2024/04/20 2:56:17 مساءً
الرئيسية >> تيارات >> في حضرة الشاعر جحاف

في حضرة الشاعر جحاف

كحديقة عامرة بمختلف الورد «كاذي شباط» و«رياحين اذار» و«فل نيسان» و«ورد تشرين» تغنّى بحب الوطن ومواطن الجمال، وكتب للبسطاء من القوم، وعبَّر عن قضاياهم بقوالب فكاهية لا تخلو من مغزى وبعد نظر.

أحب كل ذرة في وطنه وأنتمى إليه بقصيدته فصحى وعامية ، لأعوام والعصافير تصحوا على «ياريم أرض الشرف» صداحة في اثير اذاعة صنعاء.

كاذي شباط لم يترجل…وأنت الطائر في فضاء القصيدة..

وإن قلت في نفسك يوما “إنني رجل مضياع متلاف لشعره، ليس لديَّ شيء سوى نتف مكتوبة على أغلفة السجائر وبعضها على الخرق البيضاء، ومعظم شعري ضائع إلا ماتلافاه من أيدي الأصدقاء، وبعض مما يحفظونه في الذاكرة، فأتلقاه كصدقات يجودون بها علي» فحدائق وردك ستمر علينا كل عام..

ومع كل تسبيح وصلاة نستعيدك في اذهاننا بـ”صلوا على امصطفى كامل” وكلها تروي قصة شاعر عزف الشعر بالفكاهة ، ابتعد عن الاضواء او أبعد عنها فحضر في قلوب كل اليمنيين في امسهول وامجبال وامتهايم..

اسكب عبيرك في امجوارح اسكب

وابوي انا كم لي أهد واقرب

وامزخم يشرق كامشموس ويغرب

كاذي شباط في امخبت جيل

درفك شفا قلبي امعليل

طويل مشوارك طويل

انا نحا شعبك نزيل

لم يكتف الراحل وغامر في القضايا الوطنية كرجل يدافع عن الأرض والوطن ومن آخر قصائده قال الراحل

 

أعلى أنصــــــــار رب الكــــــــــون تبغــــــون انتصارا وهم الإعصـــــار إن قيسوا لدى الهيجاء بأساً واقتدارا

لن تـــــروا مهما تآمرتم على الأحــــــــرار إلاّ انكسارا

إنهم قارعــة الحرب التي لاقيتموا من كفها المر مرارا

إنما في هذه المرة لا مهرب منها أيها الحلفُ السكارى

***

قط لن نلقي سلاحـــــــاً وفلسطيـــــــن تعاني الاحتلال

قط لن نلقي سلاحـاً فاطردوا داعش من أرض النضال

وسنلقي كلمـــــــا نملكـــــه لسنـــــا دعــــــــــاةً للقتال إننا أنصـــــــــــــــــارُ سلـــــمٍ وحنــــانٍ بعقولٍ كالجبال

ديننا علمنا كيف نلاقي سطوة الحـــربِ بأخلاق الرجال

اصدق التعازي والمواساة لال جحاف واسرة الشاعر الكبير علي عبدالرحمن جحاف في وفاة عملاق الشعر ومتنبي العصر الشاعر علي عبدالرحمن جحاف.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...