2024/04/20 11:58:32 صباحًا
الرئيسية >> تيارات >> لعنة الطائفية

لعنة الطائفية

لا تبعثوها ذميمة؛ كان اليمنيون قد تناسوا الطائفية واندمجوا في المجتمع المدني، لكن الازمات، والاحتقانات التي تصنعها قوى الاستبداد والتخلف تبقي على اوسخ الامراض في اليمن. في الازمات يطفو اوسخ الامراض التي تسكن قعر المجتمع.

هكذا كلما احتدمت الازمات السياسية كلما طفى الى السطح مرض الطايفية الذميم.

ما هو قائم ليس حربا طائفية، بل صراع سياسي على السلطة والثروة، لكن اعداء المشروع الوطني يحاولون استغلال العاطفة الدينية والجهوية للتحشيد والتعبئة من اجل بقاء مصالحهم.

كثيرا ما تسمع منابر تكفر، وتكتفي باستحلال دماء واموال الاخر.

صناعة الحرب تحتاج الى مبررات دينية؛ تستمع في بعض المحافظات من يقول: هؤلاء مجوس كفار، ايش جابهم من صعدة ؟ هذا هو المنطق الطائفي الذي لا يستقيم.

طيب سيرد عليك الاخر وايش جاب الامريكي اللاتيني والسوداني والخليجي وغيرهم الى اليمن؟ او جاؤا سياح ؟

يا هؤلاء قاتلوا بشرف ولا تهتكوا النسيج المجتمعي.

تقاتلوا على برامج، قولوا ما في نفوسكم، لا تخدعوا الناس ان قتالكم من اجل الدين.

وعاد يقلك بعضهم دفاعا عن الارض والعرض والدين، وهم اول من يهتكون عروض الناس، ويهدمون الدين بالقتل والنهب والسرق. اما الارض فيدنسها الاحتلال الاجنبي فكيف يكون قتال اليمني لليمني من اجل الارض؟!

يا هؤلاء اشبعتم الناس كذبا، لا احد يقاتل من اجل الدين، ولا من اجل العرض ولا من اجل الارض، انتم تقاتلون من اجل المصالح الخاصة.

الذي يقاتل من اجل ارضه لا يستعين بمن يدنسها.

المسألة واضح لكل من له عقل؛ ان الحرب القائمة محكومة باجندات اجنبية، واليمنيين هم وقود رخيص لهذه الحرب، ويخربون ديارهم بايديهم وابدي الاجنبي، ولن يفلحوا اذن ابدا.

اخبار 24

شاهد أيضاً

الفساد.. والإرادة السياسية (7)

أحمد يحيى الديلمي الفساد في مجال القضاء (ب) كان الشهيد المرحوم ابراهيم محمد الحمدي أول ...