المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
وفقا لتأكيدات مصادر ديبلوماسيةقريبة من مفاوضات السلام اليمنية في الكويت تحدثت إلى “المستقبل” فإن المشروع الدولي الذي قدمه سفراء الدول الــ 18 الراعية للتسوية صار المشروع الوحيد المطروح على طاولة المفاوضات التي يُرجح أن تتوصل إلى نتائج ايجابية في غضون الجلسات القادمة.
واشارت المصادر إلى أن المفاوضات اخذت مسارا جديدا في ظل غياب وفد حكومة الرياض الذي غادر الكويت أمس، واستمرار الوفد الوطني بمشاوراته مع المجتمع الدولي وهي المشاورات التي اخذت طابعا علنيا في الجلسة التي عقدت اليوم في الكويت وتناولت تفاصيل مشروع الاتفاق الجديد وبعض المستجدات في الساحة اليمنية.
وعقد الوفد الوطني في مشاورات الكويت اليوم لقاء جمعه بسفراء الدول الراعية للتسوية في قصر بيان بالعاصمة الكويتية قدم فيها اعضاء الوفد ملخصا لرؤيته التي قدمها خلال جلسات التشاور المنعقدة في الكويت خلال الفترة الماضية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والانسانية والاقتصادية مؤكدا تمسكه بالحل الشامل والكامل وغير المجزأ .
واكد ان اليمن بعد عام ونصف من العدوان الغاشم والحصار الجائر لا يتحمل الحلول المجزأة ويحتاج الى حل شامل ينهي العدوان ويرفع الحصار ويحقق الشراكة الوطنية كما اكد حرصه على تحقيق السلام في الوقت الذي عمل فيه وفد الرياض على عرقلة المشاورات منذ اليوم الاول من خلال تعليقه للجلسات او انسحابه منها وانتهاء بمغادرته يوم امس للكويت .
واشار الوفد الوطني إلى أن ان الاتفاق الذي تم توقيعه في صنعاء بتشكيل مجلس سياسي فرضته التحديات الداخلية والخارجية وانه لا يؤثر على موقف الوفد الوطني المستعد لتوقيع اتفاق شامل وكامل ودائم، داعيا المجتمع الدولي وفي مقدمهم الامم المتحدة ومجلس الامن لتحمل مسؤوليتهم في انهاء معاناة الشعب اليمني.
مشروع الاتفاق الدولي …
وطبقا للصحفي اليمني المرافق للوفد الوطني في مفاوضات الكويت عبد الله بن عامر فإن اللقاءات التي شهدتها العاصمة الكويتية خلال الأيام الماضية شملت عدة اطراف منها السعودية في اشارة إلى اللقاءات التي جمعت السفير السعودي في الكويت وأعضاء اللجنة العسكرية السعودية رفيعة المستوى باعضاء الوفد الوطني.
واشار إلى أن الوفد الوطني يجري إتصالات مكثفة بشكل يومي مع الأطراف الدولية وأن الحوار كان ولا يزال مع المجتمع الدولي لافتا إلى أن قرار وفد الرياض مغادرة الكويت بصورة مفاجئة لم يغير من سير المشاورات كثيرا.
وإذ لفت بن عامر إلى نجاح الوفد الوطني في مواجهة محاولات سعودية للهيمنة على مسار الجولة الثانية من المفاوضات فقد أكد أن هناك مؤشرات قد تدفع المفاوضات نحو تحقيق تقدم مهم ونوعي في كافة الملفات بعد أن أصبح الجميع امام ضرورة الحل الشامل دون تجزئة”.
وتقول مصادر “المستقبل” إن مشروع الإتفاق الدولي الذي يقترح تشكيل مجلس رئاسي أو تعيين نائب توافقي لعبد ربه منصور هادي تنقل اليه كافة صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في الدستور واختيار رئيس حكومة توافقي لتنفيذ استحقاقات العملية السياسية، جاء بعد تداعيات ومناورات شد وجذب بين مشاريع سعودية ويمنية وأممية ومحاولات سعودية محمومة لفرض اجندات سياسية سعت إلى من خلالها إلى تحقيق ما عجزت عنه بالعدوان المسلح وقوبلت برفض واسع
واطاح مشروع الاتفاق الجديد الذي نشر تفاصيله “المستقبل” في وقت سابق ولم يعلن عن فحواه حتى الآن بصورة رسمية، اطاح بترتيبات كان باشرها وفد الرياض برئاسة عبد الملك المخلافي والذي سارع للتوقيع على ” ورقة عمل” كان قدمها المبعوث الأممي إلى طرفي المفاوضات في الكويت للنقاش حولها أملا في الوصول إلى اتفاق سياسي ينهي الأزمة اليمنية، كما اطاح بمشروع سعودي كان قدم بعضا من التنازلات قياسا بالمشروع السابق الذي حشد له دعما من واشنطن ولندن في وقت سابق.
