2024/04/25 1:47:21 مساءً
الرئيسية >> حوارات المستقبل >> ادريس الشرجبي: التعاطي مع المجلس السياسي كخطوة تكتيكية سيقود إلى خسائر

ادريس الشرجبي: التعاطي مع المجلس السياسي كخطوة تكتيكية سيقود إلى خسائر

يؤكد القيادي في التنظيم الوحدوي الناصري رئيس تكتل ناصريون ضد العدوان ادريس الشرجبي إن خطوة تشكيل المجلس السياسي كانت مهمة لتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيز موقف اليمن في أي مفاوضات قادمة، لكنه يؤكد بالمقابل أنه في حال تم التعاطي من قبل كل من انصار الله والمؤتمر الشعبي مع المجلس السياسي كخطوة تكتيكية فان ذلك سوف يؤدي الى خسارتهم شعبياً وسيضعف موقفهم امام الطرف الاخر.

ويلفت الشرجبي في حوار مع “المستقبل” إلى أن خيار الحل السياسي للازمة مطروح من قبل كل الاطراف الأممية ممثلاً بمنظمة الامم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وأن هذا الخيار ويتعزَّز اكثر نتيجة فشل الخيار السعودي العسكري الذي عجز عن تحقيق أي نجاح يذكر.

ويرى أن ما اعلنه المجلس السياسي بشأن استئناف الحوار السياسي لم يكن شروطا ” بل أولويات للحوار لكون أي حوار في إطار العدوان والحصار سيكون غطاء لجرائم العدوان”

هنا نص الحوار ؛؛؛

  • حظي تشكيل المجلس السياسي الأعلى بترحيب داخلي واسع ومواقف دولية وأممية مناهضة هل تعتقدون أن اليمن يمضي بهذه الخطوة في الطريق الصحيح أم انه ينبغي التعاطي مع الخارج لتلافي ازمات اخرى ؟
  • في اعتقادي ان تشكيل المجلس السياسي الأعلى يمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتوحيد الجبة الداخلية ، ويقوي من موقف اليمن في اية مفاوضات قادمة وذلك بوضعها امام مسارات محددة تتجاوز كل ألاعيب السعودية،  واذا ما تم التعاطي مع المجلس السياسي الأعلى كخطوة تكتيكية من قبل كل من انصار الله والمؤتمر الشعبي فان ذلك سوف يؤدي الى خسارتهم شعبياً وسيضعف موقفهم امام الطرف الاخر.
  • بعد جولات مفاوضات الحل السياسي التي قادتها الأمم المتحدة في الفتر الماضية .. هل ترون ضوء في نهاية النفق قد يقود إلى تسوية دولية قريبة .. وهل ترون أن من مصلحة اليمن الاستمرار بهذا المسار؟
  • الحل السياسي للازمة خيار مطروح من قبل كل الاطراف الأممية ممثلاً بمنظمة الامم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ، ويتعزَّز هذا الخيار اكثر نتيجة فشل الخيار السعودي العسكري الذي عجز عن تحقيق أي نجاح يذكر ،ونعتقد ان القوى الدولية الفاعلة واقصد هنا روسيا وامريكا لم تتعاطي مع المفاوضات من موقف موحد متوافق عليه بينهما ، الامر الذي نعتقد بان كلاهما ينتظرا ان تنضج المواقف على الارض وبما يجعلها اقرب اليه ، ومصلحة اليمن بلا شك تكمن بالاستمرار بالمسار السياسي في اطار واضح قائم على ضرورة الفصل بين مسار التفاوض مع السعودية كدولة شنت حرباً غير مبررة على اليمن ، بعيد عن المسار التفاوضي مع القوى السياسية اليمنية بهدف التوصل الى شراكة في ادارة البلاد وفقاً لم تم الاتفاق علية في وثيقة اتفاق السلم والشراكة والنتائج التي كانت قد وصلت اليها في مارس 2014 مع جمال بن عمر قبل الحرب.
  • أعلن المجلس السياسي شروطا لاستئناف مفاوضات الحل السياسي كيف تقرأون هذه الشروط ؟
  • ما تم اعلانه ليس شروطاً بل أولويات للحوار وذلك لأن أي حوار في إطار العدوان والحصار سيكون تغطية لجرائم العدوان ، وبالتالي فان موقف المجلس السياسي الأعلى وكل القوى الوطنية واضحٌ ومعلن برفض أي حوار إلا بعد وقف العدوان ورفع الحصار في البر والبحر والجو ، والتمسك بهذا الموقف يؤكد على جدية الذهاب الى حوار يحقق نتائج وليس بهدف كسب الوقت والتغطية على العدوان.
  • هل تعقدون ان المجتمع الدولي سيستجيب لشروطنا أم ان  الأمور ستمضي بخط معاكس؟
  • كما اشرت في الاجابة على السؤال الاول بان هذه أولويات وليست شروط ، وبالتالي فان استجابة أو عدم استجابة المجتمع الدولي تقررها النتائج على الارض ، ولذلك لاخيار أمامنا الا الاستمرار في الصمود ومواجهة العدوان وإفشاله.
  • تركز الجهود الأممية والدولية للحل السياسي على معطى الانسحاب من المدن وتسليم السلاح وتشكيل حكومة توافق تمثل قوى الداخل وفريق عملاء الرياض .. هل تعتقدون أن هذا المسار لا يزال قابلا للتطبيق بعد 18 شهرا من العدوان ؟
  • ان التمسك بشروط الاستسلام تؤدي في نهاية المطاف الى فشل تلك الجهود الاممية لانها منحازة الى طرف واحد ولا تقف بحياد من طرفي الصراع ، وبالتالي لن تنجح ، وقد لمسنا تراجع بعض الشيء فلم تتحدث مبادرة “كيري” بعد اجتماع رباعية العدوان بجدة ، عن شرعية هادي ، كما انها استجابت الى ضرورة تلزم المسار الحل السياسي مع مسار الاجراءات العسكرية ، واعتقد انه كلما تحرك المجلس السياسي بجدية وشكل الحكومة فان واقعاً جديداً سيفرض نفسه في مقابل فشل الطرف الاخر.
اخبار 24

شاهد أيضاً

رئيس لجنة التحقيق الأممية في اليمن يتحدث عن حملة السعودية والإمارات ضده

    لا يزال صدى تقرير لجنة الخبراء الأممية حول انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، يلقي ...