2024/04/19 8:19:32 صباحًا
الرئيسية >> أحدث الأخبار >> مركز ستراتفور الاستخباراتي يكشف عن الحلف المؤقت بين باكستان والسعودية

مركز ستراتفور الاستخباراتي يكشف عن الحلف المؤقت بين باكستان والسعودية

قال مركز ستراتفور الاستخباراتي، ان إسلام أباد نشرت يوم الأربعاء، بيانًا مثيرًا للجدل، جاء فيه أن “رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف، سيرفض قرار تعيينه لقيادة التحالف العسكري الإسلامي، في حال بقيت إيران خارج قائمة الدول المشاركة في الحلف العسكري”.

 وتطرق المركز في تقرير حديث له، الى فشل السعودية في نيل الدعم العسكري الباكستاني لها في اليمن.. مؤكدا إن إسلام أباد رفضت الانخراط في التدخل العسكري في اليمن بأي شكل من الأشكال.

وقال “في الحقيقة، رفضت باكستان المشاركة في التدخل العسكري في اليمن، لعدة أسباب، إذ إن جيشها موزع في مختلف مناطق البلاد ومنهمك في عمليات مكافحة الإرهاب في المناطق القبلية في الشمال الغربي لباكستان، وفي الوقت ذاته، يعد السهر على حماية البلاد من التهديدات المحتملة على طول حدودها مع الهند، من الأولويات الأخرى التي تمنع باكستان من المشاركة في هذه العملية”. 

ومن ناحية أخرى، صوت البرلمان الباكستاني بالإجماع ضد إرسال قوات الجيش الباكستاني إلى اليمن في سنة 2015، حتى تتجنب بذلك إسلام أباد مرة أخرى الإقدام على خطوة قد تضع علاقتها مع طهران على المحك.

  ولفت المركز، الى ان باكستان، تعتبر القوة النووية الوحيدة الرسمية في العالم الإسلامي وصاحبة سادس أكبر جيش في العالم، فخرًا ومكسبًا لأي تحالف عسكري.. وقال ” تسعى السعودية جاهدة لإقناع باكستان بالمشاركة بصفة فعالة أكثر ضمن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب”

ولفت في هذا الاطار، ان أولويات باكستان السياسية والأمنية تعد عائقًا فعليًا أمام حاجة الرياض لإرساء وضبط أسس وقواعد التحالف، الذي لن يسهل فقط عمليات القتال ضد الجماعات المتشددة مثل تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة، بل سيساعد أيضًا على التصدي لإيران.

وأضاف ” وعلى مر السنين، وجدت باكستان نفسها محاصرة، وفي علاقة مد وجزر مع قطبي السلطة الإسلامية، السنية والشيعية، نظرًا لأنها تقع شرقي كل من إيران والمملكة العربية السعودية، علاوة على ذلك، تعكس باكستان الصعوبات التي تواجهها الدول المسلمة في الحفاظ على سمة الحياد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالرياض وطهران، ومن الواضح أن التحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، يعتبر من بين آخر التحديات التي تواجهها باكستان في محاولتها للتوفيق بين كلا الطرفين”.

وأكد تقرير المركز الاستخباراتي الامريكي، إن انضمام باكستان لهذا التحالف، سيضعها في موقف حرج مع إيران، ففي حين تعجز باكستان، ثاني البلدان المسلمة من حيث عدد السكان، عن إدارة ظهرها لبلاد الحرمين الشريفين، لا يمكنها أيضًا أن تخاطر بعلاقاتها مع إيران، المتاخمة لحدودها.

وقال “وعلى الرغم من القواسم المشتركة التي تجمع بين باكستان والمملكة العربية السعودية، فإنها تتقاسم بدورها مع إيران العديد من الروابط الثقافية واللغوية والدينية، بالإضافة إلى ذلك، تحتضن باكستان ثاني أكبر نسبة من الجالية الشيعية في العالم، على الرغم من كونها بلدًا ذا أغلبية سنية، وبالتالي، فإن الحفاظ على سلاسة العلاقات مع إيران، موطن أكبر عدد من الشيعة في العالم، تمثل أولوية قصوى بالنسبة لإسلام أباد”.

وأوضح ان من البديهي أن تبحث المملكة العربية السعودية عن مرشح آخر لهذا المنصب من بين دول الحلف، بما أن الجنرال شريف قد طالب مؤخرًا بضم إيران إلى التحالف.

في الوقت الراهن، تحاول المملكة العربية السعودية فرض دورها القيادي على بقية دول العالم الإسلامي، وستسعى لتحقيق هذا الهدف حتى لو اضطرها الأمر إلى الوقوف في وجه العديد من الدول على غرار إيران وباكستان، التي تحاول كلاهما تحقيق نفس الغاية، كما يقول التقرير.

وأكد في الوقت ذاته، ان الجهود التي تبذلها الرياض لتشكيل تحالف ضد طهران، مخاطرة جسيمة إذ قد تؤدي إلى تنفير بقية حلفائها من بين أعضاء التحالف العسكري الإسلامي، وبغض النظر عن العلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية بشركائها في العالم الإسلامي، وعن حجم الحوافز التي قدمتها والتي ستقدمها لحلفائها، فإنه لا يمكن للدول المسلمة أن تغير من أولوياتها من أجل التوافق مع منهج المملكة العربية السعودية.

واختتم المركز تقريره بالقول ” أصبح جليًا أن الالتزام بالانخراط في التحالف العسكري مع المملكة، قد تحول إلى عملية مكلفة للغاية خاصة بالنسبة لبعض شركائها المحوريين، في إطار تعاضد هش لتحقيق هدف رمزي بحت”.

 

اخبار 24

شاهد أيضاً

الهيئة العامة للزكاة تدشن مشروع السلال الغذائية النقدية لـ 6 آلاف جريح بقيمة 150 مليون

المستقبل نت: دشنت الهيئة العامة للزكاة الخميس بصنعاء، بالتنسيق مع مؤسسة الجرحى، مشروع توزيع السلال ...