2024/03/28 9:59:59 مساءً
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> عيال زايد يحتلون سقطرى وعينهم على ميون لاحكام نفوذهم البحري (تفاصيل المؤامرة)

عيال زايد يحتلون سقطرى وعينهم على ميون لاحكام نفوذهم البحري (تفاصيل المؤامرة)

باتت جزيرة «سقطرى»، التي تبعد مئات الكيلومترات عن اليمن، جزيرة إمارتية السيطرة، بعد أن أحكمت أبو ظبي قبضتها عليها، ضمن سياستها في الجنوب اليمني الرامية إلى انفصاله عن الشمال.

برز اسم «سقطرى»، خلال الأيام الماضية، بعد بروز معلومات قبل شهور عن رغبة إماراتية حثيثة للسيطرة على الجزر اليمنية في الجنوب، قبل أن تنجح عمليا في ذلك، لتأكيد رغبتها في إحكام السيطرة على باب المندب، ولعب الدور الرئيسي في تأمينه لتوسيع نفوذها الإقليمي.

ما جرى مع «سقطرى» ذات الطبيعة الخاصة والموقع المتفرد، يتواصل مع جزيرة «ميون»، وذلك رغبة في إحكام هذا النفوذ البحري على المنطقة.

وجزيرة «سقطرى»، هي أرخبيل مكون من أربع جزر على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي بالقرب من خليج عدن، على بعد 350 كيلومترا جنوبي شبه الجزيرة العربية، ويشمل الأرخبيل جزيرة رئيسة هي «سقطرى»، إضافة إلى ثلاث جزر أخرى هي: درسة، وسمحة، وعبدالكوري، فضلا عن جزيرتين صخريتين أخريين، ولهذا الأرخبيل أهمية استراتيجية كبيرة بسبب موقعه وإطلالته على المحيط.

سيطرة إماراتية

وضعت الإمارات عينها على الجزيرة، منذ بداية التدخل العربي في اليمن، فكانت أول من أرسل قافلة إنسانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 (بعد 8 شهور من الحرب)، لمساعدة سكانها الذين تضرروا من إعصار «تشابالا».

«خالد بحاح»، نائب الرئيس اليمني السابق، والمعروف بأنه رجل الإمارات في اليمن، زار الجزيرة عقب الإعصار، فيما أسماه تدشين لعودة الحكومة لكل المدن «المحررة»، قبل أن يكرر الزيارة أكثر من مرة بصفته رئيسا للحكومة، قبل إقالته.

وعلى مدار الشهور التالية، لم تتوقف زيارات وفود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على زيارة «سقطرى»، واضطلعت بعدد من المهام الإنسانية، حيث قامت بجانب إشرافها على توزيع المساعدات على المتضررين، بتفقد الأوضاع الإنسانية للمتأثرين.

وفي مارس/ آذار 2016، وقع «بحاح»، اتفاقية مع دولة الإمارات، لإعمار وتنمية «سقطرى»، وهو ما دفع الحكومة لاحقا بإصدار قرار بوقف التصرف في الأراضي والشواطئ، وذلك بهدف إلى مراجعة تلك الاتفاقية بعد قيام بعض رجال الأعمال الإماراتيين بحجز مناطق واسعة في شواطئ الجزيرة وشراء مساحات واسعة فيها.

عقب ذلك، دعمت الإمارات الجزيرة، بـ80 آلية عسكرية، تزامنا مع تخريج دفعة المتدربين في دولة الإمارات.

وفي مايو/ آيار 2016، تدخلت الحكومة اليمنية لوقف عمليات الاستيلاء ووضع اليد الإماراتية على أراضي وشواطئ «سقطرى»، حيث أصدرت الحكومة اليمنية الشرعية توجيهاتها بشكل عاجل بوقف التصرف بشواطئها وأراضيها غير الواقعة في المناطق السكنية لحين إصدار قوانين وقرارات منظمة للأمر.

وفي تلك الفترة، ذكرت تقارير إعلامية أن  «عبدربه منصور هادي» أجر جزيرة «سقطرى» للإمارات، إلا أن مكتبه نفى الأمر، في الوقت الذي قالت فيه المصادر ذاتها إن «هادي» وافق على طلب التأجير كـ«ثمن» مشاركة الإمارات في «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية في حربها على اليمن.

