المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
أعلنت السلطات السويسرية السبت الـ 3 من ديسمبر 2016م ، عن مصادرة قطع أثرية تم تهريبها من اليمن وسورية وليبيا الى سويسرا عبر دولتي قطر والامارات.
وذكرت النيابة العامة في جنيف وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية ان القطع الاثرية المصادرة كانت مخزنة في الميناء الحر في جنيف وتم نقل معظمها الى سويسرا من قطر فيما نقلت احدى هذه القطع المصادرة من دولة الامارات .
واوضحت المصادر ان القطع المصادرة كانت مودعة في الميناء الحر بين 2009م و2010م واثار تفتيش جمركي اجري في ابريل 2013م شبهة وجود مصدر غير قانوني.
واضافت الوكالة ان السلطات الثقافية في العاصمة الفدرالية السويسرية برن اوفدت اثر الاتصال بها من جانب الجمارك مطلع العام الماضي خبيراً قام بتأكيد صحة هذه القطع واطلق مسار قضائي في القضية في فبراير الماضي.
واوضحت ان القطع المصادرة تشمل تمثالاً رأسياً لافروديت ومنحوتتين جنائزيتين يتوقع انهما يعودان الى فترة تراوح بين القرنين الثالث والرابع للميلاد.
واضافت ان من المقتنيات المصادرة ثلاث قطع اثرية مصدرها مدينة تدمر التي تضم اثاراً تاريخية من منطقة كانت مركزاً ثقافياً رئيساً في العالم القديم.
وبينت المصادر ان القطع الاثرية المصادرة تشمل ايضاً خمس قطع من اليمن تعكس التاريخ الثقافي للمنطقة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية.
كما ضمت القطع المصادرة تمثال رأسي لافروديت مصدره ليبيا يؤشر الى الاثر الاغريقي في منطقة شمال افريقيا .
واشارت النيابة العامة في جنيف الى ان التحقيقات اظهرت أن هذه القطع نقلت من مواقعها الاصلية اثر عمليات نهب.
كما لفتت الى ان هذه القطع ستودع في متحف الفن والتاريخ في جنيف لعرضها على العامة، في انتظار اعادتها الى دولها الاصلية .
الجدير بالذكر ان الاثار اليمنية تتعرض للسرقة والتهريب من قبل مسؤولين كبار ومشائخ نافذين ومافيا متخصصة في نهب التراث اليمني منذ أيام النظام السابق بالتنسيق مع شخصيات قطرية واماراتية وسعودية وزادت وتيرتها بشكل غير مسبوق منذ فوضى الربيع العربي الذي ساهمت في تدمير مؤسسات اليمن بصورة بشعة مما ادى الى مشاركة الكثير من مراكز القوى الفاسدة في محاولة طمس تاريخ اليمن وهويته الثقافية.
