2024/04/19 12:28:11 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> ثقافة المقاطة الكلامية

ثقافة المقاطة الكلامية

لاشك أن ثقافة المقاطعة الكلامية أثناء النقاشات أو الحوارات والتفاوضات تعد ظاهرة غير حضارية بل يترتب عليها تعطيل فهم وترجمة أي قضية يدور الحوار أو النقاش حولها.
تبرز المقاطعة كإدمان لدى البعض ممن يعانون من الأمية ويمارسونها دون إدراك نظرا لهذا السبب.
لكن ممارستها من قبل المتحررين من الامية خصوصا عندما يكونون من نخبة المجتمع فهذه كارثة بحق البلد بشكلا عام .
هذا السلوك حين يبرز من شخص ليس اميا يصبح جزء من الآليات الاستهدافية للمشاريع الثقافية والتوعية والتنموية بل يفضى لقطع الرسالة التي يقدمها المثقف نحو التنوير .
المقاطعة والفوضى الكلامية عندما تصبح إدمان وسلوك لدى البعض خصوصا المحسوبين على الوسط الثقافي
تعد ظاهرة تدميرية للأفكار التي تخدم التنمية والحب والتعايش السلمي وووو الخ..
تعد ظاهرة معادية لمشاريع التطور المواكب لتطورات العصر بل تعمق ثقافة الجهل والتوحش .
هي إحدى الآليات المبطنة لتسويق الفوضى الخلاقة التي أنتجتها المطابخ الأمريكية .
ينبغى ان ندرك علي بالنا أن
إدمان أي شخص مصاب بهذا الفيروس على المقاطعة الكلامية مؤشر على أنه حاقدا علي من يحملون رسالة التقدم والتنوير
ولايحترم مشاعر الآخرين ومن لا يحترم مشاعر الآخرين بهذا السلوك الغير حضاري فهو لايحترم القيم الجميلة والنبيلة التي تضع كل إعتبار لادمية الإنسان كإنسان.
التسلح بهذا السلوك هو جزء من ايدلوجية السحل الداعشي لكل ماهو جميل علي إعتبار أن السحل الداعشي أنواع مباشرة وغير مباشرة . فمنه السحل الدموي المباشر المتمثل بقتل البشر والتلذذ بعذاباتهم والتمثيل بجثثهم كما حدث بمحافظة تعز .والسحل الآخر أي الغير مباشر هو سحل للأفكار التنويرية والانقاذية للمجتمعات الغارقة بصراعات وفساد وكل ماهو مضاد للتنمية .
تبرز مؤشرات المصابين بالفيروس من خلال المقاطعة الكلامية في المجالس والأندية بطابعها الفوضوي مع أن البعض ممن عرفتهم قريبا ينظر إليهم عامة الناس بأنهم نخبة المجتمع لكنني انصدمت عندما تعرفت علي بعضهم ووجدتهم مدمنين علي ثقافة المقاطعة والفوضى الكلامية هذا ما جعلني امقت وازدرى سلوكهم هذا وبنفس الوقت اشفق عليهم فكأن دافعا لأن أكتب هذه السطور لعلهم يفقهون. . يتاملون. ..يعقلون. .مع أن النقد الإيجابي ظاهرة إيجابية. .لمن يحتكم لعين العقل والمنطق. وقد يكون وسيلة لإعادة ترميم الذات ..
لكن صدق البردوني حين قال .
مسافرون بلا وداع. واصلون بلا تحية.
حزما من الشعر المسرح والعيون الفوضوية.
كتلا من الأسمنت. لبست جلودا آدمية
موامركون الي العظام .لهم وجوها فارسية.
فرحمة الله علي شاعرنا الراحل البردوني. .
علي هذا الأساس اقوووووول
هذا السلوك يعتبر ويقاس بعين العقل انه جزء من القتل الممنهج للجمال وللتطور والقيم الإنسانية .
هذا السلوك هو جزء من الايدلوجية الوهابية المتوحشة التي تتنامى بصفة مستمرة .
ومن المسلمات أن الذي يمارس المقاطعة والفوضى الكلامية خصوصا ببلدنا وبهذه المرحلة التي تشهد فيها عدوانا بربريا يستهدف الأرض والإنسان منذ عامين فهو مع العدوان وحليفا لداعش حتى وإن حلق الذقن والشنب فشعر ذقنه داخل الفم بين السنون .
كما يؤسفني البعض حين نراهم يمارسون هذا السلوك وبهذه المرحلة ومحسوبين علي الوسط الثقافي. وسلوكهم هذا يستهدف المشاريع الثقافية الجميلة.
لو نظرنا لهذا الفيروس كيف حل علي بلدنا وكثير من البلدان بعد ان أصبح داء معدى سريع الانتشار سنجد أن السلطة ببلدنا التي لازالت مخالبها قائمة منذ 40 عام وحتى اليوم لكونها من كرست هذا السلوك .منهجا وسلوكا . وأصبح سلوكا تدميريا بكل ماتعنيه الكلمة من معنى.
مع أن مكافحته تحتاج لثورة مدروسة تكفل المكافحة لهذه الثقافة الوهابية بكل أنواعها واحجامها وألوانها علي أن تخضع لتشخيص دقيق وعميق. .بإعتبار أن الثورة ضد هذه الثقافة ( المقاطعة والفوضى الكلامية ) هو جزء من الانتصار للوطن وظرورة ملحة يفرضها واقع اليوم لمواجهة عدوان دول التحالف والاجندات الداعشية التابعة والمساندة لهذا العدوان. .
نصيحتي لمن هم مصابين بهذا الفيروس الداعشي أن يخضعون للعلاج . لدى مراكز مختصة. والانتظام بالجرع العلاجية..
لأن البلد بحاجة إلي مشاريع إنقاذية وبرامج مكافحة للمشاريع الداعشية. .وهو المراد والأمل لليمن وأبنائه.

اعذروني لعشوائية كتابتي لهذا الموضوع والحليم تكفيه إشارة. .
فهمي اليوسفي.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...