كما تداولت أنباء عن توقيع أبوظبي اتفاقية غير معلنة مع الحكومة اليمنية، تمنح الإمارات السيادة على سقطرى لـ99 عاماً، الأمر الذي نفته مصادر حكومية بتصريحات متفرقة.

ورغم أن مواطنين من أبناء «سقطرى» يقولون إن هناك رجال أعمال خليجيين يحاولون الاستثمار في الجزيرة، إلا أنهم يقولون إن التحركات الإماراتية في الجزيرة تبدو مقلقة وملفتة ونشطة.

وفي يناير/ كانون الثاني 2017، ظهرت تصريحات عن «سالم السقطري»، أشاد فيها بـ«الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مؤسساتها الإنسانية العاملة في المحافظة، في تنفيذ وتمويل العديد من المشاريع التنموية والخدمية والحيوية».

وخلال الأيام الماضية، تجدد الحديث مرة أخرى حول الجزيرة، لا سيما مع توالي التقارير التي أصبحت شبه يومية بخصوص مساعي دولة الإمارات لتوطيد نفوذها بـ«سقطرى»، مبررة لتواجدها في قطعة أرض هنا أو أخرى هناك من الأراضي اليمنية، بأنها ثاني أكبر دولة في المشاركة بالتحالف وقدمت أكثر من 65 جنديا خلال العامين الماضيين.

حتى أن تقارير إعلامية في صحف مقربة من السلطات الإماراتية، نقلت عمن أسمتهم أهالي الجزيرة، تبني سياسية الإمارات باعتبارها من وفرت لهم المأوى والملبس والمشرب والمأكل.

وهو ما أكد تقارير إعلامية أخرى، اعتبرت أن «سقطرى» اليمنية باتت تحت سيطرة إماراتية شبه تامة، لا سيما مع توارد أنباء عن تجنيس مواطنين من أبناء المحافظة وزيارات متعددة لمسؤولين إماراتيين إلى هناك.

بدأ الحديث حول التدخل الإماراتي، مع انتشار خبر عن أن طيران «الاتحاد» بدأ بتسيير ثلاث رحلات أسبوعياً بين العاصمة الإماراتية أبوظبي وسقطرى اليمنية، بالإضافة إلى معلومات عن تحضيرات تجري لربط الجزيرة بشركة اتصالات إماراتية، وفقاً لتصريحات نُسبت لمحافظ سقطرى «سالم عبدالله السقطري».

تصريح محافظ «سقطرى»، حول تسيير رحلات جوية من أبوظبي إلى سقطرى، لفت أنظار المراقبين لتحركات الإمارات في الجزيرة، حيث قالت المعلومات إن تلك التحركات تتجاوز حدود الاستئجار إلى التملك، وتهدف لمحو هوية الجزيرة اليمنية وهوية أبنائها، من خلال تسهيل الإقامة في الإمارات والتنقل والزواج المتبادل.

وأضافت المعلومات أن الجزيرة منذ أسابيع، بدأت التعامل بالعملة الإماراتية، علاوة على رفع علم الإمارات على مباني حكومية وفي الشوارع، كما أن السلطات في الجزيرة باتت مستسلمة للتحرك الإماراتي.

وطبقا لما جاء في المعلومات، فإن هناك شراء لذمم السلطات القائمة في الجزيرة، حتى لا تعترض على ما يجري من خطوات وتحركات إماراتية على الجزيرة.

كما تؤكد المعلومات أن عمليات نهب ونقل للنباتات والطيور والحيوانات النادرة على مستوى العالم، حيث يتم أخذها ونقلها إلى حدائق في الإمارات.

ولفتت المعلومات إلى أن عمليات الصيد وجرف الشعب المرجانية واصطياد الأسماك النادرة في غير موسمها في سواحل الجزيرة، يهدد مستقبل الثروة السمكية والصيد البحري في الجزيرة.

وتعد جزيرة «سقطرى» محمية طبيعية، نظرا لتفردها عالميا بكونها مستوطنة مهمة لمئات الأصناف من الأشجار والطيور النادرة، وتميزها كأقدم مستوطنة للأشجار والطيور جعلها محل اهتمام عديد من المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحماية البيئة، منها منظمة «يونسكو» التي وضعت الجزيرة ضمن أهم الأماكن السياحية الطبيعية على مستوى %A

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...