المستقبل نت عينك الثالثة على الحدث
مقالات مشابهة
انتقدت اوساط اقتصادية ومالية اصرار حكومة الرياض على رفض بيع كميات النفط المخزونة في ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت والبالغة 5ر3 مليون برميل، بقيمة نحو 180 مليون دولار، وتوريدها الى حساب البنك المركزي اليمني الذي يمارس عمله بحيادية تامة لتأمين استقرار الاقتصاد الوطني وصرف مرتبات جميع موظفي الدولة دون استثناء في كافة مناطق اليمن.
واعتبرت هذه الاوساط في تصريحات لــ” المستقبل”، الرفض المعلن في بيان رسمي صدر امس عن ما يسمى “رئيس الحكومة احمد بن دغر”، تحديا لارادة المجتمع الدولي الذي يرعى “الهدنة الاقتصادية”، وتحييد عمل البنك المركزي للحفاظ على الاقتصاد الوطني من مخاطر الانهيار.
وأكدت ان وقوف المجتمع الدولي ضد استحواذ حكومة الرياض على مبالغ كميات النفط المخزونة واشتراطه توريدها للبنك المركزي، بحسب ما ورد في اعتراف بيان بن دغر، يعكس ادراك المجتمع الدولي ان مرتزقة حكومة الرياض يسعون الى نهب هذه المبالغ لحساباتهم الشخصية، ضمن اساليبهم المعروفة في ممارسة الفساد وسرقة اموال الشعب.
واعترف بيان بن دغر، بعدم سماح المجتمع الدولي لحكومته بالمضي قدما في بيع وتسويق النفط .. مؤكدا أن “الحكومة” لن تقبل ببيع النفط والغاز لتذهب أثمانه للبنك المركزي و”لعاصمة محتلة”، حسب زعمه.. متعهدا للمجتمع الدولي بالتصدي للمشكلات في حالة السماح لحكومته ببيع النفط لصالحها.
ووصف البيان “الهدنة الاقتصادية”، بــ” السياسة البلهاء”، والتي فرضتها بعض الدوائر النافذة في السياسة الإقتصادية العالمية، وهي السياسية التي افترضت حيادية البنك المركزي وما يملكه من أموال تعود إلى الشعب اليمني، في ظل “عاصمة محتلة من قبل مليشيات إنقلابية وبنك مركزي بتحكم في قراره جنرالات الحرب”، وفقا لما ورد في نص البيان.
وأسهب البيان في سرد مبررات واهية لتبرير فشل حكومة الرياض في توفير الخدمات الاساسية في عدن جنوب اليمن، وتعليق ذلك على شماعة عدو وهمي يضاهي “حصان طروادة”.
وتواجه حكومة الرياض سخطا شعبيا متزايدا واحتجاجات مناهضة لفشلها في ادارة وضبط الامن في المحافظات الجنوبية وتوفير ادنى مقومات الخدمات الاساسية.
وطالبت الاوساط الاقتصادية والمالية، المجتمع الدولي والامم المتحدة باتخاذ موقف جاد وحازم تجاه تعنت حكومة الرياض ومرتزقتها، وسعيهم الدؤوب الى التملص وعدم الالتزام بــ “الهدنة الاقتصادية”، غير آبهين بالتبعات الكارثية لانهيار الاقتصاد الوطني على عموم الشعب اليمني.
وكان رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في اليمن البرت جاغر، أكد ان البنك المركزي اليمني التزم الحياد، وحقق نجاحا كبير في الحفاظ على الاستقرار المالي الأساسي خلال الصراع.
وقال جاغر في تصريحات صحفية ” «من المنصف القول إن البنك المركزي جاد بكل تأكيد في التزام الحياد في مناخ سياسي وأمني في غاية الصعوبة، وقد حقق نجاحاً إلى حد كبير في الحفاظ على الاستقرار المالي الأساسي خلال الصراع».
