المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
انهى صندوق التمويل الإنساني لليمن الترتيبات الأخيرة للجولة الأولى من عملية التخصيص لدعم استجابة النازحين في اليمن، حيث تم تزكية تمويل 37 مشروعا بعد موافقة منسق الشؤون الإنسانية والمجلس الاستشاري.
وأوضحت النشرة الشهرية لمكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية – تلقى “المستقبل” نسخة منها-، ان أبرز المخصصات شملت، تخصيص 34 مليون دولار أمريكي لـدعم 37 مشروع تدعم ست مجموعات قطاعية تعمل في مجالات انقاذ الأرواح بما في ذلك تنفيذ الخدمات اللوجستية في الفترة من 2- 12 شهر المقبلة.
وسيتم توجيه 27 بالمائة من إجمالي التمويل لتمويل المنظمات غير الحكومية الوطنية (9.2 مليون دولار امريكي)، وتخصيص 75 بالمائة من الـ 34 مليون دولار أمريكي للمنظمات الدولية غير الحكومية.
وأفادت النشرة انه تم ترتيب أولويات مساعدات النازحين (بكل حالاتهم المختلفة)، والمجتمعات المستضيفة من قبل المجتمع الإنساني في جميع أنحاء البلاد بالعمل عبر مراكز التشغيل الإنسانية الخمسة التي تعمل في صنعاء وعدن وإب وصعدة والحديدة.
وذكرت ان حوالي 83 % من النازحين في اليمن يأوي لدى أطراف مستضيفة لهم، حيث تتم استضافتهم من قبل أسر وأصدقاء أو غيرهم، وعادة تكون الاستضافة دون دفع إيجار والبعض في مساكن مستأجرة.
وقالت ” إذا اعتبرنا أن اثنين من كل ثلاثة نازحين قد نزحوا لمدة عشرة أشهر فان الضغط على المجتمعات المستضيفة يكون كبيرا، أما فيما يتعلق بالنسبة المتبقية من النازحين والبالغة 17 %فهم يعيشون في مراكز جماعية أو مستوطنات عشوائية. وغالبا ما تكون هذه المجموعات من النازحين هي الأكثر عرضة للخطر من حيث محدودية حرية تنقلهم وسلامتهم وحصولهم على الخدمات خصوصا الصحية والتعليم والغذاء والماء والصرف الصحي”.
وقدرت تقارير أممية، ان هناك 2.8 مليون شخص من النازحين بسبب النزاع الحالي في اليمن.
وذكر التقرير التاسع لفريق عمل حركة السكان الصادر في يونيو 2016م، فان هذا الرقم يتكون من حوالي 2 مليون نازح وهم الذين ما يزالون في وضع النزوح في 21 محافظة، خاصة في محافظات حجة وتعز وصنعاء. إضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 765,000 شخص ممن سعوا للعودة إلى أو ضمن 19 محافظة، وخاصة في عدن وأمانة العاصمة ولحج.
واظهرت البيانات التي تم جمعها من قبل فريق عمل حركة السكان ومن خلال المعلومات الرئيسية على مستوى المجتمع المحلي وجود احتياج مستمر للسلع والخدمات الأساسية، فهناك ثلاثة اشياء شملتها أهم الاحتياجات بين النازحين؛ وهي الغذاء بنسبة 49 بالمائة، ومياه الشرب بنسبة 20 بالمائة والمأوى بنسبة 9 بالمائة.
أما بين العائدين فأهم ثلاثة احتياجات لهم شملت الغذاء بنسبة 37 بالمائة، وايجاد مصدر للدخل بنسبة 13 بالمائة، والمأوى بنسبة 3 بالمائة.
كما سلط تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الضوء على الضغط الذي يعاني منه النازحين أيضا ما يشير إلى أن 64 بالمائة من اجمالي النازحين تم استضافتهم في خمس محافظات من المحافظات التي إما في مستوى الأزمة (المرحلة 3 من تصنيف الأمن الغذائي المتكامل، أو في مستوى الطوارئ (المرحلة 4 من تصنيف الأمن الغذائي المتكامل).
وكشف التقرير، أن الأمن الغذائي ووضع النازحين غذائيا ضعيفا جدا مقارنة بغير النازحين، حيث وصل مؤشر إستراتيجية التأقلم المنخفض (مؤشر يقيس انعدام الأمن الغذائي من خلال النظر في الأنشطة التي تقوم بها الأسر لإدارة نقص المواد الغذائية)، بين النازحين إلى 26 وبين غير النازحين إلى 16 ، وهو ما يظهر مستويات عالية من الحرمان تتطلب الاهتمام والتحديد كأولوية من أولويات عمل المنظمات الإنسانية العاملة والتي تساعد في مجال إعادة سبل العيش.
