2024/03/29 2:17:05 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> حوار مع صديقي المرتزق

حوار مع صديقي المرتزق

قال لي صديق وهو بكامل نشوته وسعادته ويستنشق الهواء العليل في شقته الجديدة بدولة (…..) المشتراة بفلوس(شكرا سلمان) وعائدات تحليلات الدفع المسبق:” النصر صبر ساعة، المغاومة على تخوم صنعاء وصعدة “!!! .

فرديت عليه :” صح النوم يا رفيق، عامان مرت وانتم تبيعون الوهم وترتزقون من دماء ابناء وطنكم ودمار بلدكم!، عامان مرت وكشوفات مغاتلي المقدشي والاحمر تتضاعف شهريا حتى تجاوزت ١٢٠ الف مغاتل ومع ذلك هذا الجيش الجرار سواء كان حقيقيا أم غالبيته وهميا لم يتمكن من استكمال تحرير مديرية واحدة كمديرية صرواح في مأرب بشكل كامل ركز معي “مديرية واحدة بشكل كامل ” ولا تنسى ان القوى الملكية المعادية للثورة اليمنية وصلت الى جبال صنعاء وطوقتها من كل جانب وحاصرتها لسبعين يوما بدعم سعودي وبريطاني واسرائيلي لامحدود في سبعينات القرن الماضي ورغم ذلك فشلت في ان تصنع نصرا.

فرد علي بقوله :” المغاومة حررت ٨٠ بالمية من اراضي اليمن “.

فعقبت على ذلك بالقول :”انتم بهذه المزاعم تكذبون على انفسكم اما الشعب اليمني فيعرف ان مساحة كل من المهرة وحضرموت وشبوه وصحراء ومارب والجوف وسقطرى والتي لم يتواجد فيها الحوثيون مطلقا تزيد عن ٧٠بالمية من مساحة اليمن واغلبها مناطق صحراوية خالية من السكان لهذا عليكم تلجأوا للحاسبة عسى تنيركم بتحديد النسبة المحررة من قبل حشود تحالف ١٢ دولة لتتضح لكم الحقيقة كم مساحة المناطق المحرحرة هل ٨ ٪ أم١٢٪ ؟ وطبعا هي معروفة وتشمل ( عدن وابين ولحج واجزاء من كل من محافظات الضالع شبوه مارب الجوف وتعز ) !

والمهم لا تنسوا تحددوا كم النسبة المتبقية لدى خصومكم وكم عدد السكان المتواجدين في تلك المناطق ولاتنصدمو ااذا وجدتموهم يفوقون عن ٢٢ مليون نسمة وفي ضوء كل ذلك ضعوا تقديرات كم عقود ستحتاجون لتحرير كل اراضي اليمن مع مراعاة ان المساحة الجبلية المتبقية سيكون التقدم فيها بالسنتيمتر وليس بالكيلومتر”.

مرت ٤٨ ساعة وصاحبي يجمع ويطرح ويقسم ويضرب واستعان باستاذة جغرافيا ورياضيات وحددوا مساحات المحافظات والمديريات وعدد السكان لكل منها وكلما كانت النتيجة تقترب مما ذكرته ينفعل ويحاول لي ذراع الحقيقة ولايجد من فرصة لرفع النسبة الا بضم كل اراضي محافظة شبوة بينما الجميع يعرف ان الحوثيين تواجدوا في جزء منها ومروا عبر الخط العام وصولا الى مدينة عتق ثم انسحبوا من عتق ومازالوا متواجدين في مديريتي بيحان وعسيلان الى اليوم .

ختمت نقاشي معه بتوجيه نصيحة له بان عليهم استشعار مسؤوليتهم الوطنية في هذا الوقت طالما والملايين من ابناء شعبهم يموتون جوعا واذا كانت مصالحهم الشخصية والحزبية أماتت ضمائرهم في الفترة الماضية واستلموا ثمن ذلك، فعليهم ايقاظها من الان وصاعدا على الاقل والاقلاع عن بيع الوهم ودعم استمرار الحرب ومواجهة الحقيقة ان أزمة اليمن لا يمكن ان تحسم عسكريا ومن يراهن على ذلك انما يراهن على ابادة كل اليمنيين وتدمير ما تبقى من الوطن.

صحيح انها لا تعمى الابصار ولكنها تعمى القلوب التي في الصدور!!

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...