2024/04/19 1:43:35 مساءً
الرئيسية >> الأخبار >> العرب والعالم >> العفو الدولية: إصلاحات قطر لقوانين العمل سطحة .. العمال الأجانب عرضة للسخرة

العفو الدولية: إصلاحات قطر لقوانين العمل سطحة .. العمال الأجانب عرضة للسخرة

قالت منظمة العفو الدولية، إن التغييرات التي أُدخلت على قوانين العمل في قطر تكتفى بالمعالجة السطحية للأمور، وتُبقى العمال الأجانب تحت رحمة استغلال أرباب العمل لهم وتتركهم عرضة للعمل القسري أو السخرة، بما في ذلك العمال الذين يقومون ببناء الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم ومشاريع البنية التحتية المرافقة لها.

وكشف تقرير نشرته المنظمة اليوم على موقعها، حمل عنوان “نظام قديم بثوب جديد: قانون التشغيل القطري الجديد، والإساءة إلى العمال الأجانب” تفاصيل فشل إصلاحات قطر المتواضعة التي قالت الحكومة إنها سوف تكون كفيلة بإصلاح الجوانب الأساسية في نظام الكفالة المعمول به في البلاد.

وحذر التقرير من استمرار تعرض العمال الأجانب لخطر العمل القسري وغير ذلك من الانتهاكات، لاسيما أولئك منهم الذين يعملون فى مشاريع بناء ملاعب بطولة كأس العالم 2022، ومشاريع البنية التحتية في مجال المواصلات، وغيرها من المرافق الرئيسية مثل الفنادق.

وقال نائب مدير قسم القضايا العالمية بمنظمة العفو الدولية، جيمس لينتش: “قد يكون القانون الجديد تخلص من كلمة “الكفالة”، ولكنه يترك ذات النظام الأساسي على حاله،  ومن الجيد أن نرى قطر وقد أقرت بأن قوانينها تؤجج الإساءة، ولكن سوف تتسبب هذه التغييرات غير الكافية في استمرار بقاء العمال تحت رحمة الاستغلاليين من أرباب العمل”.

وأضاف: “لا زالت المشاكل التي تدفع نحو ارتكاب الإساءة قائمة، ولا يزال بمقدور رب العمل أن يمنع، من الناحية العملية، العامل الأجنبي من مغادرة البلاد.  وقد يتسبب القانون الجديد بزيادة أوضاع بعض العمال الأجانب سوءًا من خلال السماح لأرباب العمل بمصادرة جوازات سفر عمالهم والاحتفاظ بها.  وتكمن المأساة في اعتقاد بعض العمال الأجانب أن القانون الجديد سوف يضع حداً لمحنتهم”.

وشدد لينتش، على عدم استخدام هذه الإصلاحات للزعم بأن مشكلة الإساءة إلى العمالة الأجنبية قد تم حلها.

وأهابت منظمة العفو الدولية بالسلطات القطرية أن تجري إصلاحاً منهجياً لقوانينها العمالية بحيث تنص، دون مواربة، على إلغاء كفالات الخروج، وتحظر كلياً مصادرة جوازات سفر العمال من قبل أرباب العمل، وتحرر العمال من قيد شرط الحصول على موافقة رب العمل من أجل تغيير الوظيفة.

وقال جيمس لينتش: “بعد انقضاء نصف المدة التي تفصلنا عن موعد بطولة كأس العالم عام 2022، لم تقم السلطات القطرية بما يكفي للتصدي لقضايا حقوق الإنسان التي تم توثيقها بوضوح.  وببساطة، فلا يجوز للفيفا أن يظل متردداً بشكل مخجل تجاه محنة العمال في قطر”.

وأضاف إنه “سوف تستمر أشكال الإساءة في تشويه سمعة الفيفا، وبطولة كأس العالم لكرة القدم التي يشرف عليها، ما لم يقرر الدفع حثيثاً باتجاه إدخال تغييرات هيكلية على العلاقة بين أرباب العمل والعمال الأجانب”.

واختتم لينتش تعليقه قائلاً: “ولا ينبغي أيضاً للأندية الكبرى التي تتدرب وتلعب في قطر، وتساعد على ترسيخ صورة البلد على أنه مركز نخبة الأندية في عالم كرة القدم، أن تشيح بوجهها عن المشكلة، وتتجاهلها.  وينبغي على عمالقة الأندية من قبيل نادي برشلونة، الذي يلعب مباراةً في الدوحة اليوم، أن تعرب للجهة المستضيفة عن رغبتها في اللعب في بيئة صديقة لحقوق الإنسان؛ إذ لا يجوز أن يعيش اللاعبون وأنديتهم في فقاعة تعزلهم عما يدور حولهم”.

اخبار 24

شاهد أيضاً

قوات العدو الصهيوني تعتقل شابا وتستدعي آخرين من القدس المحتلة

المستقبل نت اعتقلت قوات العدو الصهيوني، اليوم الثلاثاء، شاباً فلسطينياً واستدعت آخر من قرية الطور ...