المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
دعت صحيفة ” هوفنغتون بوست” الاميركية ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما إلى العمل من اجل وقف الدعم الوجيستي والمخابراتي الذي تقدمه واشنطن للنظام السعودي في حربه ا لتي يقودها على اليمن منذ نحو عامين كما دعت الرئيس ترامب إلى وقف مبيعات أي اسحلة جديدة والضغط على السعوديين لانهاء ا لحرب القذرة وتركيز الاهتمام بالحرب على الارهاب الذي قالت أنه يحظى بدعم من النظام السعودي.
واكدت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم إن خطر تنظيمي “القاعدة وداعش ” في اليمن تنامي بسبب الدعم السعودي المقدم لهذه التنظيمات في الحرب التي يشنها على اليمن ولجوءها إلى استخدام مسلحي التنظيمات الارهابية في الحرب على الحوثيين.
وإذ اشارت إلى ان التحالف السعودي الاماراتي الذي يقود الحرب على اليمن يتغاضى عن توسع خطر تنظيم “القاعدة ” فقد لفتت إلى أن السعودية تبنت سياسة ناعمة تجاه تنظيم القاعدة، بل ساعدت في تمكن مسلحي التنظيم ، فقد كان ضرب النظام السعودي اليمن بذخائر محرمة مثل القنابل العنقودية ادت إلى سقوط ضحايا مدنيين بشكل كبير، وفرضها حصارا على اليمن ترك الناس يموتون جوعا فقد دفعت السعودية بذلك تدفع باليمنيين البائسين إلى أحضان الإرهابيين. وهذا ما قاد إلى شيء من نهضة القاعدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدعم السعودي لتنظيم القاعدة كان امرا متعمدا حيث عملت الكثير لتمويل التطرف السني في الخارج في مقابل تنامي النفوذ الشيعي في الشرق الأوسط.
وتساءلت الصحيفة في تقريرها الذي حمل مسؤولية هذه السياسيات الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، بالقول لماذا لا تستطيع واشنطن استيعاب الدروس المستفادة من حرب العراق؟ كم عدد المرات التي تحتاج فيها إلى تعلم انه عندما نسعى إلى زعزعة أي بلد من بلدان الشرق الأوسط فان ذلك يصب في مصلحة الجهاديين؟
وفي هذا الاطار لفتت إلى أن اليمن كان بمثابة بلد مريض يخضع للعلاج عن طريق الصدمات بالنسبة للسعودية والرئيس اوباما: لذلك حاصره، جوعوه، زعزعوه من خلال غارات جوية لا تنقطع، ومن ثم تدميره نهاية المطاف. بالتالي لا ينبغي ان يتفاجأوا إذا ما رد اليمنيين على نحو متطرف. باعتبارها إستراتيجية ضد الإرهاب، فإنها كمن يضخ المياه الى حجرة بإحدى يديه ومن ثم ما يلبث إن يسعى للتخلص من تلك المياه خارجا باليد الأخرى.
ولفتت إلى أنه بدعم ادارة اوباما للحرب السعودية على اليمن تورطت واشنطن في حرب تتعارض مع المصالح الأميركية، مشيرة إلى أن هذا الخطأ لا يتحمله الرئيس ترامب- فهي كانت من بين العديد من الأمور العبثية التي ورثها عن سلفه لكن ترامب بحاجة إلى الاعتراف بـ إلى أي مدى وصلت التداعيات العكسية لإستراتيجية اوباما في اليمن.
