين، وإمارات مثل قطر، والإمارات (العربية المتحدة)»، دون إغفال إشارة الصحيفة إلى السمات البطولية الحاضرة في الشخصية الوطنية اليمنية، التي تعد «مقبرة الأناضول»، إحدى أبرز ملامحها، وملاحمها.

ومن بين جملة التساؤلات المرتبطة بمسار الحرب على اليمن، ومبرراتها، رأت الصحيفة أن «لأخطر يتمثل بسؤال أهم يوجهه اليمن للإدارة الأمريكية، بشكل خاص، في جو محموم تملؤه الشكوك، والتحسبات، والأمل في أن تمسح واشنطن الدم عن يديها وتضع يداً حانية رحيمة على أطفال يجوعون بالملايين ويعرون ويأكلهم البرد والرعب».

أكبر احتياطيات نفطية غير مستغلة

وفي السياق عينه، أوردت الصحيفة «حقيقة» تربع البلد على «احتياطيات نفطية وغازية كبيرة جداً»، خلافاً لما تشيعه وسائل الإعلام الغربية، مشيرة إلى إدراك الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتلك الحقيقة، وذلك بالإستناد إلى ما جاء في برقية سرية للسفير الأمريكي السابق لدى اليمن ستيفن سيش عام 2008، نشرت في موقع «ويكيليكس». ومما جاء في تلك البرقية الديبلوماسية الصادرة عن السفارة الأمريكية في صنعاء: «إن محافظات شبوة ومأرب والجوف لديها احتياطات من الغاز بكميات كبيرة، أما بالنسبة للنفط فوفقاً لمسح جيولوجي مفصل لشركة (يو إس جي إس) يمتلك اليمن خزانات نفطية بحرية ضخمة، ما يبين أن احتياطات النفط غير المستغلة في اليمن هي أكبر من الاحتياطيات المشتركة لدول الخليج الغنية بالنفط مجتمعة». ومن منطلق ما تختزنه الجغرافيا اليمنية من ثروات طبيعية، علّقت «هافينغتون بوست» بالقول إن ذلك يعد «أحد أهم أسرار الحرب على اليمن». وأضافت أن «المصالح الخاصة في الشرق الأوسط عموماً، وفي اليمن خصوصاً، هي التي دفعت إدارة باراك أوباما والحكومات الأوروبية لقصف اليمنيين» تحت شعار «مساعدتهم»، موضحة أن «ذلك هو لغز الفوضى في اليمن والحرب على اليمنيين وغيرهم».

(العربي)

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...